** باعتراف كل وكالات الأنباء العالمية وأغلب الكُتَّاب والمحللين السياسيين في الصحف والفضائيات العالمية في قارات العالم الخمس كانت القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض قمة تاريخية ليس لأنها أول قمة يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد "120" يوماً بالتمام والكمال من دخوله البيت الأبيض في 20 يناير 2017 بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية ولكن لأنها قمة أسست لشراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل المنطقة. نعم كانت قمة تاريخية لأنها كانت بداية جولة يقوم بها ساكن البيت الأبيض الجديد دونالد ترامب الذي حرص علي أن يبدأ من المملكة العربية السعودية التي تضم الحرمين الشريفين واللذين يمثلان أقدس الأماكن الإسلامية.. ثم يتوجه بعدها إلي القدس وبيت لحم وهما يمثلان أقدس الأماكن المسيحية الشرقية.. ثم يتوجه في ختام جولته إلي الفاتيكان رمز الكنيسة الكاثوليكية في العالم الغربي. نعم.. كانت القمة العربية الإسلامية الأمريكيةبالرياض.. قمة تاريخية ليس لأن عدد المشاركين فيها من قادة ومسئولي الدول العربية والإسلامية بلغ "55" قائداً ومسئولاً وإنما لأن المشاركين أجمعوا في بيانهم الختامي أو ما يسمي ب "إعلان الرياض" علي أهمية بناء شراكة وثيقة بين الدول لمواجهة التطرف والإرهاب والتزام دولهم بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وإدانتهم مواقف النظام الإيراني العدائية واستمرار تدخلاته في شئون الدول الداخلية والالتزام بالتصدي لذلك.. ورفض ممارسات النظام الإيراني وتواصل دعمه للإرهاب والتطرف.. واتفاق الدول المشاركة بالقمة علي التصدي للجذور الفكرية للإرهاب وتجفيف مصادر تمويله والإشادة بتبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب وتحركات التنظيمات الإرهابية. نعم كانت القمة العربية الإسلامية الأمريكية قمة تاريخية لأن ساكن البيت الأبيض الجديد دونالد ترامب زار المنطقة لإصلاح ما أفسده سابقه باراك أوباما وإدارته المتآمرة التي أشعلت النيران والفتنة في المنطقة لتقسيمها وزرعت التنظيمات الإرهابية وساندتها لتحقيق مآربها الخبيثة لهدم دول المنطقة بدعوي إقامة الديمقراطية بما يسمي "الربيع العربي" الذي خلق "داعش" وشقيقاتها من التنظيمات الإرهابية التي توالدت وتناسلت وتكاثرت بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية وإدارة باراك أوباما الذي انتهت ولايته غير مأسوف عليه. نعم.. كانت القمة العربية الإسلامية الأمريكية تاريخية لأن العالم أجمع استمع إلي التشخيص الدقيق لكيفية مكافحة الإرهاب والتطرف من ابن مصر البار وقائدها الوطني الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي شخَّص المرض ومسبباته وكتب روشتة العلاج وقدمها للعالم أجمع. وبشجاعة القائد قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأمريكية إن هناك دولاً تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذ الآمن لها.. كما أن هناك دولاً تأبي أن تقدم ما لديها من معلومات وقاعدة بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب حتي مع الإنتربول. شدد الرئيس السيسي علي أن كل من يقوم بذلك هو شريك أصيل في الإرهاب وتساءل أين يتوافر الملاذات الآمنة لهؤلاء الإرهابيين وتدريبهم ومعالجة المصابين منهم وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ ومن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية ومن أين يحصلون علي التبرعات المالية؟ وكيف تتوافر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول إلي أبواق دعائية لتلك التنظيمات؟ طالب الرئيس السيسي بصياغة خطة عمل واضحة ذات إطار زمني محدد لاقتلاع الإرهاب من جذوره تمويلاً وتسليحاً إلي جانب الإجراءات العسكرية والأمنية.. وقال السيسي إنه لا مجال لاختزال الإرهاب في تنظيم أو اثنين بل إن هذه التنظيمات تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم. أشار الرئيس السيسي إلي أن مصر تخوض حرباً ضروسا في شمال سيناء ضد الإرهاب وتحرص علي استئصاله بأقل خسائر ممكنة وشدد علي أن تفكيك مؤسسات الدولة الوطنية في المنطقة هو الذي يفرز البيئة الخصبة للتنظيمات الإرهابية ودعا إلي ضرورة تطوير الخطاب الديني لإظهار الجوهر الحقيقي للإسلام. لقد قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي منهاج وميثاق عمل للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب الدموي الأسود منذ أكثر من "3" سنوات لمواجهة الإرهاب ودحره للقضاء عليه. نعم.. كانت القمة العربية الإسلامية الأمريكية تاريخية لأن قائد مصر وضع النقاط فوق الحروف.. وحدد الجناة الذين سعوا في المنطقة العربية فساداً وإرهاباً.. وأشار إليهم وفضحهم وكشفهم للعالم أجمع. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر