قال رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج إن دول الاتحاد الأوروبي لم تساعد ليبيا إلا بوعود فارغة. موضحا أن حكومته مستعدة -إن تلقت مساعدة كافية من الاتحاد الأوروبي- لمكافحة التهريب. وعمل كل ما يلزم لمنع موت المزيد من البشر غرقا بمياه المتوسط. وعدم توجه المزيد من اللاجئين لأوروبا. وفي مارس الماضي. قال مسئولون إيطاليون وأوروبيون إنهم علي استعداد لإرسال معدات ومساعدات اقتصادية إلي ليبيا لمساعدتها علي وقف تدفق المهاجرين. وضم الاجتماع وزراء داخلية ثماني دول أوروبية لوضع خطة لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا ومساعدة حكومة الوفاق بهذه المهمة. وفي مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية. قال السراج إن عدم تحرك أوروبا لمساعدة بلاده سيؤدي لارتفاع أعداد المهربين واللاجئين. مشيرا إلي أن ليبيا بحاجة عاجلة لمساعدة متخصصة بالحماية وتشديد الرقابة علي السواحل. ودعم المجتمع الدولي لعملية تحقيق الاستقرار فيها. وأضاف السراج أن ازدهار تجارة تهريب البشر بسبب ما تحققه من مكاسب طائلة للعصابات المنظمة لها. يقابله انتظار آلاف المهاجرين غير النظاميين بليبيا هذه الأيام لأخذ فرصتهم بركوب البحر نحو أوروبا.وتنشط الكثير من شبكات تهريب البشر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط لا سيما انطلاقا من الأراضي الليبية مستغلة حالة الاضطراب الأمني والانقسام السياسي والعسكري منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية. من ناحية أخري. قالت بيلد إن ليبيا -التي يعلق الاتحاد الأوروبي عليها آمالا كبيرة في إيقاف الهجرة غير النظامية وموجات اللجوء القادمة إلي دوله- لا يمتلك خفر السواحل فيها إلا سفينتين صالحتين للعمل إضافة لثماني سفن أخري متعطلة تماما.ونقلت الصحيفة عن تقرير لإدارة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي الإشارة إلي أن خفر السواحل الليبي المكون من 49 ألف شخص ثلثهم فقط مؤهل للخدمة. ولا يملك أيضا إلا 34 سيارة تعمل بمراقبة السواحل الليبية الطويلة الممتدة علي مسافة 1700 كلم.