الأم عطاء لا ينقطع ومشاعر لايكفي للتعبير عنها مداد القلم. ولا تستوعبها الصفحات مهما اتسعت وطالت فعطاء الام لا يتوقف ونبع حنانها لايجف. وهذه قصص كفاح وتضحيات كبيرة علي مر السنين للأمهات المثاليات علي مستوي محافظة سوهاج. حيث فازت بلقب الام المثالية علي مستوي المحافظة بمعرفة مديرية الشئون الاجتماعية الست "نادية سليمان أحمد علي" بطما عمرها 61 عاما حاصلة علي ليسانس حقوق كانت تعمل مديراً عاماً بالضرائب وحاليا بالمعاش مدة حياتها الزوجية 24 سنة ارملة منذ 18 سنة منحت حياتها وكرستها من أجل تربية أولادها. مشوارها رحلة كفاح فهي أم لثلاثة أبناء "اثنين ذكور وبنت" وبعد ان حصلت علي دبلوم المعهد الفني. عينت بالضرائب العامة ثم اعادت الثانوية العامة والتحقت بكلية الحقوق بأسيوط في وجود زوجها وابنائها وهم صغار وكانوا يحتاجون إلي رعاية وتوفي زوجها عام 1999م كان يعمل موجهاً في التربية والتعليم ولم يترك لها أي ممتلكات أو عقارات أو اطيان زراعية ترك لها الابناء الثلاثة وظلت الام تكافح لتخرج بهم إلي بر الامان فالابن الاكبر "رامي محمد" 38 سنة حاصل علي بكالوريوس تربية رياضية وايضا ليسانس حقوق يعمل بشركة بترول ومتزوج والابنة الوسطي "رؤي" 36 سنة حاصلة علي اداب انجليزي ودكتوراه في الشعر الانجليزي وتعمل دكتورة جامعية بجامعة اسيوط. وهي متزوجة فيما الابن الاصغر "أحمد" 23 سنة في بكالوريوس صيدلة بالسنة الخامسة اعزب ومازال عطاء الام مستمر بمعاش شهري 1200 جنيه ونصيبها من معاش زوجها. فيما جاءت "سعاد محمد أحمد جودة" الام المثالية الثانية بالمراغة عمرها 70 سنة تقرأ وتكتب مدة حياتها الزوجية 22 سنة أرملة منذ 29 سنة تزوجت الام من الزوج الذي كان يقوم بالانفاق علي الاسرة وبعد وفاته لم يترك لها أي دخل الا 30 جنيهاً وهذا الدخل لايكفي لسد احتياجات الاسرة وترك لها ثلاثة ابناء ذكور كانت تصرف علي الابناء من تربية الطيور والحيونات ومحصول الارض وقامت بتربية الابناء وتعليمهم رغم غلاء المعيشة فالابن الاكبر "خالد" 47 سنة حاصل علي بكالوريوس طب في الجهاز الهضمي ويعمل "استاذ دكتور" بطب اسيوط ومتزوج والابن الثاني "محمد" 45 سنة حاصل علي بكالوريوس تربية ويعمل مدرس متزوج والابن الثالث "كامل " 40 سنة امين شرطة بوزارة الداخلية متزوج ورغم ان ابناءها الثلاثة متزوجون الا ان عطاء الام مازال مستمرا وتحصل علي معاش تأميني 920 جنيها« 30 جنيهاً من معاش الزوج. بينما الام المثالية الثالثة "تحيات علي عثمان أحمد" 60 سنة بالمنشاة عمرها 60 سنة تقرأ وتكتب مدة حياتها الزوجية 34 سنة ارملة منذ 10 سنوات عاشت رحلة معاناة وعذاب بعد وفاة الزوج حيث قام اخوة زوجها بوضع ايديهم علي ممتلكاته وهي تحاول استرداد ممتلكاته حتي اجبروها علي البيع لهم بثمن بخس واعطت اهتمامها ورعايتها بتربية أبنائها "فالابنة الكبري" سههام 39 سنة حاصلة علي ليسانس دراسات ودبلومة مهنية واخري خاصة وتعمل مدرسة وعانت مع تلك الابنة التي لم ترزق بأطفال وسعت معها وتكفلت الام بجميع مصاريفها فيما كانت المعاناة الاشد عندما توفي الابن الثاني لها "أسامة" وسبب لها وجعا في قلبها ما بعده وجع ولم تنتهي معاناة الام فوقفت مع ابنتها الصغري "لمياء" 34 سنة حاصلة علي بكالوريوس صيدلة بالماجستير وتأتي المعاناة الاهم لتلك الام مع ابنها الاصغر "صهيب" في مصاريفه الدراسية بكلية الصيدلة الخاصة وقامت باستدانة المال للوقوف بجوار أبنائها في مشاكلهم واقترضت من بنك ناصر لعمل مشروع تربية ماشية وتربية الطيور لتوفير الاحتياجات المنزلية ومازال عطاء الست تحيات مستمرا.