أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تعازيه لكل المصريين في أعقاب حادث المنيا الذي وقع وحذر من أن الهدف هو اسقاط الدولة المصرية وأن استراتيجية هؤلاء الإرهابيين تقوم علي أنه لابد من كسر تماسك المصريين داعيا إلي متابعة المواقع التابعة لهؤلاء الإرهابيين علي الانترنت حيث إن استراتيجية "داعش" تستهدف خلق الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر ليظهروا أن الدولة المصرية لا تحمي المسيحيين بالشكل الكافي وأن المسيحيين غير آمنين في مصر. أشار السيسي في كلمة وجهها إلي الأمة عبر التليفزيون إلي أن العمل الذي وقع في المنيا يستهدف كسر التماسك بين المسلمين والمسيحيين مضيفا: حذرت منذ خمسة أو ستة أشهر من أن مهمة الإرهابيين في سوريا انتهت بعد ان اسقطوا الدولة هناك.. وجزء من المقاتلين سيتحرك من سوريا إلي سيناء وإلي الحدود المشتركة بين مصر وليبيا من الغرب ودعا الرئيس السيسي إلي الانتباه لأنه بعد سقوط النظام في ليبيا كنا نعلم أن شراً كبيراً سيأتي إلينا لافتا إلي أنه تم تدمير ألف عربة جر رباعي خلال الشهور الثلاثة الماضية كانت تستهدف أمن المصريين وهناك جهد كبير يبذل لحماية أرضنا وشعبنا وأعلن الرئيس السيسي أن المعسكرات التي خرجت منها العناصر الإرهابية تم توجيه ضربة كبري لها مؤكدا أن مصر لن تتردد في توجيه ضربات لمعسكرات الإرهاب في أي مكان.. ونحن في مصر لا نتآمر علي أحد ولا نعمل في الخفاء وإنما نتصدي لمن يعتدي علي امننا سواء كان ذلك داخل أو خارج مصر ولن نتردد في حماية شعبنا من الشر وأهله وتابع الرئيس السيسي: أقول للمجتمع الدولي أطلقنا خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية استراتيجية تمكننا من الصمود وهزيمة أهل الشر.. والدول التي تدعم الإرهاب يجب أن تعاقب ولا مجاملة ولا مصالحة معهم وأوجه ندائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأقول له أثق في قدرتك علي أن تكون مهمتك الأولي مواجهة الإرهاب في العالم بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للسلام والإنسانية والأمن والاستقرار وتابع الرئيس السيسي: وأقول للمصريين حافظوا علي استقراركم رغم الألم والجرح ولكننا ندفع ثمناً من أجل بلدنا لكي لا تقع في يد التطرف والإرهاب ولكي لا تصبح قاعدة للراديكالية في العالم.. وهم يقولون إن مصر إذا سقطت سقط العالم والهدف اسقاط الاقتصاد والاستقرار في مصر وأضاف السيسي أن الحرب التي نخوضها بالنيابة عن العالم كله للحفاظ علي الامن والاستقرار ليس فقط في مصر أو المنطقة فقط وإنما في العالم كله وعلي العالم أن يتحد في مواجهة هذا الشر وقد تم تنظيم وإطلاق مركز مكافحة الفكر المتطرف في السعودية ونحن أعضاء فيه وعلينا جميعا التحرك لمواجهة هذا الفكر المتطرف.. واكرر إننا وجهنا ضربة للمعسكرات التي خرجت منها العناصر الإرهابية ولن نتردد في تكرار هذه الضربات وأن العناصر داخل مصر لن نتردد في أن نواجههم ونلاحقهم في كل مكان.. وأقول لأجهزة الامن إن امن واستقرار مصر والمصريين أمانة في رقبتكم وفي رقبتنا جميعا. كان الرئيس قد عقد اجتماعاً عاجلاً "الليلة الماضية" حضره كل من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. ومجدي عبدالغفار وزير الداخلية. والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة. واللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة. وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة.