قاد المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا فريقه يوفنتوس الإيطالي إلي وضع قدمه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. بعد فوزه الصريح علي ضيفه برشلونة الإسباني 3-صفر في ذهاب ربع النهائي. وسجل ديبالا ثنائية مبكرة في الشوط الأول. قبل أن يعمق المدافع جورجيو كيليني الفارق مطلع الثاني. وصحيح أن يوفنتوس اقترب من الثأر لخسارته أمام برشلونة 1-3 في نهائي المسابقة القارية عام 2015. إلا أن برشلونة. حامل اللقب خمس مرات. قوي الشكيمة علي أرضه. بعدما قلب تخلفه في دور ال16 برباعية علي أرض باريس سان جيرمان الفرنسي إلي فوز تاريخي إياباً 6-1. وتواصلت عقدة برشلونة الذي يخوض ربع النهائي للمرة العاشرة علي التوالي "رقم قياسي". هذا الموسم خارج ملعبه. إذ خسر في دور المجموعات علي أرض مانشستر سيتي الإنكليزي 1-3. ثم أمام سان جيرمان صفر-4 و ضد يوفنتوس صفر-3. كما فشل برشلونة في تحقيق الفوز علي أرض يوفنتوس للمرة الخامسة. فيما نجح الأخير بالحفاظ علي سجله الخالي من الخسارة في 22 مباراة قارية علي ملعبه 13 فوزاً و9 خسارات. واستمرت متاعب برشلونة. بعد دخوله المواجهة الأوروبية إثر تعثره في الدوري المحلي الذي يحتل فيه المركز الثاني. إذ سقط أمام ملقة صفر-2. ما حرمه استغلال تعثر ريال مدريد المتصدر علي ملعبه أمام جاره أتلتيكو مدريد 1-1. من جهته. لا يزال يوفنتوس ينافس علي الثلاثية هذا الموسم. إذ يتصدر بفارق مريح في الدوري المحلي وبلغ نهائي الكأس حيث سيواجه لاتسيو. علماً بأن آخر فريق إيطالي نجح في تحقيق هذا الانجاز كان إنتر عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وخاض برشلونة المباراة في غياب لاعبه المحوري سيرجيو بوسكيتس الموقوف بسبب نيله إنذارين بطاقتين صفراوين. وتولي مركزه المتقدم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. وفاجأ مدرب برشلونة لويس إنريكي الجميع بالزج بالفرنسي جيريمي ماتيو في مثلث دفاعي إلي جانب جيرار بيكيه والفرنسي صامويل أومتيتي. فيما جلس الظهير الأيسر جوردي آلبا علي مقاعد البدلاء. علي ملعب "يوفنتوس ستاديوم" وأمام 41 ألف متفرج. بدا فريق "السيدة العجوز" نشطاً مطلع المباراة. فمن ضربة حرة لعب الأرجنتيني جونزالو هيجواين رأسية بين يدي الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن .3 لكن في الهجمة التالية. تلاعب الجناح الأيمن الكولومبي خوان كوادرادو بالكرة أمام ماتيو. ثم مرر إلي ديبالا الذي سددها لولبية ساحرة من مسافة قريبة إلي يمين تير شتيجن "7" وهذا أسرع هدف يهز شباك برشلونة هذا الموسم في جميع المسابقات. حاول برشلونة الرد. ومن تمريرة بينية ساحرة للأرجنتيني ليونيل ميسي. أفضل لاعب في العالم خمس مرات. علي طبق من فضة إلي إنييستا. سددها لاعب الوسط المخضرم من حافة المنطقة الصغري لولبية بيمناه تعملق الحارس "العجوز" جانلويجي بوفون في إبعادها إلي ركنية "21". ومن المرتدة التالية. انطلق المهاجم الكرواتي ماريو مانزوكيتش علي الجهة اليسري ومرر أرضية إلي ديبالا أطلقها من دون تحضير قوية هذه المرة من حافة المنطقة سكنت الزاوية اليمني الأرضية بمساهمة من يد تير شتيجن "22". وهذا رابع هدف لديبالا في 7 مباريات في دوري الأبطال والسادس عشر هذا الموسم. كما هو ثامن هدف له في آخر سبع مباريات علي أرضه في جميع المسابقات. وأصبح ديبالا أول لاعب من يوفنتوس يسجل ثنائية في دوري الأبطال منذ مواطنه كارلوس تيفيز في مارس 2015. وفي ظل سيطرة برشلونة علي الحيازة من دون من اختراق المنطقة 29% ليوفنتوس. اختتم يوفنتوس الشوط الأول بفرصتين خطيرتين ودخل غرف الملابس متقدما بهدفين نظيفين. وبين الشوطين. دفع إنريكي بلاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميش بدلاً من ماتيو. ثم حصل ميسي علي فرصة تقليص الفارق بأرضية خطيرة بيمناه من حافة المنطقة مرت بجانب القائم الأيسر لبوفون "46". رد عليها لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة بتسديدة فوق العارضة "47". وفي الشوط الثاني. سدد إنييستا كرة خطيرة فوق العارضة "52". رد عليها هيغوايين بكرة التقطها تير شتيجن "53". قبل أن يتألق الأخير بصد انفرادية هيجوايين حارماً الأرجنتيني من التسجيل للمرة الرابعة في 19 مواجهة ضد برشلونة. لكن من ركنية لبيانكونيري. فشل ماسشيرانو بمراقبة المدافع جورجيو كيليني الذي لعبها برأسه في القائم الأيمن ثم الشباك مسجلاً الهدف الثالث لفريقه "55". وهذا ثاني هدف لكييليني 32 عاماً الذي غاب عن نهائي 2015. في دوري الأبطال. بعد الأول في مرمي ماكابي حيفا برأسه أيضاً في 21 أكتوبر 2009. وعبثا حاول برشلونة الرد. خصوصاً من كرة خطيرة لسواريز عن بعد ستة أمتار مرت بجانب القائم الأيمن "68". لتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة للاعبي المدرب ماسيميليانو أليجري.