رغم أنه المتنفس الوحيد لمدينة المنيا وتكبدت الدولة ملايين الجنيهات لإنشاء الكورنيش المطل علي نهر النيل بعروس الصعيد علي ثلاث مراحل إلا أن يد الإهمال طالته كالعادة في ظل تقاعس المسئولين والمشرفين عليه وتحول الكورنيش من مكان للفسحة ولهو الأطفال إلي مقاهي وكافتيريات وبقدرة قادر اصبح مأوي للمتسولين وأصحاب الكيف وانتشار الحيوانات والكلاب والقطط الضالة بأرضية الكورنيش. عماد عزقلاني مأمور ضرائب قال إن كورنيش النيل هو المتنفس الوحيد لسكان مدينة المنيا وتم انفاق مبالغ طائلة من صندوق الخدمات بالمحافظة لإنشاء الكورنيش بمراحله الثلاثة بطول 9 كيلو مترات تقريباً علي واجهة المدينة ويتراوح عرضه بين 6 أمتار إلي 50 مترا تقريبا وأكثر في بعض المناطق خاصة بالمرحلة الثانية والثالثة وتجد الأسر مكانا نظيفا للسهر به ولقضاء أجمل الأوقات في مشهد جمالي لنهر النيل الخالد. قال هيثم عبدالحكم إن أصحاب المقاهي والكافتيريات قاموا بفرش الكراسي والشمسيات علي كورنيش النيل واحتلوا معظم الأماكن "عيني عينك" وأصبحت أسعارهم سياحية فكوب الشاي ب 5 جنيهات والقوة ب 8 جنيهات فتحول من مقصد للغلابة والفقراء إلي مقصد سياحي علاوة علي قيام البائعة الجائلين بالسيطرة علي بعض المناطق عنوة في حين يوجد العديد من المراجيح وألعاب الأطفال علي الكورنيش وتقوم المدارس بعمل زيارات للتلاميذ فلابد من الاهتمام به. أوضح انه يمتد من حي أبوهلال جنوبالمنيا إلي حي الإخصاص شمالا باتجاه شارع الحرية إلا أنه اصبح مقصداً سياحيا ولا عزاء للفقراء. يلتقط أطراف الحديث الحاج عربي قائلا لابد من الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه إلقاء القمامة وأصحاب الحيوانات التي تنتشر علي ضفاف الكورنيش من خيول وماعز وأغنام والتي تلتهم النجيلة المزروعة في ظل غياب المسئولين والقائمين علي كورنيش النيل ويظهر ذلك في حي جنوبالمنيا منطقة أبو هلال فطوال اليوم ترعي الحيوانات لتتغذي علي النجيلة. طالب بطرس عادل بضرورة رفع القمامة من علي الكورنيش لأنه المظهر الحضاري للمدينة والتي يمر بها المسئولون خلال زيارتهم ناهيك عن تأجير الأحصنة للمواطنين وانتشار المتسولين وأصحاب السوابق والمقاعد "المدغدغة" والغريب في الأمر أن ظهور الماعز والأغنام لم يعد مقتصرا علي الكورنيش بل امتد داخل مدينة المنيا في أرقي الأماكن حي سلطان شمال المنيا تحديدا أمام حديقة بنك الاسكان والتعمير يتغذي علي النجيل والقمامة.