لعل أول الشهداء من رجال الشرطة هو الرائد عماد الركايبي دفعة 2001 ورئيس مباحث تنفيذ الأحكام بقسم العطارين الذي تقع الكنيسة في دائرته والذي كان يقف علي البوابة الإلكترونية للكنيسة وطلب من منفذ الحادث المرور من البوابة الإلكترونية بعد أن كان يريد المرور خلسة من الباب الحديدي للكنيسة مستغلاً خروج المصلين من الباب ظناً منه أن الركايبي في غفلة أمنية إلا أن الرائد الشهيد أصر علي مروره وتوجه بنفسه لتفتيشه وهو ما اضطر الإرهابي إلي تفجير القنبلة خارج أبواب الكنيسة وليس داخلها ليقل عدد الشهداء والمصابين والركايبي والد لطفلين ويتمتع بالخلق الحسن ومحبة زملائه الذين توافدوا من جميع أقسام الشرطة للحادث فور علمهم باستشهاده وهو في حالة انهيار تام. أما العميد نجوي عبدالعليم الحجار فهي منتدبة من إدارة التراخيص للعمل أمام باب الكنيسة لتفتيش المصليات قبل دخولهن من البوابة الرئيسية وهي والدة للنقيب محمود عزت عبدالقادر وكان نجلها مهاب الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الشرطة قد لقي مصرعه العام الماضي بأزمة قلبية مفاجأة. فكانت تقف بجوار الإرهابي مباشرة لحظة مروره من البوابة الالكترونية عقب قيامها بتحية المصليات من الأقباط بعد خروجهن من القداس وعند اشتباهها مع الركايبي بالإرهابي اقتربت منه لتنفجر معه في لحظة بمشهد مأساوي ليلحق بها المخبر الذي كان يعمل معها طوال مدة عمله محمد إبراهيم والذي كان يقف خلفها مباشرة ليلقي مصرعه علي الفور. كما لقي اثنان من أمناء الشرطة ومجند بالأمن المركزي كانوا يقفون أمام البوابة الرئيسية للكنيسة والتفوا حول المشتبه فيه ليلقوا مصرعهم علي الفور من شدة انفجار القنبلة وتحول بعضهم إلي أشلاء..و كما أصيب كل من العميد شريف الحسيني من إدارة التحقيقات والشكاوي والذي أجري حتي الآن عمليتين جراحيتين ويرقد في حالة خطرة بمستشفي الشرطة والمقدم ياسر الكومي المنتدب من تصاريح العمل والرائد محمد إمام ويرقد بالعناية المركزة وهو منتدب من مديرية أمن البحيرة والرائد أحمد محسن رئيس مباحث العطارين والأمناء مراد درويش من أمن الموانيء وإبراهيم جمعة من قسم العطارين والمجند مكاريوس صلاح وأمين شرطة محمود نعيم ومحمد حسن من أمن الموانيء والعقيد عبداللطيف السيد من مباحث الميناء والعميد عمرو أبوليلة وكيل مباحث وسط وأمين شرطة حسام جمعة من مباحث العطارين والرائد أحمد ناير من أمن الموانيء وتم نقلهم إلي مستشفي الشرطة ومازالوا تحت الملاحظة.