منطقة باغوص إحدى المناطق الراقية بمدينة الفيوم، التى تمتاز بجمال مبانيها وهدوء شوارعها وتطل على كورنيش بحر يوسف الذى اتخذه الأهالى متنفساً لهم خصوصاً فى ليالى الصيف، لكن هذا المشهد الجميل سرعان ما ذهب أدراج الرياح ليتحول إلى كابوس مزعج بعد أن غرقت المنطقة فى القمامة وقام بعض الأهالى بإلقاء المخلفات والقمامة على شاطئ الكورنيش بدءاً من كوبرى البحارى حتى منطقة قحافة، كما انتشرت المقاهى العشوائية واحتلت أرصفة الكورنيش وأصبح المترددون على هذه المناطق يخشون التواجد فيها بعد أن أصبحت مرتعاً لأصحاب الكيف وأصحاب الصفقات المشبوهة فى ظل غياب الرقابة الأمنية والتنفيذية. يقول محمود عبد المنعم أحد سكان المنطقة، أننا نسمع من المسئولين كثيراً عن استغلال امكانيات الفيوم السياحية والأثرية لتنشيط الحركة السياحية إليها وزيادة أعداد الزوار من مصر وخارجها، ولكن ما يحدث على أرض الواقع عكس التصريحات تماماً فالإهمال هو السمة الغالبة فى المناطق السياحية، فقد اختفى رواد كورنيش باغوص وانتشرت الكلاب الضالة والحمير والماعز التى تفتش فى قمامة الكورنيش لتجد ما تأكله. ويقول على ممدوح من السهل جداً أن ترى مظاهر الإهمال الذى طال الكورنيش بدءاً من المقاهى العشوائية التى استولت على الرصيف مروراً بالأجزاء التالفة من الكورنيش والتى لم يكلف المسئولون أنفسهم عناء رؤيتها واكتفوا بالجلوس فى المكاتب المكيفة وإطلاق التصريحات الرنانة وإلقاء التهم على سلوكيات المواطنين.