حالة من الهلع تصيب الشارع المصري هذه الأيام بسبب انتشار الصواعق والروادع الكهربائية في أيدي الشباب والصبية الصغار بعد انخفاض أسعارها وكثرة الذين يقومون ببيعها وترويجها وهي مختلفة الاشكال والاحجام والقوة المؤثرة لها علي البشر وكان لابد من وقفة حاسمة للقضاء علي هذه الظاهرة لما لها من اضرار جسيمة علي صحة من يتعرضون لها وخاصة صغار السن بعد ان تحولت هذه الصواعق والروادع إلي لعبة يلهو بها الصغار بعد ان انخفضت اسعارها إلي أقل من مائة جنيه. رجال الشرطة يؤدون دورهم حيال هذه الظاهرة بقدر استطاعتهم وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد حاليا وقد نجح ضباط الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة أمس في ضبط تشكيل عصابي تخصص في الاتجار في الصواعق والسلاح الابيض وذلك اثناء ترويج بضاعتهم علي شبكة الإنترنت وبيع الصاعق الواحد من 200 إلي 500 جنيه وتبين أن طالبين أحدهما من مواليد 1991 والثاني من مواليد 1992 هما صاحبا البضاعة وقد ضبط بحوزتهما اجهزة علي شكل تليفون محمول وعصا كهربائية وماكينات حلاقة وكشافات اضاءة كما تم احباط محاولة لتهريب 17 رادع اسبراي مختلف الاشكال حاول قادم من احدي الدول الأوروبية تهريبها داخل امتعته الشخصية. عموما يستحق من ضبط الصواعق والروادع الشكر ولكن يجب أن يقوم رجال الشرطة بدور اوسع في مواجهة هذه الظاهرة وعملية البيع تنتشر في منطقة العتبة ووسط المدينة وشارع عباس العقاد وشارع مكرم عبيد وعدد من الاحياء الشعبية وفي الإسكندرية وبورسعيد والسويس والاسماعيلية والقنطرة والعريش ومن هنا يجب ان تكون هناك يقظة وردع وحسم ولابد من تكوين فرق عمل تنطلق ابتداء من بعد غد الاحد لمراقبة المدارس وسوف تعثر علي المئات من هذه الصواعق والروادع مع الطلبة والتلاميذ ولابد من سحبها منهم علي الفور.. اما الأهم من ذلك فهو ضرورة البحث عن جالبيها ومستورديها واحالتهم إلي الجهات القضائية لمحاسبتهم علي ما يرتكبون في حق هذا الشعب العظيم الذي يمكن ان تصاب بناته وسيداته بحالة من الذعر إذا ما تعرضت احداهن لحركة هايفة من حاملي هذه الاجهزة ونود أن نسأل يا تري يطلعوا ولاد مين في مصر؟! الذين يجلبون لنا هذه الاشياء المزعجة والمرعبة.