اسطنبول بيروت "رويترز": قالت وسائل إعلام حكومية تركية ومسئولون بالمعارضة المسلحة السورية إن قوات المعارضة المدعومة من تركيا انتزعت السيطرة علي وسط مدينة الباب من مقاتلي تنظيم داعش وهو ما يمثل علي الأرجح تقدما كبيرا في مسعي أنقرة للقضاء علي وجود الجماعة المتشددة في شمال سوريا وشرعت تركيا في عمليتها في سوريا والتي تعرف باسم عملية درع الفرات في أغسطس آب لإبعاد التنظيم عن حدودها ووقف تقدم مسلحين أكراد. ومن شأن السيطرة علي الباب أن يزيد النفوذ التركي في منطقة سوريا أقامت فيها فعليا منطقة عازلة ويسمح للقوات التي تساندها أنقرة بالزحف نحو الرقة معقل داعش في سوريا. ويهاجم مقاتلو الجيش السوري الحر وهو تحالف فضفاض من سوريين عرب وتركمان الباب منذ ديسمبر بدعم من طائرات حربية ودبابات وقوات خاصة تركية. قالت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية في تركيا نقلا عن مراسلها في الباب إن قوات المعارضة انتزعت السيطرة علي وسط الباب وتقوم حاليا بإزالة الالغام والمتفجرات التي زرعها المتشددون واضافت ان مساحة إجمالية تبلغ حوالي 1900 كيلو متر مربع في شمال سوريا تم تطهيرها الان من الجماعات المتشددة وفي وقت لاحق قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن قوات عملية درع الفرات سيطرت بالكامل علي الباب وعلي بلدتين مجاورتين هما قباسين وبزاعة. وقال مقاتل من لواء السلطان مراد التابع للمعارضة لرويترز بالهاتف من الباب وصلنا إلي وسط المدينة لكن وقع هجوم انتحاري ولذلك اضطررنا للانسحاب قليلا وهاجمنا مجددا استطيع القول إن 85 إلي 90% من المدينة بات تحت سيطرتنا. لقد حفروا انفاقا تحت الباب وجميع أولئك الذين بقوا هم مفجرون انتحاريون المدينة بأكملها ملغمة يمكنني القول إن كل متر فيه الغام. قال مقاتل اخر من مجموعة تابعة للجيش السوري الحر عبر موقع للتواصل الاجتماعي إن المدينة تشهد هدوءاً تاما واضاف انه كان يتحدث من وسط المدينة.