وسط ترحيب وحفاوة كبيرة من أهالي الضبعة. عقدت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. بالتعاون مع محافظة مطروح. اجتماعاً موسعاً للحوار المجتمعي "المشاورة الجماهيرية". لعرض نتائج دراسة تقييم الاثر البيئي لمشروع المحطة النووية الأول بمصر. والتي ستقام بمدينة الضبعة. بحضور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة. واللواء علاء ابو زيد محافظ مطروح. ينعقد الحوار في إطار حرص الدولة علي تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية سعياً لتحقيق الحلم المصري. والبدء في بناء وتشغيل المحطة النووية بالضبعة وذلك بهدف تأكيد المشاركة الجماهيرية والمجتمعية مع المتخصصين. لإقامة المشروع النووي السلمي المصري لتوليد الطاقة. وعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي للمشروع القومي. أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح. أن حالة الرضا الشعبي لأبناء مطروح والضبعة. نجاح للقيادة السياسية والقوات المسلحة التي استطاعت بعد 40 عاماً بدورها الوطني القوي. في تحقيق معادلة صعبة تحقق مصلحة الوطن والمواطن كعنوان مصر الجديدة بتلاحم أبنائها من أجل تحقيق حلم المصريين النووي السلمي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي . أشار إلي أن الحوار المجتمعي يأتي لفتح كافة قنوات الاتصال الشعبية والرسمية للمناقشة والحوار البناء. بشأن إقامة حُلم المشروع النووي السلمي المصري علي أرض الضبعة. الذي يعد مصدر فخر واعتزاز لكل مصري.وتأكيد مردودهُ الإيجابي علي التنمية الشاملة بمصر عامة ومحافظة مطروح خاصةً. مع الإيمان بأن التطورات الاقتصادية والتكنولوجية لا تقل أهميةً عن التطورات العسكرية والسياسية.پ وأكد ترحيب أهالي الضبعة الذين لم ينخدعوا بالشائعات المغرضة حول الآثار السلبية للمشروع. ولم يتأثروا بتلك الأفكار التي كانت تريد إبعاد المشروع عن منطقتهم. للاستفادة منه في مآرب أُخري. بل قاموا عن وعي ووطنية تامة بتسليم أرض المحطة النووية التي حافظوا عليها طويلاً طواعيةً ودون قيد أو شرط للدولة إيماناً بدورهم ومسئوليتهم الوطنية. واستمرارا لمواقف أبناء مطروح الوطنية كحماة البوابة الغربية لمصر. وإيمانهم بأن هذا المشروع القومي سيكُون قاطرةً للتنمية بمصر عامة ومطروح خاصة مع توفير مصدر للطاقة كأمر حتمي للمستقبل يتواكب مع تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبري في كافة انحاء مصر لإعطاء الأمل في مستقبل أفضل. مؤكداً أنه لا تنمية بلا آمن ولا تنمية دون طاقة. وأضاف أن هذا المشرُوع القومي الذي يُعد الأكثر أماناً علي مستوي العالم بأحدث التقنيات العالمية في ذلك المجال سيعمل علي دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة. ويوفر آلاف فرص العمل للشباب.مع التأهيل العلمي للإنسان المصري وتدريبه علي أحدث تقنيات العمل في ذلك المجال. بالإضافة الي انه سيجعل المنطقة متفردة بأول محطة نووية في شمال أفريقيا. پوتقدم محافظ مطروح بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته لشعبه والنهوض به في كافة المجالات والإسراع بمصر لوضعها علي خريطة التقدم التكنولوجي معلناً إطلاق اسم رئيس الجمهورية علي أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الضبعة. وفي لمسة وفاء قدم محافظ مطروح الشكر للمرحوم الشيخ أبو بكر الجراري إمام الدعوة السلفية بالضبعة الذي كان داعماً لجهود الدولة منذ بدء إعادة إحياء المشروع النووي السلمي. وإقناع الأهالي بأهمية هذا المشروع. وغيره من المواقف لصالح أبناء مطروح ولوطننا العزيز مصر. قال د.محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة. إن المحطة النووية المصرية الأولي بالضبعة تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الروسي حيث بلغ المشروع المراحل النهائية للتوقيع علي عقود الإنشاء والتشغيل. موضحًا أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحراري فضلاً عن أنها تتمتع بأعلي معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.پ أضاف أن هذا المشروع سيوفر عدداً من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية حيث يوفر حوالي عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التي تمتد علي قرابة ثمان سنوات . فضلاً علي ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخري بعد التشغيل سيترتب علي المشروع رواج اقتصادي وسياحي سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع علي منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها وأشار إلي أن مشروع المحطة النووية بالضبعة دوراً جوهرياً في تنويع مزيج الطاقة في مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية ويضع مصر علي عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنيناً طويلة علي طريق التقدم العلمي والتكنولوجي. عرض الاستشاري العالمي وورلي بارسونز الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع التي أكدت الالتزام بجميع الجوانب البيئية والاجتماعية الخاصة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة. خلصت الدراسة إلي تأكيد أقصي معايير الأمان لمشروع المحطة النووية الأولي بالضبعة. حيث يستخدم مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقاً لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا. ويحتوي هذا الجيل علي تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أي "العامل البشري" . ويزيد عمر المحطة علي 60 عامًا . ولها قدرة غير مسبوقة علي مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدي لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترًا في الثانية . وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أي تأثيرات سلبية علي البيئة المحيطة به . كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة . وتحتوي علي نظام التحكم الآلي الحديث.پ أضافت الدراسة ان محطة الطاقة النووية سوف تخلق فرص عمل مباشرة من القوي العاملة المحلية يختلف حجمها علي مدار السنين ويبلغ ذروته إلي ما يقرب من 8000 شخص في السنة السادسة من مرحلة الإنشاء ومن بين الوظائف المطلوبة التي سيتم طلبها خلال مرحلة الإنشاء مركبين للأنابيب والبنائين وفنيين محطات الطاقة وعمال اللحام والكهربائيين والحدادين ومشغلي المعدات الثقيلة ومركبي مواد العزل والمهندسين ومديري المشروع ومشرفي البناء. ويفترض ان يصل عدد موظفي التشغيل إلي حوالي 4000 مع نسبة 90% من العمالة المحلية بما في ذلك التشغيل والموظفين الإداريين ومن المتوقع ان يكون متوسط الرواتب الشهرية للعاملين في تشييد وتشغيل محطة الطاقة النووية أعلي بحوالي 50% من رواتب العاملين في قطاعات البناء والكهرباء في مصر نظراً لطبيعة المؤهلات والخبرات المطلوبة لهذا العمل كما ان العمالة المباشرة تنشيء عدداً من الوظائف الإضافية المطلوبة لتوفير السلع والخدمات المطلوبة لدعم القوي العاملة بالمحطة النووية بالمنطقة المحلية مثل تجار السيارات والتنظيف الجاف والطعام والسكن والترفيه وكل خدمات دعم الحياة اليومية. أكدت الدراسة تحسن حالة البنية التحتية والاجتماعية للمنطقة بحيث تشمل بناء مدارس ومراكز طبية ومجمعات رياضية وثقافية ومراكز تجارية لخدمة العديد من المشاركين في بناء وتشغيل المحطة النووية. إضافة إلي زيادة عدد القري السياحية بمدينة الضبعة لخدمة السياحة المحلية والمواطنين بالمنطقة وإنشاء مجمعات ترفيهية جديدة وتحسين جودة مياه الشرب والصرف الصحي من أجل مواجهة الاحتياجات المتزايدة للسكان بالمنطقة. وعن الأثر البيئي للمحطة أوضحت الدراسة ان تصميم وتشغيل نظم طرد الحرارة أثناء تشغيل المحطة ستكون مرتبطة بدرجة حرارة مياه التبريد المنصرفة حيث ستصبح بحد أقصي بمقدار عشر درجات مئوية زيادة عن درجة حرارة مياه البحر المحيطة كما ينص قانون البيئة المصري ولاستيفاء جميع متطلبات قانون البيئة المتعلقة بنوعية المياه والصرف كما تشير التقييمات المتعلقة بالمخلفات السائلة بمنطقة الضبعة إلي ان الانبعاثات الهوائية أشارت إلي تركيزات أقل من 1% من مستوي التركيز المنصوص عليه في القانون لكل واحد من النظائر المشعة المطلوب تقييمها. تساءل أحد أهالي الضبعة عن كيفية دفن النفايات النووية.. وأوضح عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة ان مصر سوف تتبع جميع الإجراءات والمعايير الدولية لحفظ النفايات بحيث لا تمثل أي خطورة. قال د. حسن محمود رئيس هيئة المحطات النووية. إن المشروع النووي يأتي في ظل استراتيجية الدولة وقطاع الكهرباء في تنويع مصادر الطاقة. مشيرا إلي أنه حدثت طفرة في إنتاج الطاقة خلال العامين الماضيين .. وأن مصر تستهدف إنتاج نحو 135 ألف ميجا بحلول 2035. أوضح أن عدد المفاعلات التي تعمل حاليا في العالم يبلغ نحو 470 مفاعلًا تنتج نحو 392 ألف ميجا وات في 31 دولة. موضحاً ان روسيا ستقدم التكنولوجيا وكل الخدمات اللازمة لمشروع الضبعة منها الوقود النووي طوال العمر التشغيلي. أضاف أنه لم يكن يتوقع هذا العدد الكبير من الحضور في جلسة الحوار المجتمعي. مهنئا المحافظ علي الحب الجارف من أهالي المحافظة. كما وجه الشكر لأهالي الضبعة علي مواقفهم الوطنية. قال د. سامي شعبان رئيس هيئة الرقابة النووية. إن دخول مصر عصر الطاقة النووية أمر مهم جدًا. مؤكداً حرص الدولة علي تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية سعياً لتحقيق الحلم المصري. أضاف أن الهيئة تحرص علي أن تجني مصر ثمار استخدام الطاقة. كما تحرص علي حماية الانسان المصري والبيئة المحيطة من أي أضرار من تطبيق هذا الاستخدام.. مشددًا علي تطبيق أعلي معايير الأمان العالمية المطبقة من الوكالة الدولية للطاقة النووية في إجراءات إنشاء المحطة. أكد عمد ومشايخ وشباب الضبعة ومحافظة مطروح. وممثلو الدعوة السلفية والأزهر والكنيسة ترحيبهم بضيوف المحافظة علي أرض الضبعة التي تجد كل اهتمام ورعاية بعد سنوات طويلة كانت فيها بين الحلم والأمل. والوعود المتتالية في إقامة هذا المشروع القومي الكبير الذي قدموا فيه بكل اقتناع تام الأرض المخصصة للمشروع منذ أكثر من 40 عاماً. قال سعد أبو شيتة رئيس مجلس عمد ومشايخ محافظة مطروح. أنه بالنيابة عن كل أهالي مطروح يرحب بضيوف الحوار المجتمعي. مضيفًا أن المشروع النووي أصبح واقعاً مملوساً بعد أن كان حلما يراود المصريين عقودًا طويلة .. مؤكدا أن المشروع النووي سلمي. وأنه سيضع مصر في المكانة الرائدة ويخطو بها نحو المستقبل الذي يصبو له الجميع كما أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل ومليارات الجنيهات واحتياجات مصر المستقبلية من الطاقة. وأعرب عن أمله في أن يكون المشروع النووي. فاتحة خير وبارقة أمل لمصر تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي. قال العمدة مفتاح إبراهيم. إن أهالي مطروح بصفة عامة وأهالي الضبعة بصفة خاصة. يرحبون بإنشاء المحطة النووية علي أرض الضبعة. قائلين:"ابدأ يا ريس.. علي البركة".. مضيفا أن المشروع العملاق نترقبه منذ نحو 40 عاما. وسوف يدفع بمصر إلي صفوف الدول المنتجة والمصدرة للطاقة. بما يعزز الانتاج والاقتصاد الوطني. أكد مؤمن إسماعيل ممثل الشباب بالضبعة. إننا نرحب بإقامة مشروع المحطة النووية علي أرض الضبعة. موجهًا الشكر للرئيس السيسي والحكومة علي البدء في تنفيذ المشروع بعد عقود من التوقف. قال علي غلاب - من شيوخ مطروح-: "مشروع الضبعة يستوجب تكاتف جهود الجميع حتي يتحقق الحلم المصري".