مشروع الاقراض الجماعي للمرأة المعيلة الذي تقدمه السفارة اليابانية بالقاهرة بالتعاون مع احدي الجمعيات الأهلية حقق نجاحا كبيرا وساهم في انقاذ العديد من السيدات المعيلات وفتح أمامهن أبواب الرزق والعمل. التقينا مع عدد من هؤلاء السيدات. تقول حميدة عبد الله احدي المستفيدات: كنت قاعدة مع جيراني وباحكلهم ظروفي صعبة وقلتهم محتاجة أدخل جمعية وأقبضها الأول وأحاول بها أعمل أي حاجة فقالوا لي أن في جمعية أهلية اسمها "جمعية نهوض وتنمية المرأة" بتدي قروض جماعية ومنها تقدري تأخذي فلوس القرض وتعملي به مشروع صغير يساعدك علي المعيشة وعلي الفور ذهبت للجمعية وقابلوني بترحاب وفهموني ان في قرض جماعي اقدر من خلاله واجيب معايا أربعة تاني ويدونا القرض شعرت وقتها ان ربنا استجاب لدعائي واصبحنا خمسة وذهبنا للجمعية وأخذنا قرضا جماعيا وأخذت قرض 2000 جنيه وكان أول قرض من حوالي 5 شهور وبدأت اشتري أدوات مكياج وأبيعها واتعلمت اشتري من أماكن تباع بها البضائع بأسعار رخيصة حتي أحقق مكاسب معقولة وبالفعل ذهبت إلي مناطق الغورية والموسكي وكنت أبيع لجيراني وبعدها شعرت ان أدوات الماكياج سوقها "مش كبير" فأخذت حصيلة البيع واشتريت مستلزمات العرائس مثل المفارش وكل الأشياء التي تحتاج لها العروس والحمد لله زادت مبيعاتي وحققت مكاسب جيدة واشتريت بضائع أكثر وبعد "5" شهور من بدايتي في مشروعي الخاص استطعت أن اصرف علي أولادي وأدخر لهم مصروفات الدروس وتوقفت عن مد أيدي لأي شخص وأطلب منه مساعدة لأولادي واصبحت اعتمد علي نفسي لتربية أولادي من عرق جبيني. تقول سوسن أحمد احدي المستفيدات: عندي 42 سنة ومنفصلة عن زوجي منذ 6 سنوات ولدي 3 أبناء في مراحل التعليم المختلفة أكبرهم 17 سنة وعنده اعاقة ذهنية والثاني في أولي ثانوي والثالث في خامسة ابتدائي وأعيش مع أهلي الذين يصرفون علي وعلي أولادي لأن مفيش شقة ولا مصدر رزق لي وزوجي منذ أن انفصلت عنه لا يصرف علي أولادي ولا علي دراستهم. اضافت ان المشروع الياباني أنقذها وانقذ أسرتها بعد أن حصلت علي قرض اقامت به مشروعا صغيرا استطاع ان يوفر احتياجات اسرتها والاستمرار في تعليمهن المدرسي مؤكدة علي اصرارها علي تعليم ابنائها حتي يتخرجوا من الجامعات. أكدت علي ضرورة الاهتمام بالمشروعات الصغيرة سواء للمرأة المعيلة أو للشباب لأنها هي التي ستوفر لهم معيشة كريمة ومحترمة بدلا من انتظار العمل في الحكومة. تسرد نادية أحمد محمد احدي المستفيدات اصعب لحظات حياتها وتقول: أنا عمري ما اشتغلت قبل كده ومادخلتش مدارس بس باعرف أقرأ واكتب وكنت اشعر اني في مشكلة كبيرة نتيجة الظروف التي أعيشها بعد وفاة زوجي وحاجة اطفالي الثلاثة لمصروفات الدراسة والدروس ولا استطيع ان اوفر لهم هذه المصروفات وأهلي ظروفهم صعبة ودخلهم "علي قدهم" حتي وجدت نفسي في المشروع الياباني وذهبت إلي "جمعية نهوض المرأة" وحصلت علي قرض 3 آلاف جنيه وبدأت مشروعي الصغير في بيع المفروشات والملايات والحمد لله حقق نجاحا مكني في توفير احتياجات أولادي من المأكل والمشرب والتعليم. اضافت: القرض الياباني فرق في حياتي وفي بيتي وشعرت اني قادرة اتحمل مسئولية ولادي ومش مقصرة وبقي عندي دخل بوفره لأي ظروف اقابلها أنا وأولادي ورأسي بقت مرفوعة وسط اولادي ووسط أهلي وجيراني وولادي ايضا بقوا فرحانين وبيشجعوني. تضيف ليلي محمود احدي المستفيدات: انني اشتركت من خلال الجمعية المشروع الياباني بقرض 3 آلاف جنيه خاصة ان لدي أولاد صغار اعمارهم ما بين 3 سنوات و5 سنوات وزوجي سافر إلي بلده بكفر الشيخ وتركني انا وأولادي ولم ينفق الآن لأنه ارزقي.. ومن خلال القرض استطعت ان اشارك في مشروع لبيع المنظفات والآن يحقق ربحا استطيع من خلاله الانفاق علي أولادي ولم احتاج لمساعدة من أحد!! تقول الدكتورة ايمان بيبرس رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة: إن المشروع يتم تنفيذه بين الجمعية وبين السفارة اليابانية بالقاهرة بهدف دعم السيدات المعيلات لأسر في منطقة الجيارة ليبدأوا بمشروعات صغيرة خاصة بهن تدر عليهن دخلا بما يحقق لهم التمكين الاقتصادي.