"بن علي" والإخوان يلتزمون الصمت ويمسكون العصا من المنتصف أعلنت مجموعة من المنظمات المدنية والأحزاب التونسية عن تنظيم مظاهرات حاشدة غدا ضد تمسك الرئيس التونسي قائد السبسي بتمرير قانون المصالحة مع رموز نظام بن علي. وعبرت مجموعة "مانيش مسامح" عن استنكارها لما وصفته ب "منطق الوعيد والترهيب والتهديد" الذي طغي علي خطاب السبسي محذرة في بيان لها من انزلاق السلطة الحاكمة في ضرب المؤسسات المنوط بها ضمان الشفافية ومكافحة الفساد وفي تشويه مختلف التحركات المطالبة بالتنمية والتشغيل للتغطية علي عجزها في إدارة الازمات وخاصة التنمية. واشارت إلي أن اصرار رئيس الجمهورية علي مزيد من انتهاك الدستور وتلويحه بالتضييق علي الحريات وغلق فضاءات الرأي والتعبير والتظاهر وتهديده بمزيد من تفعيل قانون الطوارئ اللادستوري يهدد استقرار البلاد. ودعت الحملة جميع القوي والفعاليات السياسية والمدنية الحية إلي المشاركة بكثافة في مسيرة "لا لقانون تبييض الفساد" غدا بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وجددت مساندتها المبدئية لجميع التحركات الاحتجاجية ولمختلف الحركات الاجتماعية المشروعة في جميع جهات البلاد وعلي رأسها اعتصام منطقة الكامور بولاية تطاوين. ووسط هذا الضجيج التزمت حركة النهضة الإسلامية - إخوان تونس - الشريك في الحكم الصمت تجاه خطاب السبسي مع بعض الدفاع عن استحياء عن قرارات قصر قرطاج ممسكة بالعصا من المنتصف وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري إن رئيس الجمهورية هو الشخص الوحيد القادر علي ايصال البلاد لجميع المحطات الانتخابية المقبلة مشيراً إلي أن النهضة مقتنعة بأنه لا توجد أي جدوي من تغيير حكومة يوسف الشاهد لافتا إلي أن البلاد في حاجة إلي استقرار سياسي وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية في خطابه. وتصاعد الأوضاع في الشارع ليس فقط بسبب قانون المصالحة بل بسبب الكساد الذي انتشر مؤخرا وتفاقم البطالة.