أكد الخبراء العسكريون أن كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن التعاون العسكري بين البلدين سيكون أكبر من أي وقت سابق يؤكد مزيدا من الدعم خلال الفترة المقبلة. خاصة بعد تخفيضها أيام أوباما. أشاروا إلي أن أمريكا قد تدعمنا بمزيد من الأباتشي وإمدادنا بذخائر معينة مثل المدرعات التي لا تخترقها المتفجرات والاستفادة من التطور الأمريكي وتكنولوجيا التسليح. مشيرين إلي أنهم يعتقدون زيادة المعونة لأكثر من 1.3 مليار دولار. أضافوا أن الجانب الأمريكي يمكنه تقديم معدات متطورة لمصر. خاصة بالكشف والتأمين ضد عمليات الألغام. أضاف الخبراء أن زيارة السيسي أظهرت تفاهماً واضحاً لإعادة العلاقات الثنائية والعمل نحو هدف واضح وهو مكافحة الارهاب. أوضح الخبراء أن الرئيس السيسي أظهر اختلافاً عن سابق العهود الماضية وهي العمل وفقا لمبدأ الاستقلالية وأن مصر تسعي فقط لتحقيق مصالحها دون أن تفرض أي دول سياستها. يقول اللواء محمود زاهر "خبير عسكري واستراتيجي" إن هناك لفتة رائعة قد لا ينتبه لها الكثيرون وهي لقاء الرئيس السيسي بالمصريين المقيمين بأمريكا وتعبيرهم عن حماسهم واقتراحاتهم للرئيس بإعداد مركز مالي وليكن في المنطقة اللوجيستية لقناة السويس. وهذا يدل علي شعور المصريين بقوتهم بالخارج وسعي الرئيس الدائم في التعاون من أجل تحقيق مصالح مصر. أشار إلي أن التعاون العسكري بين مصر وأمريكا يأتي في ضوء الالتزام بمعاهدة السلام وتقديم الدعم العسكري السنوي لمصر وفقا لما نصت عليه الاتفاقية. وهذا اللقاء تأكيد من ترامب علي الالتزام الذي خالفه الرئيس الأمريكي السابق أوباما. حيث قدم قراراً غريباً جداً للكونجرس يتضمن تخفيض المساعدات العسكرية لمصر. وبالفعل قام بمنع الصيانة للمعدات العسكرية وتوقف عن توريد قطع غيار وغيرها من الأمور. لكن ترامب وعد بتثبيت حق مصر في ذلك بالإضافة إلي امكانية أن تقوم مصر في فترة ما بطلب ما يلزمها حتي إذا تجاوز نسبة ال 1.3 مليار دولار المتفق عليها وتخصم من السنة التالية. أضاف أنه يستشف من الزيارة أن هناك توجهاً أمريكياً لمكافحة الارهاب بأسلوب مصري. اللواء مختار قنديل "خبير عسكري" يقول: ظهر تفاهم واضح بين الرئيس السيسي والرئيس ترامب والعمل في اطار مكافحة الارهاب وتقديم الدعم العسكري لمصر يدل علي تنبه الرئيس الأمريكي أن مصر تحارب بصدق وتقوم بكل جهد لديها لمكافحة التطرف وعناصر الارهاب وهو يحاول أن يساعد في امداد مصر بالمعدات العسكرية وتحسين العلاقة بعد أن قام الرئيس السابق أوباما بالتوقف عن توريد المعونة العسكرية لمصر بما يخالف اتفاقية كامب ديفيد. أوضح أنه من خلال المساعدات العسكرية قد تدعمنا أمريكا بمزيد من الأباتشي التي أظهرت نتيجة ايجابية وساعدتنا في ضرب الارهاب وكذلك إمدادنا بذخائر معينة منها مدرعات لا تخترقها المتفجرات وأجهزة الاتصالات وبالتأكيد سوف نستفيد من التطور الأمريكي وتكنولوجيا التسليح مثل أجهزة الرؤية الليلية للدبابات وإمدادنا بكل ما يتطلبه الجانب العسكري. يمكننا أن نسهل لأمريكا عبور حاملة الطائرات التي تمر من خلال قناة السويس وتكون لها الأسبقية. الجدير بالذكر والذي يدعو للفخر أن مصر في عهد الرئيس السيسي لا تسيس وفقاً لرؤية دولة ما أو لخدمة مصالح دول أخري بل أصبحنا نتعامل وفقا لمبدأ الاستقلالية وتحقيق مصالحنا مع الدول الأخري من أجل التقدم والرقي. اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان يقول: زيارة الرئيس لأمريكا مهمة علي كل المستويات. خاصة في مجال التعاون العسكري. وأعتقد أن المعونة ستزداد لأكثر من 1.3 مليار دولار. خاصة أن القيادة الأمريكية تولي اهتماماً كبيراً بالجانب العسكري والدليل أن ترامب خفض من ميزانية جميع الوزارات لكنه رفع ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية 10% وهو يعلم جيدا أن مصر لها دور كبير في مواجهة الإرهاب ولديه رؤية واضحة لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وجميع الدول وخلال زيارة الرئيس ولقائه وزير الدفاع الأمريكي في جلسة منفردة يبدو من ذلك جاهزية أمريكا لإمداد مصر بما تحتاجه. ويبدو أن الاتفاق بدأ بتوفير أجهزة حديثة للكشف عن المواد المتفجرة والتعاون الاستخباراتي المتصل بالأقمار الصناعية. بالإضافة إلي التعاون. وكذلك سيكون هناك تدريبات مشتركة وأساليب للقتال "alml" في تصنيع أبرامز الحديثة ونقل الخبرات وعودة النجم الساطع الذي توقف منذ عام ..2009 أضاف أن الجلسة العامة تظهر أن الرئيس ترامب حليف صديق للرئيس السيسي ولديهما نفس الرغبة المشتركة وتطابق في الآراء في مكافحة الارهاب. اللواء محمود منير حامد "خبير عسكري واستراتيجي وضابط مخابرات سابق" يقول: من الواضح أن أمريكا تسعي لإعادة العلاقات المصرية- الأمريكية إلي قوتها ومحاولة تقليل الفجوة بين الرؤية المصرية والأمريكية التي تصاعدت في عهد أوباما وتأتي هذه الزيارة لتحديد مسارات التعاون التي يمكن العمل من خلالها وترتكز علي ثلاثة محاور. الأول في مجال مقاومة الإرهاب ودعم مصر في ذلك. والمحور الثاني تعزيز الدور الأمريكي في التعاون الاقتصادي. والثالث ما يخص الوضع في الشرق الأوسط. أشار إلي أن الجانب الأمريكي يمكنه أن يقدم لمصر معدات متطورة وتكنولوجيا خاصة بالكشف والتأمين ضد عمليات الألغام ومعدات متخصصة وهناك لقاءات جمعت أيضا الرئيس مع رؤساء شركات صناعية أمريكية كبري سوف يكون لها مدلول إيجابي خلال الفترة المقبلة علي الصناعة والاقتصاد المصري.