تابعت مداخلات وكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن فعاليات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية. الكلمات كانت صادمة أحياناً لكنها تهدف إلي صناعة الأمل بين 90 مليون مصري يعانون ويتوجعون كل يوم مما هم فيه. تحدث الرئيس في كل الموضوعات المثارة وأجاب عن الأسئلة المطروحة بموضوعية وتجرد وشفافية.. بل ووضع النقاط علي الحروف في العديد من الأمور الشائكة التي كانت ومازالت محوراً للنقاش ومجالاً للشائعات التي يحاول أهل الشر بثها مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة لمصر والمصريين. أكد الرئيس بوضوح وحسم أن الإصلاح الحقيقي لأوضاعنا إجراء قاس.. ونحن -أي القيادة- لا نحاول أن نبيع الوهم للناس. طالب الجميع بالعمل يداً واحدة لتغيير واقعنا وبناء بلدنا بسواعدنا مشدداً علي أهمية الصبر والجلد والإخلاص في هذا الاتجاه. أعلن أن قضية تيران وصنافير في أيدي القضاء والبرلمان.. وأننا لن نجامل أحداً علي حساب متر واحد من أرضنا.. في إشارة واضحة لأي مزايد بأن التراب المصري ليس مجالاً للمزايدة من هنا أو هناك. قال: إن هناك إرادة حقيقية لمواجهة الفساد المستشري.. وإن هناك أجهزة رقابية تعمل في كل مؤسسات الدولة وتلقي الدعم فيما تقوم به للمواجهة. أوضح أن الإرهاب اقتربت نهايته.. وما يتم حالياً هو محاولة للتشبث من الإرهابيين والمطلوب زيادة الوعي المجتمعي في مصر لمواجهة الفكر المتطرف. أعلن أنه يحترم المعارضة مادامت وطنية وشريفة وتعمل من أجل البلد عندما سأله أحد الشباب لماذا لا يفعل مثل أردوغان تركيا الذي نكل بمعارضيه؟! وأكد أن وعي المصريين أفشل كل محاولات زعزعة الاستقرار التي قام بها أهل الشر للنيل من مصر والمصريين. وقال: إن مصير مصر في يد شعبها وإن ثقته مطلقة في عبقرية الوطن وعظمة الشعب وقدرات الشباب.. وإن كل يوم يمر هو أحسن من سابقه.. وإن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأنا فيه يبشر بنتائج إيجابية.. مشدداً علي أن الحرب التقليدية توارت.. والآن هي حرب عقول وإعلام وإرهاب. أكد بوضوح وحسم أن توصيف مشاكل مصر خلال أكثر من 30 سنة مضت اعتمد علي الخداع والوعي الزائف.. وأن مصر ذبحت في 1967.. مؤكداً أن الدول تقوم في سنوات كما تهدم في سنوات!! إنها بحق كلمات ومحطات كاشفة خلال أحاديث الرئيس في مؤتمر الشباب بالإسماعيلية كما قلت اعتمدت علي طرح الحقائق لنتبين معاً الطريق الذي نسير فيه لكي نحقق ما نريد. والهدف ألا ينجرف البعض منا وراء وعي زائف أو رؤي غير حقيقية قد تؤدي لا قدر الله إلي تدمير الوطن. وتهدف هذه الكلمات والمحطات الكاشفة إلي إعلاء المصالح العليا أمام كل المؤ امرات التي تحاك في ظلام للنيل من بلادنا ومن وحدتنا.. وأن نعرف مجدداً أن التأخر في اتخاذ قرارات الإصلاح الاقتصادي أدي إلي تراكم المشاكل وإلي ما نعاني منه الآن من ارتفاع الأسعار وتزايد الفقر والبطالة وعجز الموازنة وتضخم الديون.. إلخ من أمراض نعاني منها.. وحان الوقت للمواجهة معها بمشرط الجراح وهو ما يتم ولكن وعي المريض بطبيعة الجراحة وأوجاعها وتداعياتها ضرورة للتعافي.. وفي أقرب وقت. قولوا يا رب