أكد مصدر مسئول في قطاع الأمن الوطني أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقر الجهاز أمس واختياره ليوم 5 مارس لتكون تلك الزيارة المفاجئة بمثابة رد الاعتبار لأبناء هذا الجهاز العظيم الذين وجهت لهم الكثير من الاتهامات ما بعد 25 يناير 2011 وتوجه القلة المارقة من الخارجين عن القانون والمتآمرين إلي مقر الجهاز واقتحموه وقاموا بسرقة عدد من الملفات ظنا منهم انهم نجحوا في اخفاء جرائمهم ودون أن يدركوا أن كل ما سرقوه موجود تحت يد الأجهزة بل كانت تلك الجريمة بالاقتحام أصبحت محل إدانة لهم. قال المصدر إن الرئيس قضي خمس ساعات داخل الجهاز حيث عقد اجتماعا لمدة ساعتين مع قيادات الجهاز ثم انتقل إلي لقاء موسع مع ضباط القطاع واستمر لمدة ثلاث ساعات استمع خلالها إلي بعض الإنجازات التي حققها رجال الجهاز خلال مواجهتهم للحرب الشرسة مع عناصر الشر والإرهاب الذين يستهدفون هدم الدولة المصرية وتنفيذ مخططات خارجية لا تريد إلا تفكيك تلك الدولة المصرية العظيمة. أضاف المصدر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أشاد بأداء رجال الأمن الوطني ودورهم في استعادة الأمن في الشارع المصري والتضحيات التي قدموها واستشهاد عدد من خيرة أبناء الأمن الوطني من الضباط والأفراد والمجندين وإصابة عدد آخر قدموا ذلك بطيب خاطر لتحقيق الأمن والأمان لكل المصريين. أشار الرئيس السيسي إلي أن الدولة تقدم كل الدعم لرجال الأمن الوطني لرفع قدرات القطاع حتي يواصل مواجهته للتحديات التي تفرضها الاحداث في المرحلة الراهنة وفي مقدمتها الحرب علي الإرهاب وان الرئيس أعرب عن تقديره لجهود كافة ابناء وزارة الداخلية علي ما يبذلون من جهود لحماية الدولة. استمع الرئيس السيسي خلال الزيارة إلي شرح من اللواء محمود شعراوي مساعد أول وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن الوطني حول أهم الضربات الأمنية الناجحة التي وجهها رجال القطاع إلي عناصر الارهاب واحباط الكثير من مخططاتهم والقبض علي الكثير من قياداتهم وكشف الكثير اسرارهم والتي ساهمت بشكل كبير في تحديد أماكن اختفائهم وأماكن تصنيع القنابل والمتفجرات مما ساهم أيضا في كشف غموض العشرات من الجرائم الإرهابية. كان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد علم بالزيارة المفاجئة وكان علي رأس مستقبلي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر الجهاز وحرص قائد مصر علي تسجيل وقائع زيارته في سجل الزيارات للجهاز كما حرص علي تناول الغداء مع رجال جهاز الأمن الوطني.