نعود اليوم مرة أخري.. لنفكر في الحوادث الإرهابية التي حدثت مؤخراً.. ونقول لابد ان تواجه الدولة هذا "التفكير" التكفيري.. ونحاول ان نفهم لماذا بعض خريجي الأزهر ينتمون لهذا الفكر؟! ولابد للجامع الأزهر ورئيسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب دراسة "الفكر" الذي ينتمي إليه بعض خريجي الأزهر يخرجان لنا هذه العناصر التكفيرية!! بصراحة لابد - كما قلنا - من تغيير نمط هذه المناهج التي تسمح لبعض خريجيها بالانتساب إلي هذا الفكر التكفيري.. ونحاول ان نبعد عن هذا الفكر.. لأن من "يكفر" هو الله فقط وهو المسئول عن عباده.. ولو أراد الله لجعل الناس جميعاً مسلمين.. ولا يصح ان يقوم بشر بإدعاء أنه يحكم علي البشر.. لأن ذلك من الله وحده!! ولابد من تغيير الخطاب الديني - كما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي - ليكون خطاباً حديثاً فمعظم مساجد مصر نجد ان الخطاب الديني لا يهتم بما يحدث حولنا.. وغالبية الخطب تدور منذ أيام الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم دون ربطها بالواقع الحالي!! فنحن - علي سبيل المثال - "ضاع" بين المسلمين أخلاق النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام فمن منا يسأل عن جاره؟! ومن منا لا يلقي "الزبالة" في الطريق.. علي سبيل المثال!! ولابد للأزهريين ان يدرسوا - مثلاً - الحديث النبوي الشريف "من أذي ذمياً.. فقد آذاني.. ومن آذاني كنت خصيمه يوم القيامه" لنعي كيف كان النبي صلي الله عليه وسلم يتصرف؟ وكيف كان يواجه؟!.. لكن ان نظل ندور في فلك الأحاديث التي تقول ما معناه ان الإسلام انتشر بالسيف.. أو ان نقول ان هذا كافر فإننا نقع في الخطأ.. ونرسخ مبدأ القتل والانتحار تحت بند ان هذا "الإرهابي" سيدخل الجنة.. فاعتقد أننا نعلم كيف يخرج هؤلاء إرهابياً ولا يخرجون شخصاً متسامحاً قادراًعلي الدعوة إلي الله بحق!! بصراحة لابد من تغيير هذه المناهج كلها ولابد من "وقف" المجاملة في التعيينات خاصة بالخارج وعلي الأزهر ان يصحح هذه الصورة فوراً.. كما ان الدولة عليها كذلك دور كبير كلنا يعرفه ويفهمه جيداً.. ومن الآخر لابد ان نكون كلنا فاعلين في هذه القضية الخطيرة.. لانه ليس المقصود مصر فقط.. ولكن البشرية كلها!!!