احتفلت وزارة الخارجية الليلة الماضية بيوم الدبلوماسية المصرية الذي يتم الاحتفال به في 15 مارس من كل عام. أكد سامح شكري وزير الخارجية في كلمته التي ألقاها الليلة الماضية في يوم الدبلوماسية المصرية أن موقع مصر الجيواستراتيجي وارتباط أمنها القومي بالعديد من الدوائر الخارجية يضيف بعداً مهماً لسياسة مصر الخارجية ويمنحها هامشاً واسعاً من الحركة للانخراط في صياغة الأجندة العالمية والمشاركة الحقيقية والفعالة في معالجة الأزمات الدولية والدفاع عن مصالحها الاستراتيجية وإحداث التوازن والتنوع الضروريين في علاقات مصر الخارجية. قال: لقد كثفت وزارة الخارجية من جهودها من أجل تحصين ودعم ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو ونقل صورتهما الحقيقية للعالم الخارجي وتبني مبادئهما والعمل علي استعادة مصر لموقعها العربي والافريقي والمتوسطي وتنشيط دورها اقليمياً ودولياً والتعامل مع القضايا العاجلة والمرتبطة بالأمن القومي المصري. فضلا عن وضع الأرضية الشاملة والأسس الملائمة للسياسة الخارجية المصرية في المرحلة الراهنة. أكد مكانة مصر الاقليمية في التفاعلات العميقة الجارية في ساحة الجوار الاستراتيجي غير المباشر في حوض النيل والقرن الافريقي والساحل والصحراء والمشرق والخليج العربي. فضلا عن إعادة التوازن للعلاقات المصرية مع القوي الكبري والصاعدة بما يسمح بإقامة علاقات مستقرة معها قائمة علي الاحترام والمصالح المتبادلة واحترام مفهوم السيادة الوطنية والحفاظ علي بنية الدولة الوطنية ومؤسساتها. أشار وزير الخارجية إلي أن المعادلة الدولية أصبحت أكثر تعقيدا وحماية المصالح الوطنية لم تعد تقتصر علي السبل الدبلوماسية التقليدية. فالبيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض علي الدبلوماسي أن يكون متعدد المواهب والقدرات بما يمكنه من التواصل مع مختلف الأطراف في اطار من المؤسسية والمهنية. ولا شك أن عزيمة وإصرار أبناء مؤسسة الدبلوماسية المصرية ووضوح أهداف ورؤي ومنطلقات السياسة الخارجية يمثلون معاً صمام أمان يستطيع شعب مصر أن يركن إليه.