السعودية ترتب للقاء بين "السيسي" و"أوباما" لتهدئة التوترات سيناتور أمريكي يندهش لتعليق أوباما تسليم عشرات طائرات الأباتشي لمحاربة الإرهاب في مصر العلاقة بين مصر وأمريكا تدهورت كثيرا بسبب دعم أوباما للإخوان السؤال الدائر في أمريكا الآن: هل تقف الولاياتالمتحدة مع مصر في حربها ضد المتطرفين؟ نشر موقع "كندا فريي بريس" المهتم بالتحليلات الاستخباراتية، أن أنباء وردت من القاهرة تدور حول جهود مسئولين أمريكيين لترتيب لقاء برعاية سعودية بين الرئيس أوباما والجنرال السيسي في الرياض، لتهدئة الأجواء بين القاهرةوواشنطن، وتحسين العلاقات بين البلدين التي تدهورت بشكل حاد، بسبب دعم أوباما للإخوان، خاصة بعد قرار السعودية والإمارات اعتبار الإخوان منظمة إرهابية. وقال الموقع الاستخباراتي- ومقره كندا- إن دعم أوباما للإخوان وحلفائها المتطرفين أضر بعلاقات أمريكا مع أكبر الدول في المنطقة، بشكل لا تستطيع تحمله. واضطر أوباما للتراجع عن مواقفه المتشددة حيال ضغط الكونجرس والبنتاجون، والزيارات المتتالية لوزير الدفاع الأمريكي لمصر يؤكد دعم أوباما للمتطرفين هو موقف مستقل للرئيس الأمريكي، وليس موقفا عاما لأمريكا التي عانت من الإرهاب في نواح كثيرة. ويستشهد الموقع في دعم فكرته السابقة، بجلستين عقدتهما لجان القوات العسكرية في الكونجرس وأعضاء الشيوخ للقادة العسكريين، ويعتبرها التقرير "أكبر دليل على هزيمة أوباما"، وتميزت جلسات الاستماع تلك بحضور قادة مثل الجنرال لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، مع الجنرال ديفيد رودريجيز قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، والأدميرال صموئيل لوكلير قائد القوات الأمريكية في المحيط الهادئ، برئاسة السناتور كارل ليفين بينما قاد اجتماع الكونجرس الجمهوري هوارد مكيون. وأثيرت في تلك الاجتماعات أسئلة حول الوضع في مصر، والعلاقات العسكرية بين واشنطنوالقاهرة، وأظهر القادة العسكريين تفهمهم لخطورة الوضع في مصر، وأهمية الحفاظ على العلاقات المتبادلة بين مصر وأمريكا خاصة فيما يتعلق بالتعاون العسكري، والخوف من العلاقات المتزايدة بين الجيشين المصري والروسي، ووضع السناتور الجمهوري جيمس إنهوف يده على إحدى أكبر القضايا إثارة للجدل في واشنطن، "هل الجيش المصري يحارب الإرهاب أم لا؟"، و"هل المعركة ضد المتطرفين مهمة لأمن مصر؟"، وأعرب السيناتور إنهوف عن دهشته حول قرار أوباما بوقف تسليم عشر طائرات أباتشي إلى مصر. الجنرال أوستن يعتقد أن الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد الإرهاب ليست مهمة فقط بالنسبة لمصر، ولكن في الشرق الأوسط بأكمله، لرغم أنه يدعم أوباما سياسيا من الناحية العسكرية فقط، وبالنظر إلى ما يفعله المصريون في سيناء، فإن مروحيات الأباتشي مفيدة جدا للمصريين الآن، وقال: إن المصريين لديهم معركة صعبة في سيناء والجيش المصري شريك كبير، وأضاف الجنرال أوستن: "إننا يجب أن ندعم مصر، والحفاظ على علاقتنا بها". وأكمل التقرير: مصالح الولاياتالمتحدة في العالم العربي قد تأثرت سلبا بسبب موقف أوباما بعد الإطاحة بالإخوان في يونيو، ونجح المشير السيسي وزير الدفاع المصري في الضغط على الإدارة الأمريكية عن طريق تسريب أنباء عن صفقات أسلحة روسية مع مصر ومحادثات سرية مع الصين حول تصنيع قطع غيار للجيش المصري، لصيانة المعدات الأمريكية، السيسي طور بعض المصانع العسكرية لتصنيع بعض الاجزاء لمعدات عسكرية. واستعرض التقرير آراء لبعض القادة العسكريين المنشورة في صحف أمريكية في وقت سابق ينتقدون إدارة أوباما في وقف صفقات طائرة الأباتشي، يعلق كين ألارد -خبير عسكري أمريكي- على هذا القرار في "واشنطن تايمز" قائلا: "يبدو أن الديمقراطية ليست ديمقراطية إلا عندما يباركها الدبلوماسيون الأمريكيون". ويرى البعض أن الرئيس الأمريكي لا يريد أن يعترف بأخطائه، لأنه يتطلب تغييرا كاملا في أيديولوجيته، ويعني أن نظرته للعالم تحوي على خطأ جوهري.