في صمت.. وهدوء جليل يليق به رحل "محمد الراوي" أشهر من أنجبتهم مدينة السويس في مجال الأدب. أخلص طوال عمره لأدبه وفكره ولفنه. فاستحق لقب راهب الأدب والفكر عن جدارة. من مواليد السويس في 2/3/1942 ورحل في 22/2/2017 من أهم أعماله "الركض تحت الشمس" قصص 1972 "عبر الليل نحو النهار" رواية 1975 "الرجل والموت" رواية 1978 "الجد الأكبر منصور" رواية 1980 "أشياء للحزن" قصص 1981 "الزهرةج الصخرية" رواية 1990 "تل القلزم" رواية .1998 رحلته رحلة المقاتل الذي عاش الحرب وكتب عنها في "الركض تحت الشمس" و"الرجل والموت" و"عير الليل نحو النهار" كما كتب الرواية الفلسفية الرمزية "الزهرة الصخرية" التي اختيرت في احد الاستفتاءات ضمن أفضل مائة رواية عربية كما حصل علي جائزة التمايز من اتحاد الكتاب. كان صديقا صدوقا لأدباء السويس علي رأسهم الراحلان الروائي علي المنجي ورفيق حياته الشاعر كامل عيد أذكر أنه أول من شجعني علي الكتابة في السويس وأول من تبناني أدبيا حيث أخرج إلي الوجود مجموعتي الأولي البحث عن أنثي. قصص من الخيال العلمي. بفضله هو والشاعر الكبير كامل عيد وكان الرواي بمثابة الأب الروحي لي في مجال القصة حيث كنت أدرس أعماله في الجامعة كماكانت ندواته وحواراته الأدبية في السويس - خاصة علي قهوة أبويوسف - شهابا يضيء الحياة الأدبية في السويس ألقي العديد من المحاضرات عن جماليات تدوق الموسيقي الكلاسيكية حيث عشقها وعشق فنانيها. محمد الراوي وصداقاته الأبية لمعظم إن لم يكن كل أدباء مصر. من أصدقائه المقربين الذين رحلوا عن دنيانا الدكتور نعيم عطية ومحمد مستجاب وضياء الشرقاوي وأليفة رفعت ويوسف الشاروني وفؤاد قنديل وقاسم مسعد عليوة وغيرهم تغمدهم الله برحمته ومن الاحياء محمد جبريل وشعبان يوسف ويوسف القعيد أطال الله أعمارهم. ظل طوال عمره مقاتلا في إيداعه وفي حياته. له مواقفه الخاصة التي مثلت علامة فارقة في حياته ومنهاموقفه من الاقامة في السويس طوال حياته وعبر خمسين عاما من الابداع رافضا أن يغادرها إلي القاهرة حيث الشهرة والاضواء وكانت السويس بتاريخها رافدا مهما من روافد إبداعه. كان من أوائل المكرمين في مؤتمر "أدباء مصر في الاقاليم" الذي عقد بالمنيا 1984 عن كتابه "بالماستر" "بانوراما الحركة الأدبية في أقاليم مصر - مسح شامل للحركة الأدبية في الكثير من قووي ومدن مصر". ووفي الأعوام الخمسة الأخيرة احتجب الراوي. ولم يعد يظهر في الندوات ولا في المؤتمرات. وتوقفت مقالاته الشهرية في جريدة الوعي السويسية حيث أصابه مرض "الزهايمر" وحاربه الراوي بقوة وضراوة بذاكرة أدبية منحت الكثير للفن والابداع ثم رحل ليخلو مكان أديب عظيم وعبقرية فكرية فذة ولتتساقط أوراق شجرة عمالقة الأدب في السويس بداية من كامل عيد ثم الشاعر درويش مصطفي درويش في أقل من شهرين ثم رحل أديب السويس الكبير الروائي العظيم علي المنجي. وأخيراً العقبري محمد الراوي..