دوري هذا الموسم "ماشي بالمقلوب" أو بمعني اكثر دقة المنافسة فيه مشتعلة "من تحت" اكثر من اشتعالها من فوق بعدما اقترب الاهلي من حسم اللقب والاحتفاظ به لصالحه بنسبة كبيرة بمساعدة من حوله اكثر من مساعدة نفسه خاصة في الدور الثاني الذي ظهر بشكل مختلف عن الدور الاول الذي انهاه وهو اكثر قوة واكثر اصرارا عما هو عليه في النصف الثاني. والدرع اقترب للاهلي بعد الخسارة الثقيلةوالمفاجئة للمقاصة منافسه الأول علي يد الاتحاد السكندري الأمر الذي فتح ابواب الاحتفاظ باللقب علي مصراعيه واصبح بينه وبين الدرع نقطة واحدة يحتاجها من مباراته مع المقاصة وهي القادمة له بعد معمعته الافريقية غدا.. ان لم يكن الفوز ليكون تتويجه له مذاق احلي.. اما خسارته في تلك المباراة امام المقاصة فانها تعني تأجيل تتويجه وقلقا زيادة عن اللزوم لدي جماهيره خاصة ان ما تبقي من الدوري بالنسبة له من مباريات تعتبر قمة في حد ذاتها تبدأ من مواجهة المقاصة ومن بعدها انبي ثم سموحة والمصري وأخيرا الزمالك ولكل منها ومنه هدف محدد وهو الفوز وتعطيل الاهلي اذا ما لم ينتزع النقاط التي يريدها.. وحتي اذا فعل فان هدف المنافسون الاخرين سيكون ضرورة الفوز علي البطل المنتظر وهو ما سيكون بطولة خاصة لكل منها. والمنافسة بين أهل القمة تنحصر علي مركز الوصيف الذي يؤهل صاحبه الي دوري ابطال افريقيا حتي لا يخرج من مولد الدوري بلا حمص وهو ما يسعي اليه الزمالك بالذات بعدما ضاع أو اضاع من بين يديه امل المنافسة علي اللقب وايضا المقاصة الثاني حاليا صاحب اجمل عروض ونتائج في البطولة ورصيده 63 ثم الزمالك الذي يأتي ثالثا برصيد 54 نقطة وان كان امله ضعيفا اذا ما استعاد المقاصة عروضه ونتائجه المبهرة فيما تبقي له.. أو ان يكتفي الزمالك بالمركز الثالث راضيا باللعب في الكونفدرالية العام القادم وهو اضعف "الايمان" او بطولة الترضية التي قد يرافقه فيها المصري "50 نقطة" وهو الرابع وسموحة الخامس "47 نقطة". وبعيدا عن مراكز المقدمة التي تتنافس عليها دائما القوي الكروية العظمي المعروفة فان الصراع اشرس "من تحت" من أجل البقاء وهناك معارك اكثر قوة من أجل التواجد بين الكبار لأن اطرافها يعلمون ان الهبوط سهل اما العودة مرة اخري فهو الصعب بعينه. "7 فرق" هناك 7 فرق تغلي من داخلها من اجل انتزاع ورقة البقاء والابتعاد عن شبح الهبوط.. والذي لم يتبق منه سوي خمس مباريات ب15 نقطة هي التي ستحدد مصير أي منها.. من يبقي.. ومن يودع ويرحل.. والفرق هي بالترتيب من تحت لفوق الشرقية ورصيده 20 نقطة والتعدين "22" والداخلية "24" واسوان "25" وطنطا "26" والانتاج "31" ثم المقاولون الذي يعتبر احسن حالا برصيد 35 نقطة. وشاءت الاقدار ان تكون المباريات الاخيرة مواجهات مباشرة بين تلك الفرق بعضها من بعض او مع فرق أهل القمة الذين لديهم طموحات مختلفة تماما عن البقاء باللعب في احدي بطولتي افريقيا مما يعني ويؤكد انه لا مجال للتلاعب في النتائج لصالح فريق علي حساب آخر.. وهو ما يؤكد ان من يريد ان يبقي بين الكبار وأهل الصفوة لابد من أن يؤكد ذلك بالقوة و"بالدراع" كما يقولون ولا ينتظر منحه من هذا الفريق الذي يجلس في المنطقة الدافئة او ذلك الذي لا يريد منها إلا المركز المتقدم. ومباريات الجولة القادمة من الممكن ان ترفع شعار "مين نازل المحطة الجاية" فهي حاسمة لتأكيد هبوط فريق علي الأقل وان كان الأقرب لنيل هذه الورقة هو فريق الشرقية اخر فرق الدوري والذي سيواجه الانتاج المتحفز الذي يضع امامه هدف النقاط الثلاث للابتعاد عن دوامة الهبوط. المقاولون يعتبر ذئاب الجبل فريق المقاولون بقيادة محمد عودة الاقرب للبقاء حيث انهم يحتلون المركز 12 ب35 نقطة ولكن كرة القدم لا تعترف الا بما يقدم في الملعب فأي تهاون من الممكن ان تكون عواقبه وخيمة جدا خاصة ان منافسيه ليس لديهم ما يمكن ان يندمون عليه.. فسيلتقي المباراة القادمة مع طنطا الفائز فيها مولود والخاسر مفقود وقد يحدد المقاولون مصير طنطا من تلك المباراة والتي يعتبرها المخرج من بوابة "المشبوهين".. ومن بعده سيلعب مع دجلة ثم الداخلية واسوان ويختتم الموسم بمواجهة بتروجت.. ووقتها اما ان يكون قد اطمأن تماما او باحثا عن نقطة الأمان. الإنتاج ونظريا وبحسب النقاط قد يكون الانتاج بقيادة مختار مختار مديره الفني هو الأقرب إلي البقاء ونقاطه ال31 تدل علي ذلك ولكن من حظه السيئ ان مبارياته المقبلة غير مضمونة بالمرة.. فمواجهته القادمة ستكون مع الشرقية الذي يترنح ويجلس في المؤخرة وحده ويبحث عن طوق النجاة ويعتبر مبارياته المقبلة بداية من الانتاج "حياة أو موتا".. ومن بعده فأن الانتاج تنتظره لقاءات اكثر قوة اطرافها لهم اهدافهم الخاصة سواء المقاصة الذي يرفع شعار لا تراجع ولا استسلام من اجل مضايقة الأهلي او احتلال المركز الثاني علي أقل تقديم ثم سموحة ايضا الذي بدأ يخطو خطوات للأمام من أجل المربع الذهبي ومن بعده انبي الذي نجا من صراع الهبوط باعجوبة ويبحث عن مركز افضل مما هو عليه واخيرا سينهي الموسم بمواجهة المصري الذي يأمل ان يكون رابعا من أجل الكونفدرالية.. وكلها معارك كروية لا بديل له أو لمنافسيه فيها عن الفوز مما يجعل مهمته اصعب.. واذا اراد البقاء فعليه ان ينتزعه بقوته وهو ما يمكن ان يؤكده من أول مباراة قادمة له مع الشرقية.. اذا ما فاز فانه سيضرب عصفورين بحجر.. تأمين نفسه وتأكيد هبوط الشرقية. طنطا يعتبر فريق طنطا من الفرق التي "اتظلمت" كثيرا في الدوري هذا الموسم بسبب التحكيم خاصة في مباراتيه امام الزمالك ذهابا وايابا الامر الذي اضطر معه مديره الفني خالد عيد لتقديم استقالته قبل ان يتراجع عنها. وطنطا يقدم مستوي معقولا الي حد ما.. في الدور الثاني بالذات مما دفعه للابتعاد عن مزاحمة الشرقية علي المركز الاخير وقفز الي المركز الرابع عشر ب 26 نقطة ويعلم عيد ولاعبوه ان الفوز في اللقاءات القادمة كلها مهما كان اطرافها هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلي البقاء رغم انه سيلاقي منافسيه علي ورقة البقاء ومنهم المقاولون في اللقاء القادم. والمقاولون من الفرق التي لو لم يأخذ المباريات المقبلة مأخذ الجد سيكون احد المهددين ومباراة الفريقين المقابلة قد تكون المنفذ الي الاستمرار بالنسبة له اذا ما فاز وبالتالي سيزيد وقتها معاناة طنطا وهو ما سيعمل له الطنطاوية ألف حساب خاصة انهم سيواجهون بعدها ثلاثة من الفرق المهددة بقوة وهي التعدين والشرقية والداخلية.. والباحثون عن النجاة ودجلة احد الفرق التي تبحث عن المراكز المتقدمة.. والمهمة بالنسبة له غاية في الصعوبة وكل مباراة بطولة بذاتها. أسوان من سوء حظ اسوان بقيادة اسامة عرابي صاحب المركز ال15 ب25 نقطة ان تكون اخر مبارياته مع اقوي فرق الدوري حيث سيجد نفسه في "نار" المصري في المباراة القادمة واذا ما تمكن من ان يتخطيها بمفاجأة بإسقاط الفريق البورسعيدي سيكون هذا الفوز ان تحقق قوة دفع هائلة له في مواجهته التي تليها امام الزمالك ثم الاسماعيلي والمقاولون واخيرا مع دجلة وهي مباريات نارية.. لأن منافسيه خاصة المصري والزمالك لديهما طموحاتهما الافريقية والاسماعيلي يبحث عن هيبته المفقودة في الدوري والمقاولون مهدد اذا ما فقد أي نقاط تدفعه لمنطقة الأمان ودجلة يبحث عن الاطمئنان.. اكثر. الداخلية وليس حظ الداخلية افضل حالا من اسوان.. فالفريق يحتل المركز 16 ب24 نقطة ومنافسوه اهل القمة والشهرة فالمباراة المقبلة له ستكون مع الزمالك ثم يواجه الاسماعيلي ومن بعده المقاولون ودجلة واخيرا طنطا. الداخلية استعاد مديره الفني علاء عبدالعال الذي يعتبر "كلمة السر" في عروضه الجيدة وان سقط امام المصري في مباراته الاخيرة إلا أن الأداء تحسن علي أمل ان تتحسن النتائج مع الكبار.. وحسب كلام مدربه.. من يريد البقاء فعليه الا ينظر الي منافسيه أو قوتهم.. وان يقدم كل ما لديه حتي ينتزع مكانه بينهم. التعدين فريق التعدين أصبح له شكل ولون مختلف مع مديره الفني احمد كشري بغض النظر عن خسارته بالأربعة أمام الأهلي الا ان أداءه تغير كثيرا واصبح له انياب.. وعليه ان يظهرها في آخر لقاءاته التي سيكون من اطرافها طنطاوالشرقية منافسيه علي أوراق البقاء ومعهما الطلائع الذي سيبدأ مهمته القادمة معه وصعوبة مهمته ستكون امام المقاصة الذي "لا يعرف الهزار" وسموحة. التعدين يحتل المركز قبل الأخير "17" ب22 نقطة والفوز فقط في كل مبارياته تضمن له الاستمرار بشرط ان تلعب نتائج الفرق الاخري لصالحه وهو أمر صعب. الشرقية فريق الشرقية يعتبر أول المرشحين للرحيل.. فلا مركزه ولا نتائجه تشير الي أنه يمكن ان يقدم شيئا فيما ينتظره من مواجهات ولن يشفع له تعادله مع الأهلي مؤخرا.. كما أن آخر ما يمكن ان يصل اليه من نقاط اذا ما فاز في كل مبارياته هو النقطة 35 وهي لن تؤهله الي تحقيق ما يريد. الفريق يحتل المركز الأخير "18" ب 20 نقطة وفقدان أي نقطة اخري تؤكد توديعه لدوري الكبار والبدء من جديد رحلة العودة وهو ما يعلمه مديره الفني عماد النحاس جيدا خاصة ان امامه منافسات غاية في الأهمية والحساسية امام الإنتاج ثم الطلائع فالتعدين وطنطا وأخيرا المقاصة.