طالب مؤتمر شرم الشيخ الوزاري العربي "الإرهاب والتنمية الاجتماعية.. الأسباب والمعالجات" في ختام اجتماعاته الليلة الماضية بضرورة وضع خطة عربية شاملة لمكافحة الإرهاب تأخذ في عين الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والثقافية والتعليمية والدينية. وقالت د. غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشئون الاجتماعية العرب في ختام الاجتماع ان إعلان شرم الشيخ أكد ضرورة تعزيز جهود الجامعة العربية لإنشاء شبكة تعاون قضائي عربي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ودعم جهود الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 مشيرة إلي تحديث التدابير ومراجعة التشريعات للحيلولة دون استخدام قوانين اللجوء السياسي والهجرة إلي مأوي للإرهابيين والتخطيط لشن عمليات إرهابية من أراضي تلك الدول. وتضمن الإعلان العربي حول دعم التحرك للقضاء علي الإرهاب عدة مجالات هي: الخطط والسياسات والآليات والتشريعات والمجتمع الدولي والخطاب الديني والمشاركة المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والتعليم والثقافة والإعلام التنموي. والمجال الأخير يتمثل في الشباب والمرأة.. مطالبا بضرورة تشكيل فريق معني ومتخصص من الجامعة العربية يقدم رصدا وتقارير دورية حول التزامات الدول العربية لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب ترسل للجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب والتابعة لمجلس الأمن. أكد الإعلان حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ووقف إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.. كما طالب بمواصلة الجهود للتوصل إلي اتفاقية دولية عامة شاملة للقضاء علي الإرهاب. ودعا إلي ضرورة تجديد الخطاب الديني وتنقية المقررات الدراسية من كل الأفكار التي تؤدي إلي العنف أو تلوح أو تحتفي به وكذلك دعم ثقافة الحوار والمحافظة علي الحياة.. وطالب بمواصلة العمل علي ترسيخ مفهوم المواطنة الواعية بحيث تصبح قضية القضاء علي الإرهاب قضية شخصية لكل مواطن. دعا إلي تنسيق السياسات الإعلامية التنموية فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي. وأكدت الوفود المشاركة من خلال الإعلان العزم علي القضاء علي الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما وصورهما والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية من خلال تعزيز العمل العربي الجماعي وبتنسيق بين كافة قوي المجتمع. كان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب قد ترأس الجلسة الرابعة من المؤتمر وأكد أن انعقاد المؤتمر يؤكد الحرص علي المشاركة في إيجاد حلول لظاهرة الإرهاب مشيرا إلي أن هذه القضية لابد أن يشارك في تحمل مسئوليتها جميع فئات المجتمع. وتضمنت الجلسة عرض ورقة عمل من تقديم د. عبدالله النجار أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون بجامعة الأزهر بعنوان "نحو خطاب ديني معاصر يساهم في مواجهة الإرهاب وينمي فكر التسامح لدي الشباب" أكد فيها أن الإرهاب لم يعد وليد حدود إسلامية أو عربية بل أصبح يشكل خطرا دوليا يهلك الحرث والنسل ويأكل الأخضر واليابس في أي دولة وفي أي مكان من أرض الله وقد ظهرت مخاطر الإرهاب واضحة جلية في التأثير السييء علي مقومات التنمية الاقتصادية في الدول التي نكبت به.