أكد علماء الدين ان الضرب المبرح الذي يمارسه الاباء علي أولادهم حرام شرعًا وتركهم فريسة في أيدي زوج الأم أو زوجة الأب في حالة انفصالهما سيجازون عليه أشد العذاب!! أشاروا إلي أن الرحمة من سمات الإسلام "ولن تنتزع الرحمة إلا من شقي" وما نشهده اليوم من تعذيب للاطفال علي أيدي اسرهم بحجة تأديبهم وتقويم سلوكهم له أثر سييء ويتسبب في انحرافهم وعلي الاسر ان تعلم ان ابناءهم أمانة من الله عز وجل في رقابهم!! * د. اسماعيل عبدالرحمن "رئيس قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية جامعة بورسعيد" يقول: ضرب الابناء وتعنيفهم بشكل مفرط مثل الذي نشهده اليوم يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي فالاباء الذين يقسون علي أولادهم ويمارسون ضدهم أشد انواع العقاب كالايذاء الجسدي وتدمير نفسيتهم بالاهانة اللفظية انتزع من قلوبهم الرحمة ولم تنتزع الرحمة إلا من شقي وقال الرسول الكريم: "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا"!! أشار إلي ان الضرب المبرح أو المؤثر مخالف للنهج الإسلامي فقيام الاسرة بالعنف ضد الاطفال أو تركهم فريسة في أيدي زوجة اب أو زوج أم في حالة انفصالهم سينتظرهم عقاب شديد من الله عز وجل. أكد ان الاسرة التي تعتقد أن ضرب الابناء بقسوة فيه تقويم لسلوكهم فهذا الاسلوب سيكون له أثر سييء وسبب في انحرافه وضياعه. اضاف ان من يتهاون في رعاية الابناء الذين هم أمانة في رقاب اسرهم سيسألون امام الله عز وجل. * د. سعد الفقي "وكيل وزارة الاوقاف بكفر الشيخ" يقول: لا يجوز ضرب الاطفال قبل 10 سنوات لقول النبي: "مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم ابناء عشر" وفي هذا الشأن نري من يعاقب اطفال دون 6 سنوات بضرب وقسوة وهذا مخالفا لمنهج الإسلام وحتي الضرب الذي أشار إليه الرسول الكريم الضرب الخفيف الذي لا يؤذي أو يترك أثرا ولا من توابعه امراض واضطرابات نفسية. أوضح ان الضرب أحد وسائل العقاب والذي يحمل علي الخير لكن الضرب من أحد الابوين بهدف الانتقام من الآخر سيجازون من المولي عز وجل بانتقام عسير فالإسلام يرفض الضرب المبرح وهو حرام شرعًا ويتساوي جزاءه مع مقدمات إزهاق الأرواح.