صرح الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان بأن نقل الكليات إلي الحرم الجامعي في مدينة أسوان الجديدة هو أكبر التحديات التي تواجهه حاليا.. وقال غلاب في حديثه ل "المساء" ان بدء الدراسة في معهد البحوث و الدراسات الافريقية اعتبارا من العام الدراسي المقبل يأتي ملائما لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأن تكون أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الافريقية. وأشار إلي ان كليات جامعة أسوان سيكون لها دور كبير في تقديم الخبرات والدراسات العلمية اللازمة لدفع عجلة التنمية في مشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكي وتنمية الانتاج السمكي في بحيرة ناصر.. باعتبارها بيتا للخبرة العلمية وشريكا في التنمية. يقول د.أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان ان أسوان تعتبر من الجامعات الكبيرة علي مستوي الجمهورية رغم حداثة إنشائها لأنها تحتوي علي 18 كلية ومعهدين هما معهد الدراسات والبحوث الافريقية ودول حوض النيل ومعهد التمريض وننتظر صدور قرار وزاري بافتتاح كلية طب الأسنان. وأضاف ان التحدي الأكبر الذي يواجهنا هو استكمال الحرم الجامعي في مدينة أسوان الجديدة علي مساحة 100 فدان وبتكلفة 500 مليون جنيه ونحن نسابق الزمن من أجل استكمال هذا المجمع وبدء الدراسة فيه اعتبارا من العام الدراسي المقبل وسوف يضم 6 كليات هي الحقوق والتجارة والاثار والألسن والأداب ودار العلوم. وفي المستقبل سوف ينضم إليهم كليات التمريض والطب وطب الأسنان والمراكز الطبية المتخصصة.. موضحا ان كليات جامعة أسوان تقع في أكثر من مكان جغرافي وليس لها حرم جامعي واحد حيث يوجد مقر إدارة الجامعة وعدد من الكليات في منطقة صحاري علي مساحة 400 فدانا. بينما يوجد مجمع كليتي التربية و التربية النوبية في وسط مدينة أسوان بينما يوجد مجمع كلية الهندسة بقرية أبوالريش ويضم كليتي التجارة والحقوق. بينما يوجد مجمع طبي بالقرب من رمز الصداقة المصري الروسي في السد العالي ويضم كليات الطب والطب البيطري والتمريض. وأشار غلاب إلي ان سبب تأخر تنفيذ المنشآت والمباني في مدينة أسوان الجديدة يعود إلي تغير سعر الصرف في الفترة الماضية وحدوث فروق في الأسعار. ولكن علي الرغم من ذلك فإن بعض المنشآت في الحرم الجامعي بمدينة أسوان الجديدة اكتملت بنسبة 100% وبعضها أكثر من 80% والقليل منها مازالت نسبة التنفيذ تبلغ 50%. وقال ان البنية الأساسية من الكهرباء وصرف صحي ومياه للشرب اكتملت تماما في أسوان الجديدة وسوف نبدأ في تنفيذ المخطط الخارجي لمقر الجامعة هناك خلال الشهرين المقبلين وسوف نبدأ في نقل بعض الكليات تمهيدا للافتتاح الكبير في مطلع العام الدراسي القادم. مستشفي الجامعة وأضاف الدكتور أحمد غلاب ان مستشفي أسوان الجامعي الذي تم تجهيزه و تطويره في عهد الدكتور منصور كباش - أول رئيس لجامعة أسوان واستكمله الدكتور عبدالقادر محمد القائم بأعمال رئيس الجامعة سابقا يعتبر صرحا طبيا متميزا في قلب مدينة أسوان ويضم حاليا 22 قسما علميا وغرب عمليات علي أحدث طراز..وقال اننا سوف نستكمل المنظومة الطبية الحديثة في مستشفي أسوان الجامعي عن طريق افتتاح وحدة الرنين المغناطيسي للأشعة بتكلفة 9 ملايين جنيه وهي جاهزة للافتتاح حاليا. كما سيتم افتتاح وحدة الكلي الصناعية بتكلفة 15 مليون جنيه في القريب العاجل والتي تضم 55 ماكينة غسيل كلوي علي أحدث طراز وسوف تعمل علي ثلاث فترات يوميا لتغطي الاحتياج الشديد لهذا النوع من الخدمة الطبية.. مشيراً إلي اجراء كافة العمليات الدقيقة والمتخصصة في مستشفي أسوان الجامعي لدرجة ان نسبة تحويلات المرضي من أسوان الي مستشفي أسيوط الجامعي انخفضت الي أقل من 10% وبرغبة المريض نفسه. كما تستقبل المستشفي كافة الحالات المرضية والطوارئ والحوادث علي مدار 24 ساعة لذلك يوجد عليها ضغط شديد حتي من الحالات المرضية البسيطة نظرا لثقة أهالي أسوان في هذا المستشفي. ويضيف غلاب انه سيتم افتتاح معهد البحوث والدراسات الافريقية ودول حوض النيل في العام الدراسي المقبل وسوف يكون ملائما في دراساته وتطلعاته لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتبار ان أسوان هي عاصمة الثقافة والاقتصاد لأفريقيا وسوف يكون لهذا المعهد مهمة كبيرة وجليلة في تحقيق هذا التواصل المنشود. مشيرا إلي ان معهد الدراسات والبحوث الافريقية بأسوان يمنح درجة الدبلومة والماجستير والدكتوراة في مجالات الموارد الطبيعية والمائية والحيوية وتوجد فيه أقسام للتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعلوم السياسية والانثربيولوجي واللغات الافريقية. وأضاف ان هذا المعهد تم إنشاؤه بقرار وزاري بلائحة شبيه بلائحة معهد البحوث والدراسات الافريقية الموجود في جامعة القاهرة. ويحظي هذا المعهد الوليد باهتمام كبير من إدارة الجامعة باعتبار أن أسوان هي بوابة مصر الجنوبية علي افريقيا وهي نقطة الاتصال المباشر مع دول أفريقيا لذا سوف نفعل الدراسة بهذا المعهد اعتبارا من العام القادم وسوف نستقبل طلابا من الدول الافريقية كل في مجاله. موضحا أن الهيكل الإداري لمعهد الدراسات الافريقية تم تعيين جزء منه بالفعل ونستكمل بناء باقي الهيكل من معيدين ومدرسين من الأقسام الموجودة في كليات الاداب والزراعة والعلوم والتي سوف تشارك بكوادر في هذا المعهد في الفترة الأولي بالاضافة إلي الاستعانة بالانتدابات للتخصصات الدقيقة من معهد البحوث الافريقية في القاهرة واستكمال المسابقة الخاصة بالتعيينات في بعض تخصصات المعهد والتي تم الاعلان عنها منذ بضعة أشهر فيما يدار المعهد حاليا باشراف مباشر من رئيس الجامعة.. وحول مشكلة العمالة المؤقتة في جامعة أسوان يقول الدكتور أحمد غلاب اننا نضغط بقوة من أجل تدبير 600 درجة مالية للوظائف الفنية والإدارية خلال الفترة المقبلة وستكون أولوية التعيين للعمالة المؤقتة في الجامعة والذين قضوا مدة طويلة في العمل كمؤقتين وذلك بهدف حل مشكلة العمالة المؤقتة بالجامعة. موضحا أن الهيكل الإداري للجامعة يضم في الوظائف العليا 40 درجة مدير عام في مختلف التخصصات وسوف يتم طرح مسابقة لاستكمال بعض وظائف الهيكل الإداري مثل أمين عام الجماعة و المساعدين ويجري الاختيار وفقا للمعايير المحددة. يقول الدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان وأحد خبراء الزراعة بالمحافظة ان كلية الزراعة والموارد الطبيعية بالجامعة سوف يكون لها دور كبير في تنمية مشروع توشكي باعتبارها بيت خبرة في عمل دراسات الجدوي للأراضي علي كل قطعة حسب طبيعتها بالاضافة إلي التوعية بالأسس العلمية السليمة بالتقنيات الزراعية الحديثة. واجراء التصنيع الزراعي في نفس المكان بحيث يضم المشروع مصانع للتجفيف الخاصة بكل منتج زراعي حتي تكون مجدية للقائم بعملية الزراعة والمساهمة في تقليل الفجوة في المحاصيل الزراعية التي نستوردها. ويقترح "غلاب" توزيع جزء من الأراضي في توشكي علي خريجي كليات الزراعة والطب البيطري حتي يساهموا بصورة فعلية في تحويل هذه الأراضي إلي مرحلة الانتاج لأن مشروع توشكي لا ينقصه سوي العمل بالأسلوب العلمي السليم. ويري أن اكتمال إنشاء مدينة توشكي الجديدة سوف يعطي دفعة قوية للمشروع. وأشار الي انه ساهم بنفسه في عمل دراسات لتصنيف التربة في مشروع توشكي في المنطقة الواقعة بين الكيلو 50 في توشكي وبين مدينة أبوسمبل وبالفعل تم حفر ابار جوفية في هذه المنطقة حيث يقوم كل بئر بتوفير المياه لزراعة 100 فدان بنظم الري الحديثة بعد أن تم دراسة الخزان الجوفي للمنطقة وبالفعل تم تسليم عدد من هذه الابار للشباب وصغار المستثمرين. وحول رؤيته لتنمية بحيرة ناصر والتي تعتبر سلة غذاء مصر يقول الدكتور أحمد غلاب ان الجامعة يوجد بها كليات متميزة مثل كلية تكنولوجيا المصايد و الأسماك علاوة علي وجود قسم متخصص في الانتاج السمكي بكلية الزراعة وهما يقومان بدور كبير في التعاون مع هيئة تنمية بحيرة ناصر وهيئة الثروة السمكية من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل للثروة السمكية في بحيرة ناصر وذلك عن طريق تحديد أسباب انخفاض الانتاج السمكي في السنوات الأخيرة ووضع خطة كاملة لمعالجة هذه الأسباب وبالفعل كان أساتذة كليات تكنولوجيا المصايد و الأسماك مشاركين في خطة وقف الصيد ببحيرة ناصر خلال الفترة من 15 مارس إلي 15 مايو من أجل زيادة المخزون السمكي. يقول الدكتور أحمد غلاب ان جامعة أسوان تتميز بوجود أقسام وتخصصات فريدة ليس لها مثيل علي مستوي جامعات الجمهورية منها علي سبيل المثال كلية الألسن التي تضم أقساما غير نمطية مثل قسم اللغة البرتغالية حيث تم توقيع بروتوكول بين جامعات الدولة الناطقة باللغة البرتغالية مثل البرتغال والبرازيل وأنجولا وموزمبيق لتبادل الطلاب والأساتذة علاوة علي تنظيم أسبوع ثقافي برتغالي بالجامعة في الشهر الماضي بحضور لفيف من سفراء هذه الدولة حيث تعد جامعة أسوان بالفعل حلقة وصل بين مصر وبين الدول الناطقة بالبرتغالية. وأشار الدكتور غلاب إلي ان المجلس الأعلي للجامعات وافق علي إنشاء مركز اعلامي للجامعة لتغطية كافة الأنشطة التي تنفذ في جامعة أسوان في ظل تطورها الكبير وزيادة عدد طلابها وسوف يشرف علي هذا المركز فريق من أساتذة قسم الاعلام بكلية الاداب كما سيضم ذوي الخبرات الاعلامية والصحفية. وأضاف انه تم فتح باب القبول للدراسات العليا في كلية الحقوق في شهري مارس وابريل الماضيين وتقدم نحو 200 طالب للحصول علي درجة الماجستير وذلك للتخفيف عن طلاب وباحثي أسوان مشقة السفر إلي الجامعات الأخري للالتحاق بالدراسات العليا. كما تعتبر كلية الحقوق هي الكلية التي يطبق فيها نظام الساعات المعتمدة. أعرب الدكتور أحمد غلاب عن تطلعاته الي جذب الطلاب الوافدين من مختلف الدول العربية للدراسة في جامعة أسوان