انه حقا برشلونة.. لا يعرف المستحيل.. فقد حقق المعجزة وأطاح بباريس سان جيرمان الفرنساوي بفوز كاسح وساحق ومميت ب "نصف دستة اهداف" ليضع اقدامه بقوة في دور الثمانية لدوري أبطال أوربا ويؤكد أن الكبير كبير ولايعرف المستحيل مهما كانت الظروف.. وأنه فريق من كوكب ثان أجمل وأحلي إثارة ومتعة ولا في الاحلام. عزف نجوم البارسا سيمفونية رائعة لجمهورهم ودراماتيكية للفرنسيين.. استعاد بريقه ورونقه ورفض اهتزاز صورته أكثر مما كانت عليه بعد رباعية مباراة الذهاب التي فاز بها سان جيرمان والتي رجحت كفته الي حد كبير للتأهل علي حساب فريق بحجم وثقل البارسا.. لكن عاد ميسي ورفاقه سريعا في مباراة العودة وأكدوا أن تحقيق الحلم ليس صعبا وأن المستحيل ليس في قاموسهم وهو ما ظهر عندما أحرز الفرنسيون هدفا في الوقت الذي كان فيه البارسا متقدما بثلاثية قبل نهاية المباراة "الملحمة" بثلاث دقائق فقط.. وفي لمح البصر خطف الاسبان الهدف وراء الآخر إلي أن وصلوا لستة أهداف مقابل هدف ليؤكدوا تأهلهم إلي دور الثمانية عن جدارة واستحقاق. أهداف المباراة أحرزها الأوروجوياني لويس سواريز "3" ولايفان كورزاوا "40" خطأ في مرمي فريقه والأرجنتيني ليونيل ميسي "50" من ركلة جزاء والبرازيلي نيمار "88" و"91" من ركلة جزاء وسيرجي روبرتو "95" لبرشلونة الذي بات أول فريق يقلب تخلفه برباعية نظيفة ذهاباً. فيما سجل الأًوروجوياني ادينسون كافاني "63" لسان جيرمان. استعادة الهيبة نزل برشلونة لأرض الملعب وليس أمامه إلا الفوز وأن يقلب الطاولة علي منافسة لأكثر من سبب.. أولها استعادة هيبته التي فقدها علي ملعب الأمراء بفرنسا بعد اهتزاز شباكه بأربعة أهداف نظيفة خرج بها خاسرا في مباراة الذهاب.. وثانيها التأهل للدور التالي كأحد أكبر فرق العالم. وثالثها أنه لا يصح إلا الصحيح وأنه لا يوجد في عالم الكرة شيء اسمه المستحيل وأن أي مباراة تنتهي مع صافرة الحكم. استخدم البارسا اسلوب "الصدمة" لسان جيرمان بعدما سجل أول أهدافه بعد 3 دقائق فقط برأس نجمه لويس سواريز الذي تابع كرة ضالة داخل منطقة الجزاء. مستغلاً خطأ مشتركا من الدفاع الفرنسي والحارس الألماني كيفن تراب. ورغم الهدف المبكر الذي فتح أبواب الأمل للفريق الكتالوني إلا أن لاعبيه لم يستغلوا هذه الدفعة بعدما تماسك سان جيرمان ومدربه أوناي إيمري. إلا أن لاعبيه لم يشكلوا أي خطورة إطلاقا طوال الشوط الأول. باستثناء عدة ركلات ركنية غير مؤثرة. ومطالبة بركلة جزاء بداعي وجود لمسة يد ضد ماسكيرانو. ضغط البارسا بقوة بحثا عن ثغرة دفاعية. وهدد المرمي بتسديدات لميسي ونيمار ولويس سواريز. حتي جاء الفرج بمجهود فردي من أندريس إنييستا الذي اخترق. ولعب كرة بكعبه أكملها ليفين كورزاوا بالخطأ في مرماه. لينجز عملاق كتالونيا 50% من المهمة في الدقيقة 40. بداية مثالية للثاني وفي الشوط الثاني بدأ البارسا بداية مثالية وحصل نيمار علي ركلة جزاء. سجل منها ليونيل ميسي الهدف الثالث في الدقيقة 50. ليتخلي الضيوف عن الحذر الدفاعي. وتحركوا لتهديد مرمي البارسا حيث أضاع كافاني فرصة خطيرة بكرة في القائم الأيسر بعد دقيقتين فقط من هدف ميسي. كما تحرك إيمري لتنشيط هجومه بإشراك دي ماريا مكان لوكاس مورا. بعدها ضرب إدينسون كافاني آمال البارسا في مقتل بتسديدة قوية في الشباك بالدقيقة 62. مسجلاً الهدف الأول. بعدها أضاع النجم الأوروجوياني فرصة هدف ثان من انفراد تام. تصدي له مارك أندريه تير شتيجن. استسلم فريق برشلونة. وسط تنظيم دفاعي مميز لمنافسه. ونال التعب من لاعبيه لذا أجري لويس إنريكي 3 تبديلات لتنشيط الصفوف بإشراك أردا توران. سيرجي روبرتو وأندري جوميز مكان إنييستا. راكيتيتش ورافينيا. وفي الدقيقة 86. أضاع دي ماريا انفرادًا تامًا بالمرمي. ليهدر فرصة هدف ثان محقق. رد عليه نيمار بتسديد الكرة في جسد المدافع بدلاً من المرمي الخالي. بعدها سجل النجم البرازيلي هدفين متتاليين من ركلة حرة وركلة جزاء في الدقيقتين 88 و19. وتواصلت الإثارة. وتألق نيمار نجم اللقاء الأول بلا منازع. حيث مرر كرة عرضية. سجل منها سيرجي روبرتو الهدف السادس. ليحقق الفريق الكتالوني المعجزة. ويتأهل لدور الثمانية من الباب الكبير.