بدأت قبائل شمال سيناء وفي مقدمتهم قبيلة "الترابين" في الانتفاض ضد تنظيم بيت المقدس الإرهابي. الذي أعلن بيعته لتنظيم "داعش".. وهب شباب "الترابين" يلاحقون تنظيم بيت المقدس.. ويدخلون معهم في معارك بعد أن حاول الإرهابيون استهداف مجموعة من شباب القبيلة أثناء احتفالهم بعيد تحرير سيناء من خلال سيارة مفخخة. وعلي أثر ذلك قام ابناء الترابين بالاشتباك مع الإرهابيين وقتلوا بعضهم وأسروا عددا منهم. ورأي الإرهابيون بذلك أنهم أصبحوا محاصرين من قوات الجيش التي مافتئت توجه لهم ضربات موجعة في شمال سيناء ووسطها من خلال الحملة علي جبل الجلالة الذي كان يتحصن فيه الإرهابيون حتي تم تطهيره منهم تماما وبين أبناء قبيلة الترابين الذين عقدوا العزم علي القضاء علي الإرهابيين بمساعدة الجيش. وقد حاول التنظيم الإرهابي أن يتصالح مع قبيلة الترابين.. فقام شخص منه أطلق علي نفسه اسم "أبو هاشم الترابين" وسجل كلمة صوتية يطالب فيها ب "مبادرة مصالحة مع بيت المقدس". واستغاث هذا الإرهابي من خلال هذه الكلمة الصوتية بحكماء قبيلة الترابين لوقف الحرب التي أعلنتها ضده بعد أن شنت القبيلة هجوما كاسحا علي عناصر من التنظيم كانت تحاول الهرب من ضربات الجيش المتلاحقة لهم. وهاجم "أبو هاشم" قيادات قبيلة "الترابين" المؤيدة للقوات المسلحة والتي تدعو لاستئصال أفراد تنظيم بيت المقدس في سيناء وفي مقدمتهم الشيخ موسي الدلح القيادي السيناوي البارز وطالبهم بالتوقف وإعلان التهدئة مع التنظيم. إن المطالبة بالتهدئة من جانب تنظيم بيت المقدس إن دلت علي شيء فإنما تدل علي أن هذا التنظيم وقع بين فكي كماشة وانه يلفظ أنفاسه الاخيرة في سيناء لأن قبيلة "الترابين" تعتبر دليلا للمواقع التي يختبيء بها الارهابيون فيتم اصطيادهم بسهولة من قوات الجيش وبعناصر فدائية من ابناء الترابين. والآن ماذا كان رد قبيلة الترابين علي نداء "أبو هاشم" للمصالحة وإعلان التهدئة الذي دعا إليه. سارع الشيخ موسي الدلح بإعلان وقوف القبيلة قلبا وقالبا بجانب جيش مصر في حربه علي تنظيم بيت المقدس الارهابي حتي يتم استئصال خلاياه وتطهير سيناء بالكامل. وأكد موسي الدلح في تصريحات "للبوابة نيوز" أن المدعو "أبو هاشم" الذي تحدث في الكلمة الصوتية المنتشرة علي مواقع داعش ليس من ابناء القبيلة بل انه أحد الارهابيين التابعين لداعش ويبدو من لكنته انه ليس مصريا من الأساس. وأوضح ان اسم الشخص في قبيلة الترابين لا يرتبط بالقبيلة نفسها بل يرتبط باسم العشيرة التي يمثلها.. وهذا خطأ وقع فيه تنظيم بيت المقدس الإرهابي مما يؤكد تزوير الكلمة الصوتية. وكشف الشيخ موسي الدلح عن تفاصيل جديدة في واقعة القبض علي أحد عناصر "داعش" في سيناء.. وقال ان الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه أثناء قيامه بتصوير تفجير إحدي السيارات التابعة لهم منذ أيام. وقال ان القبيلة سوف تظل جنودا في المعركة مع الجيش لحين تطهير الدولة من التنظيمات الارهابية.. وإننا ندعو الجميع لمساندة دولتهم. والمعروف ان القوات المسلحة قامت وسط أجواء بالغة السوء سواء الطقس شديد البرودة "تحت الصفر" أو وعورة الأرض والتضاريس بتطهير جبل الحلال الذي يبعد 60 كيلو مترا الي جنوبالعريش ويرتفع بنحو 1700 متر فوق مستوي سطح البحر.. وأنزلت قوات خاصة لمحاربة الارهابيين ومخابئهم واسلحتهم حتي تم تطهير الجبل منهم تماما. انه انجاز تاريخي لقواتنا المسلحة للعمل الذي تقوم به في سيناء للقضاء علي الارهابيين وانجاز تاريخي أن تعلن قبيلة الترابين انضمام شبابها للجيش المصري في هذه المهمة. وستبقي مصر صامدة وصلبة ضد اطماع العدو الخارجي وضد التنظيمات الارهابية بفضل جيشها وشرطتها ووقوف أبناء الشعب معهما.