لا حل عسكريًا للصراع الليبي .. ودعم آلية تنفيذ الاتفاق السياسي

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط انه تقرر عقد الاجتماع القادم للرباعية حول ليبيا في بروكسل والاجتماع الذي يليه في أديس أبابا مقر الاتحاد الافريقي لدفع جهود التسوية السياسية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام الاجتماع بشأن ليبيا وضم ممثلين من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
قال أبوالغيط انه كلف مبعوثه الخاص إلي ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي بزيارة طبرق لاستكمال مشاوراته مع مختلف الأطراف الليبية للخروج من المأزق الراهن وأضاف ان الاجتماع القادم يأتي للبناء علي ما تم الاتفاق عليه في الترويكا التي تضم الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدفع الجهود الرامية للتوصل لتسوية شاملة والتمكين للانتقال الديمقراطي بعيدا عن التهديدات والأعمال الإرهابية.
ومن جانبه أكد مارتن كوبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا أن ليبيا في حاجة إلي جيش موحد وشعب موحد وسلاح لفرض الأمن والاستقرار. مؤكدا أنه سيتم اتخاذ قرار رفع الحظر المفروض علي السلاح للجيش الليبي إذا كان هناك جيش واحد ووحدات عسكرية تابعة له ليكون من حق الليبيين الحصول علي موافقة لجنة العقوبات الدولية لرفع الحظر ونحن ندعم هذا المسار.
أشار إلي إنه تم إحراز تقدم في الفترة الماضية فقد تم القضاء علي عناصر الدولة الإسلامية في سرت ودخل المجلس الرئاسي العاصمة طرابلس وتمكنت قواته من القضاء علي الدولة الإسلامية في طرابلس.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ان الاتحاد يدعم الجهود الرامية لتوحيد الليبيين وتم تخصيص 120 مليون يورو كمساعدات لتعزيز قدرات المؤسسات الليبية لمواجهة تحديات الهجرة غير الشرعية وحماية المجتمع المدني.
قالت: لسنا متطابقين مع الموقف الروسي بشأن الأزمة في ليبيا ولكن هناك أرضية مشتركة ونقاش بين الاتحاد الأوروبي وروسيا التي تلعب دورا مهما في الأزمة.
وأكد جاكايا كيكوتي الممثل الأعلي للاتحاد الافريقي رفض الاتحاد التدخل الخارجي في ليبيا وأنه تم اتخاذ قرار في القمة الافريقية بوقف أي مساعدات مالية أو عسكرية تؤدي إلي اشتعال الموقف فيها.
وفي بيان مشترك في ختام اجتماع الرباعي تم إدانة اندلاع العنف بما في ذلك الهجمات المسلحة في الهلال النفطي وطالبت بالوقف الفوري للعمليات العسكرية وطالبت كافة الأطراف الليبية بالحفاظ علي البنية التحتية والاقتصادية والنفطية مشددة إلي وجود مؤسسة وطنية للنفط مؤهلة لتحمل مسئولية كافة المنشآت النفطية في ليبيا.
وطالبت المجموعة الرباعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بسط السيطرة محل الوضع الأمني وقررت بذل جهودها لتشجيع الأطراف الليبية علي الوفاء بمسئوليتها بموجب الاتفاق السياسي الليبي.
وأكدت الرباعية ان الأمم المتحدة ومعها باقي الأعضاء علي استعداد لدعم أي آلية شاملة يتفق عليها أصحاب المصلحة الليبيين لحل القضايا العالقة للوصول إلي حوار سياسي بناء لمعالجة القضايا الجوهرية لتنفيذ الاتفاق السياسي الكامل.
وشددت علي أنه لا يوجد حل عسكري للصراع والالتزام بالحل التوافقي في إطار الاتفاق السياسي الليبي.