عاشت جماهير الزمالك في كل مكان فرحة طاغية وخاصة باستاد محمد بن زايد بابوظبي بدولة الإمارات الرائعة الشقيقة وذلك بعد فوز فريقها علي منافسه التقليدي الأهلي في السوبر المحلي "كلاسيكو العرب" بالضربات الترجيحية 3/1 بعد انتهاء الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل السلبي. ونجح محمود جنش في الانضمام لقائمة حراس المرمي المبدعين الذين يجيدون صد الضربات الترجيحية حيث تصدي لضربتي مؤمن زكريا وصالح جمعة في حين أطاح حسام غالي بالكرة فوق العارضة. ويا لها من فرحة اثلجت صدور جماهير القلعة البيضاء الذين كانوا سعداء بعودة السوبر لميت عقبة بعد غياب 15 سنة بالتمام والكمال وقيام الزمالك باعطاء الأهلي درساً في اللعب بحكمة ووضع البدري في حرج امام جماهيره. وبذلك تكون أرض الامارات العربية المتحدة قدمت للاهلي بطولة وللزمالك بطولة أخري. وبذلك حصد الزمالك مبلغ مليون جنيه مكافأة السوبر بالاضافة إلي 350 ألف درهم اماراتي. وعقب انتهاء المباراة حمل نجوم الزمالك مديرهم الفني محمد حلمي علي الاعناق وكذلك افراد الجهاز بقيادة اسماعيل يوسف وخالد جلال وايمن طاهر ومحمد صبري. "الضربات الترجيحية" سجل للزمالك باسم مرسي واسامة ابراهيم وأحمد رفعت. وأحرز للأهلي أحمد حجازي واهدر كل من مؤمن زكريا وصالح جمعة وحسام غالي 3 ضربات ليكون الحسم لصالح الزمالك والحسرة والألم علي وجوه لاعبي الأهلي. شوط سلبي اتسم الشوط الأول من المباراة بالسلبية في كل شئ.. لا أهداف او خطورة حقيقية علي المرميين باستثتاء بعض الكرات المرتدة القليلة جداً وكان واضحاً منذ الدقيقة الأولي من المباراة أن التوتر العصبي هو السمة السائدة علي اداء اللاعبين.. ولذلك كان الحرص الزائد علي اللزوم في التأمين الدفاعي الواضح وفرض الرقابة علي المهاجمين.. ومن هنا ندرت المحاولات واختفت التسديدات فضلا من شغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين.. كما أن الخوف كان واضحا علي أداء اللاعبين الكل يخشي ان يصاب مرماه بهدف ومن هنا المحاولات الهجومية كانت غير إيجابية. مبدأ السلامة لعب خط ظهر الأهلي بمبدأ السلامة أولاً وكان اليقظة والاستبسال سمة أداء سعد سمير وأحمد حجازي حيث تناوبا فرض الرقابة علي باسم مرسي.. وفي الناحيتين اليمني واليسري كان محمد هاني وحسين السيد.. متقدما للامام بحذر شديد.. ولذلك لم تشكل كراتهما أي خطورة وكان شريف اكرامي يقظاً خاصة في الكرة الماكرة التي لعبها باسم مرسي. وكان حسام عاشور ابرز لاعبي وسط الاهلي جدية ورجولة وبسالة في التصدي للهجمات ولم يكن له أي دور هجومي ساعده احمد فتحي وان بدا عليه الإرهاق من المجهود الكبير الذي بذله في البطولة الافريقية.. وعبدالله السعيد تحركاته كانت بطيئة جدا وتحرك مؤمن زكريا وان كانت مفروضة عليه رقابة ووليد سليمان حاول ولكن دون فاعلية. وفي الامام جونيور اجاي الذي يعتبر مصدر القلق لدفاع الزمالك. اخطر كرة للأهلي سددها مؤمن زكريا وانقذها محمود جنش.. وكرة أخري انقذها محمد ناصف من امام عبدالله السعيد. دفاع صلد للزمالك اما فريق الزمالك فلعب بحرص تام واستطاع فرض الرقابة علي هجوم النادي الأهلي بطريقة الرقابة اللصيقة وظهر الثنائي علي جبر ومحمد حمدي بصورة طيبة. ولم يستطع الثنائي محمد ناصف واسامة ابراهيم التقدم خلف المهاجمين خشية من هجمات الأهلي المرتدة الخطيرة وكان جنش واثقاً من نفسه. واستطاع افراد الوسط طارق حامد وأحمد توفيق ومعروف يوسف وستانلي السيطرة علي منطقة المناورات وان كان الدور السائد للهجوم خالياً من الفاعلية. ولعب محمد ابراهيم كمحور ارتكاز وباسم مرسي في الامام وله فرصة واحدة. وحاول كل فريق التسجيل حتي انتهت الجولة الأولي من المباراة بالتعادل السلبي. ضغط أهلاوي في بداية الجولة الثانية بدأت الجولة الثانية للمباراة بضغط اهلاوي شديد علي مرمي الزمالك يقابله استبسال من دفاع الزمالك وكرة من عبدالله السعيد غيرت اتجاهها وتحولت خارج الملعب. التغيير الأول كان أول تغيير في المباراة من نصيب الزمالك حيث خرج محمد إبراهيم ولعب مصطفي فتحي في أول مباراة بعد أن تماثل للشفاء من الاصابة. وكانت بداية الشوط الثاني أفضل بكثير من الشوط الأول. انذار لحسين السيد بسبب الخشونة. دونجا مكان معروف التغيير الثاني للزمالك حيث خرج معروف يوسف ولعب دونجا.. وخرج عبدالله السعيد الذي وضح الإرهاق عليه ولعب صالح جمعة في الأهلي. خروج أحمد فتحي خرج أحمد فتحي مصاباً باجهاد شديد بعد أن ادي واجبه بكل أمانة ولعب مكانه حسام غالي. وضربة رأس من باسم مرسي امسكها شريف اكرامي بسهولة. بذل أحمد توفيق مجهوداً دفاعياً كبيراً في وسط ملعب الزمالك بجوار طارق حامد والانذار الثالث في المباراة لمحمود دونجا. كما ظهر حسين السيد بصورة رائعة وادي واجبه الدفاعي والهجومي علي الوجه الأكمل. خرج وليد سليمان ولعب كريم نيدفيد ولعب احمد رفعت مكان ستانلي وبذلك يكون كل فريق قد اجري تغيراته المقررة. أسهل فرصة اسهل فرصة للأهلي في الدقيقة 89 أهدرها اجاي من كرة تلقاها من صالح جمعة حيث اخطأت تقديرها وهو علي بُعد خطوة من المرمي لينقذها جنش وبعد دقائق قليلة انتهي اللقاء بالتعادل السلبي لتكون ضربات الجزاء الترجيحية فاصلة في حسم المباراة. والتي جاءت من نصيب نادي الزمالك وهي البطولة الثالثة لابناء ميت عقبة. حكم المباراة التشيكي بافل كرالوفيتش.