من حقي وحق كل مصري ان يفخر ببلده وبرئيسه.. بصراحة لقد عشت سويعات من اروع لحظات حياتي وانا اتابع الحفاوة غير المسبوقة من الرئيس الامريكي دونالد ترامب لرئيسنا عبدالفتاح السيسي. * اجراءات رائعة سبقت القمة التاريخية تمثلت في ارسال حرس شرف البيت الابيض إلي مقر اقامة الرئيس السيسي بفندق الفورسيزون بواشنطن لاصطحابه إلي البيت الابيض. والرئيس ترامب يكسر البروتوكول الذي حرص عليه كل الرؤساء الامريكيين السابقين باعتذاره عن عدم حضور افتتاح دوري البيسبول من اجل لقاء السيسي. واصطفاف حرس الشرف علي طول الطريق المؤدي من البوابة الخارجية حتي مدخل البيت الابيض رافعين اعلام الولايات الخمسين. واستقبال دافيء جداً من ترامب للرئيس بمجرد نزوله من السيارة.. انها اجراءات تعبرعن مكانة رئيسنا لدي ترامب وادارته. * وكلمات متبادلة لاتنقصها الصراحة والحب والاقتناع بالآخر بين الرئيسين قبيل وبعد القمة جعلتني اجلس منتشياً "والدنيا مش سايعاني" مما اسمع.. ويقيني ان هذا كان احساس كل مصري وطني ولم لا وترامب يقول عن بلدنا ورئيسنا: ان الرئيس السيسي كان قريباً مني جداً منذ اول لقاء جمعنا قبل اجراء انتخابات الرئاسة الامريكية. اود فقط ان يعلم الجميع- ان كان هناك ادني شك- اننا نقف بقوة خلف الرئيس السيسي فقد ادي عملاً رائعاً في موقف صعب للغاية. نحن نقف وراء مصر وشعبها بقوة. الرئيس السيسي رجل رائع استطاع اعادة السيطرة علي مصر. ادعم الرئيس السيسي بقوة وسنعمل انا وهو معاً لقتال العناصر المتطرفة التي تختفي تحت ستار الدين. سيكون بيننا تعاون عسكري غير مسبوق مع تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودفعها نحو آفاق ارحب.. لم يكتف ترامب بهذه العبارات الجميلة بل زاد عليها في تدوينة له علي "تويتر": كان شرفاً ان ارحب بالرئيس السيسي في البيت الابيض في الوقت الذي نعيد فيه تجديد شراكتنا التاريخية بين البلدين. * وخلال القمتين الثنائية والموسعة.. لم يترك الرئيسان قضية اقليمية او دولية ذات اهتمام مشترك الا وناقشاها بمنتهي الصراحة والاريحية واتفقا علي التعاون في حلها وفي مقدمتها بالطبع قضية فلسطين التي وصفها الرئيس السيسي وصفاً رائعاً هو "قضية القرن" واهمية التوصل معاً إلي حل عادل لها لصالح الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وكافة شعوب المنطقة بما يحقق الاستقرار بالشرق الاوسط. ايضاً ناقشا الاوضاع المأساوية في سوريا وليبيا واليمن وضرورة التوصل إلي حل سياسي لها. كذلك القضية المفصلية وهي التعاون في مكافحة الارهاب الذي يستهدف العالم كله دولاً وشعوباً وحكاماً. كما ناقش الزعيمان الاوضاع الداخلية بمصر علي كافة المستويات منذ اسقاط الاخوان حتي اليوم.. كيف كنا وكيف اصبحنا.. خاصة الانجازات التي تحققت فعلا علي الارض خلال سنتين لاغير وما يجري تحقيقه حالياً علي المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتشريعية والبنية الاساسية وغيرها والاتفاق علي ضخ استثمارات امريكية ضخمة في مجالات البترول والزراعة والاتصالات وقناة السويس مع احياء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.. وقد حظيت دعوة الرئيس السيسي لتعديل الخطاب الديني والاصلاح الاقتصادي بتقدير واشادة الرئيس ترامب. * بعد القمتين.. اقام ترامب مأدبة غداء تكريماً للرئيس السيسي والوفد المرافق له.. ثم اصطحب الرئيس في جولة بحديقة البيت الابيض تجسد مشاعر المحبة والاحترام والتفاهم المشترك وقناعة كل رئيس بالآخر.. ولايفوتنا الدعوة التي وجهها الرئيس لترامب لزيارة مصر وقبلها الرئيس الامريكي بترحاب. كل هذا ما كان ليحدث الا اذا كان بين الرئيسين ترامب والسيسي "كيميا" خاصة جذبت كلاً منهما للآخر بصدق.. ولم لا وتفكيرهما واحد. ولغتهما واحدة. واهدافهما واحدة. اما خارج البيت الابيض.. فقد كان المشهد يدعو للفخر في جانب وللرثاء والشماتة في جانب آخر.. انه مشهد يترجم اجواء قمة ترامب - السيسي. فالجالية المصرية العظيمة توافد افرادها بالمئات من كافة الولايات.. احتشدوا علي طول الطريق المؤدي من الفورسيزون إلي البيت الابيض ثم تجمعوا امام البوابة الخارجية رافعين علم مصر وصور ترامب والسيسي ويرددون الاغاني الوطنية الحماسية في حب مصر والدعاء لام الدنيا بالخير.. في حين اختفي -ولاول مرة ايضاً- "ايتام المرشد" وعادوا للبالوعات التي خرجوا منها الا من حوالي عشرة "ايتام" يا ولداه وقفوا عن بعد يسبون ويلعنون في مصر كما هي عادتهم القذرة ولم يجرؤ احد منهم علي الاقتراب من البيت الابيض.. ويقال ان اثنين من الاخوان اعتديا علي الاعلامي يوسف الحسيني الا ان الشرطة القت القبض عليهما فما كان من احدهما الا ان مارس لعبتهم المفضوحة وهي ادعاء المرض فتم نقله تحت التحفظ بالاسعاف لعلاجه.. وهو موقف جديد ايضاً اذ ان الاخوان كانوا قد تعدوا علي عدد من الاعلاميين المصريين من قبل خلال حكم اوباما ولم تتخذ الشرطة ضدهم اي اجراء. اليس من حقي كمصري ان اردد "السيسي رئيسي.. وافتخر"؟؟.. والم اقل لكم امس الاول ان هذه الزيارة تاريخية ستغير وجه المنطقة كلها؟؟.. اكرر كلامي واطالبكم بأن تنظروا وتنتظروا وسوف تشهدون ما يسعد قلوبكم.