أشر أحد الدعاة الإسلاميين مؤخرا إلي أن وجود خادمة للزوجة لمعاونتها في شئون البيت ورعايته. واجب علي الزوج "وفرض" عليه.. خاصة إذا كان مقتدرا وأنا بدوري اسأل هذا الداعية. وإذا كان الزوج حاليا يقوم بنفس الدور الذي تقوم به الشغالة؟ فأنا أعرف أزواجا يساعدون زوجاتهم في كل شئ يخطر علي بالكم إلا شئ واحد فقط لا يستطيع الزوج أن يفعله هو "الحمل" والإرضاع". فزوج اليوم يغسل الصحون ويكنس المنزل وينشر الغسيل غير عابئ بالسباب الذي يسمعه يوميا من المارة وسكان المحلات أسفل منزله بسبب سقوط مياه الغسيل علي رؤوسهم. زوج اليوم "يقشر" البصل ودموعه علي خده.. و"يخرط" الملوخية.. يعمل كل هذا في صمت تام وبكل همة و"ذمة".. أليست تلك الاطباق التي يغسلها هي التي سيأكل منها؟ والملابس.. أليست هي التي سيلبسها؟ ونفس الشئ ينطبق أيضا علي البصل والملوخية والبامية. هذا داخل البيت.. أما خارجه فحدث ولا حرج خد عنك: "الله يسترك يابو حمادة متنساش وأنت جاي خضرة المحشي أو "وحياتك يا خويا أوعي تنسي بطيخة شيماء"!! هذا هو حال الزوج المصري الآن يا سادة. ألا يستحق من زوجته بعد كل هذا العناء أن تضع في جيب بيجامته وهو نائم خمسين جنيها كحافز إجادة.. أو تقول له مثلا وهو خارج الصبح رايح شغله "حاسب يا حاج اللي وقع من محفظتك؟ واللا يعني حلو علي قلبها تدفع للشغالة الشئ الفلاني وتستخسره في جوزها!! فيه إيه ياجماعة هي الكحكة في أيد اليتيم "عجبه" واللا أيه؟؟