في كتاب "الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع" المقرر علي الصف الثالث الثانوي الأزهري دعوة لمنع اقامة الكنائس بل والدعوة إلي هدمها!! يقول الكتاب في الصفحة رقم 235:" لا تبني كنيسة في الاسلام لأن احداث ذلك معصية فلا يجوز في دار الإسلام فإن بنوا ذلك هدم ولا يجوز إعادة بناء كنيسة قد انهدمت وخاصة في مصر"!! وهناك فقرات شيطانية في صفحتي 236 و238 من هذا الكتاب الذي يدرس لطلبة ثانوية الأزهر تقول: "يمنعون- أي أهل الكتاب- من ركوب الخيل ويلجأون إلي أضيق الطرق ولا يمشون إلا أفراد أي متفرقين ولا يوقرون في مجلس فيه مسلم لأن الله تعالي أذلهم". وفي فقرة أخري "تميز نساء المسيحيين بلبس طوق الحديد حول رقابهن ويلبسن ازارا مخالفاً لإزار المسلمات وتميز دورهن بعلامات حتي لا يمر السائل عليهن فيدعولهن بالمغفرة". وفي فقرة ثالثة يقول الكتاب "بما ان الاساءة تقطع عروق المحبة فيجب الاساءة لهم- أي أهل الكتاب- وعدم الميل القلبي لهم وقطع عروق المحبة معهم". هذه أمثلة بسيطة وقليلة لما يتم تدريسه في معاهد الأزهر.. وبعد ذلك يتساءلون: لماذا ينضم طلاب الأزهر بعد تخرجهم إلي جماعات الإرهاب والتطرف وعلي رأسها الجماعة "الأم" التي يطلق عليها زوراً وبهتاناً "الإخوان المسلمين". الغريب أن فضيلة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر مازال مصراً علي موقفه المتجاهل لدعوة تجديد الخطاب الديني الذي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 3 سنوات إلا ان شيخ الأزهر "ودن من طين وأخري من عجين". حتي عندما طلب الرئيس من علماء الأزهر ان يدلوا بدلوهم في مواجهة ظاهرة تزايد حالات الطلاق في مصر ووقف مهزلة الطلاق الشفوي أصر العلماء الأزهريون علي ان الطلاق الشفوي حق للرجل ولتذهب المرأة إلي الجحيم!! آن الأوان ان يتوقف شيخ الأزهر عن اصدار بيانات الشجب والتنديد والاستنكار عقب كل عملية إرهابية تستهدف الكنائس المصرية وأن يتخذ اجراءات قوية وحاسمة علي الأرض ويبدأ في تنقية المناهج الدراسية من كل ما يسئ إلي الدين الإسلامي الحنيف الذي انتشر بسرعة الصاروخ في العالم كله منذ أكثر من 1400 عام لأنه دين السماحة والسلام والمحبة.. إلا ان العلماء والفقهاء المتعصبين الذين جاءوا بعد حكم الخلفاء الراشدين اساءوا الي الدين العظيم من خلال وضع أفكار ومبادئ شيطانية نسبوها زوراً وبهتاناً للإسلام وروجوها علي مدي القرون الماضية علي أنها تراث إسلامي.. والإسلام منها برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب!! أين هذه المناهج من حديث رسولنا المصطفي صلي الله عليه وسلم "من آذي ذمياً فقد اذاني ومن اذاني فأنا خصيمه يوم القيامة". *** أفيقوا يا عرب لقن المندوب الروسي بمجلس الأمن درساً قاسياً لمندوبي الدول الغربية الكبري وعلي رأسها أمريكاوبريطانيا عندما حاول هؤلاء المندوبون الحديث عن تأثرهم الشديد من جريم استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين السوريين في "خان شيخون".. وقال لهم صراحة: انتم دول منافقة واستعمارية والعالم العربي لن يصدقكم خاصة بعد أن تسببتم في تخريب وتدمير الشرق الأوسط وقتل أكثر من مليوني مواطن في العراق وسوريا وليبيا.. ووجه حديثه الحاد لمندوب بريطانيا قائلاً: "عندما أتحدث يجب أن تنظر إليَّ.. لن اسمح لك بإهانة روسيا"!! لقد أنفقنا نحن العرب أكثر من 400 مليار دولار علي مدي السنوات الست الماضية لتنفيذ مخطط الغرب الذي أطلقوا عليه في البداية "الفوضي الخلاقة" ثم عادوا وأطلقوا عليه "ثورات الربيع العربي" وكانت النتيحة تدمير نصف الشعوب العربية!! تصوروا.. ماذا كان يمكن ان يحدث لو انفقنا هذه الأموال الطائلة علي التنمية والإعمار والبناء في الدول العربية كلها!! أفيقوا أيها العرب.. لإنقاذ ما يمكن انقاذه.. وقبل ان تضيع بلادنا كلها؟! وعلينا أن ندرك أن لا أمريكا ولا روسيا تعمل من أجلنا ولكنهم يعملون من أجل مصالحهم فقط!!