ساد الهدوء والارتياح مختلف جنبات قرية دملاش بعد نشر الخبر الذي انفردت "المساء" بنشره أمس والخاص باحالة الذئب البشري المسعور الي الجنايات والذي اغتصب ابنة قريتهم الملقبة بطفلة البامبرز بعد تجرده من انسانيته ليغتصبها بطريقة بشعة وغير آدمية بالمرة. هذا وقد عاد والد الطفلة من المملكة العربية السعودية بعد أن ترك عمله المحاسبي هناك وكل أمله أن يسابق الزمن من أجل أن يري ابنته ويضمها بين أحضانه لعله يمسح دمعة من دموعها الغزيرة نتيجة ما آل إليه حالها دون أي ذنب اقترفته من جراء ذلك وفي نفس الوقت فإن الشائعات التي كانت انتشرت علي غير الحقيقة بوفاة الطفلة المسكينة جعلته بحكم عاطفته الأبوية غير مطمئن لنفي ذلك إلا برؤيتها وضمها الي صدره حيث أشار الي أنه يحمد الله علي كل شيء مهما كانت مرارته وقسوته إلا أن ثقته في عدالة السماء وعدالة القضاء لا حدود لها حتي يتجاوز بابنته وأسرته المحنة وينال المجرم القصاص العادل الذي يستحقه. وقد استنكر العديد من الكتاب والسياسين سيناريو وأحداث الجريمة مؤكدين أن خيال الروائيين والكتاب لم يتطرق الي مثل هذا النوع الاجرامي البشع ومن هذا المنطلق طالبت الدكتورة عبلة الهواري عضو مجلس النواب واللجنة التشريعية بالمجلس بضرورة تشديد العقوبة بالشكل الذي يؤدي الي ردع كل من تسول له نفسه مجرد التفكير في هذه الأعمال الغريبة علي المجتمع ودعت المؤسسات المهتمة بشئون الطفل عامة بدراسة ظاهرة الاغتصاب بكافة أبعادها ووضع الحلول اللازمة لمواجهتها. من ناحية أخري قال حمزة سلامة عمدة قرية ميت زنقر الموطن الأصلي للمتهم بأنه إنسان معروف عنه سوء الخلق والسلوك ومكروه من جميع الناس وسبق أن تم طرده من القرية منذ عدة سنوات بعد اتهامه بقتل أحد أبناء القرية وصدر حكم ضده بالسجن 15 عاماً قضي منها بالفعل 8 سنوات وباع والده أرضه ودفع الدية لأهل المجني عليه وخرج بعدها وعندئذ قررنا طرده وأسرته خارج القرية ولم يجدوا مكاناً لايوائهم سوي القرية التي ارتكب فيها فعلته الشنعاء وقد سبق له حرق منزل والده وكان يريد قتله الي جانب تعديه المستمر علي والدته في الشارع علي مرأي ومسمع أهالي القرية وكانت تقول اقتلوه وريحونا منه. وقال صلاح يوسف جد الطفلة المجني عليها إنه قدم مساعدات كثيرة لوالد المتهم وذلك من خلال دفع المبلغ المطلوب منه بعد اشتراك القرية في شراء جرار للنظافة ساهم فيه كل أبناء القرية واقترحت بأن يعمل سائقاً لهذا الجرار كي يحسن مستوي دخله وبالفعل استقروا وتحسنت أحوالهم وأصبحوا يمتلكون المنازل والمواشي وخلافه حتي وبعد الجريمة البشعة حاول الأهالي حرق منازلهم وحينما علمت بذلك أسرعت الي هناك وشاركت في اطفاء الحريق وقمت باخراج المواشي من الحظيرة والدواجن والخراف والماعز واستدعيت شقيقة المتهم وطلبت منها احضار سيارة وساعدتها في الخروج بالمواشي في حمايتي وتحت مسئوليتي لأن أخلاقنا لا تسمح بالانتقام من المواشي أو ارتكاب أعمال طائشة كهدم البيوت أو ما شابه ذلك لأننا لا نحصل علي حقوقنا إلا بالقانون.