بعد انتظار دام أكثر من 6 سنوات.. تنفس أبناء محافظة كفر الشيخ الصعداء. بعد توقيع اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ بروتوكول نقل أصول مركز الأورام بكفر الشيخ إلي أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة لانقاذ حياة آلاف المرضي من أبناء المحافظة الذين يترددون يومياً علي مراكز الأورام بالقاهرة والإسكندرية والمنصورة وطنطا والمنوفية منذ سنوات عديدة. ويعانون الأمرين والإرهاق المادي والنفسي والمعنوي من أجل العلاج بهذه المراكز. وبح صوتهم طيلة السنوات الماضية لإنهاء العمل بمركز الأورام بكفر الشيخ دون جدوي. كان العمل في مركز الأورام بكفر الشيخ قد بدأ بالجهود الذاتية منذ أكثر من ست سنوات. وكلف أبناء المحافظة من جيوبهم 60 مليون جنيه دون الانتهاء منه. وهو حالياً في حاجة ماسة إلي أكثر من 100 مليون جنيه لتشطيبه وتجهيزه بالمعدات والأجهزة اللازمة من أجل افتتاحه لعلاج الآلاف من المواطنين المصابين بهذا المرض اللعين. وهذا المبلغ المطلوب لتشطيبه وتجهيزه فوق طاقة مواطني المحافظة بعد نفاد كافة التبرعات الخاصة به وأصبح الآن رصيده من الجهود الذاتية "صفر". الأمر الذي دعا إحدي الجمعيات الخيرية إلي استضافة مجموعة من الفنانين والفنانات خلال الشهور الماضية من أجل القيام بحملة تبرعات جهود ذاتية لإتمام هذا المركز. ولكن هذه الحملة لم تحقق نتائج ملموسة علي أرض الواقع. مما دعا اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ إلي الاستغاثة بوزير الصحة أثناء زيارته الأخيرة إلي المحافظة. وأتفق مع المحافظ علي ضم مركز الأورام إلي أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة من أجل قيام الوزارة بتشطيبه وتجهيزه بالمعدات اللازمة لافتتاحه أمام مواطني المحافظة الذين يترددون علي المحافظات الأخري لعلاج مرضاهم المصابين بالأورام السرطانية المختلفة. ومن المعروف. ان محافظة كفر الشيخ من أكثر المحافظات انتشاراً للأمراض المزمنة. كما يوجد بها أعلي نسبة اصابة بأمراض الكبد الوبائي علي مستوي محافظات الجمهورية. وكذلك الأورام السرطانية المختلفة وأمراض الكلي نظراً لوجود أكبر نسبة تلوث بها لوجود بحر "كتشنر" بها القادم من المحافظات المجاورة والمليء بالسموم والكيماويات والنفايات الضارة. والذي يتم استخدام جزء كبير من مياهه الملوثة في ري الأرض الزراعية. وتشير الإحصائيات إلي وجود أكثر من 250 ألف اصابة بالكبد الوبائي داخل المحافظة وأكثر من 200 ألف حالة مصابة بالأمراض السرطانية المختلفة وأكثر من 150 ألف حالة اصابة بأمراض الكلي والفشل الكلوي. ومن أجل هذا الخطر الداهم الذي يهدد حياة الآلاف سنوياً من مواطني المحافظة. تبني المرحوم جمال حجاب المدير العام الأسبق لمكتب المحافظ منذ 7 سنوات فكرة إنشاء مركز الأورام بكفر الشيخ علي مساحة 3500 متر مربع في مكان مميز وسط مدينة كفر الشيخ عاصمة المحافظة بعد وفاة شقيقته بهذا المرض. ووافق المحافظ الأسبق اللواء أحمد زكي عابدين علي هذا التخصيص. وتم تشكيل مجلس إدارة برئاسة المرحوم جمال حجاب جابوا خلالها مدن وقري المحافظة من أقصاها إلي أقصاها من أجل حث مواطني المحافظة علي التبرعات الخاصة بالجهود الذاتية للبدء في الإنشاءات الخاصة بهذا المركز. وفي خلال ثلاث سنوات تم جمع تبرعات رسمية من المواطنين وصلت إلي 60 مليون جنيه. وتم الانتهاء من أعمال التشييد والخرسانات الخاصة بمركز الأورام علي هذه المساحة الشاسعة بنسبة 60%. وبعد ذلك نفذت التبرعات تماماً الأمر الذي أدي إلي تدخل المحافظة الحالي اللواء سيد نصر لانقاذ مباني المركز واستكماله وتشطيبه وتجهيزه عن طريق وزارة الصحة. قال اللواء سيد نصر محافظ كفر الشيخ: ان وزارة الصحة والسكان تتولي حالياً استكمال تجهيز مركز رعاية مرضي الأورام بكفر الشيخ تجهيزاً كاملاً وتشغيله بالكوادر الطبية وهيئة التمريض اللازمة. وذلك بعد أن تم توقيع هذا البروتوكول الذي تم من خلاله ضم مركز الأورام بكفر الشيخ لأمانة المراكز الطبية المتخصصة وذلك لتحقيق سياسة الدولة في النهوض بالخدمات الصحية خاصة في مجال الأورام لسرعة اتاحة الخدمة لجميع المواطنين من أبناء محافظة كفر الشيخوالمحافظات المجاورة. وانه تم توقيع هذا البروتوكول بعد عدة اجتماعات ولقاءات بين كلاً من وزارة الصحة "أمانة المراكز الطبية المتخصصة". ومجلس إدارة جمعية مرضي الأورام بكفر الشيخ تحت رعاية المحافظة وتم التوافق بين الطرفين بشأن ضم المركز لوزارة الصحة والسكان "أمانة المراكز الطبية المتخصصة" للارتقاء بالرعاية الصحية والطبية للمواطنين. وقد تمت الموافقة بناء علي قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2428 لسنة .2016 قال د. أحمد محيي القاصد رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة. انه بموةب توقيع هذا البروتوكول سيتم استكمال مركز رعاية مرضي الأورام بكفر الشيخ. وتوفير الخدمة الصحية في جميع مجالات الأورام دون تحمل المرضي أي أعباء مالية والتزام وزارة الصحة بتوفير الكوادر الطبية والإداريين والفنيين اللازمة للتشغيل. وأيضاً التزام وزارة الصحة بتدبير الموارد العاجلة لتشغيل المركز. كما تلتزم وزارة الصحة والسكان "أمانة المراكز الطبية المتخصصة" بتشغيل المرحلة الأولي من المركز والتي تشمل العيادات الخارجية والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي الخارجي خلال عام واحد فقط من تاريخ نقل الأصول. كما تلتزم الوزارة بتشغيل الأقسام الداخلية والأقسام الخدمية وغيرها خلال عامين. قال د. كامل مصطفي رئيس مجلس إدارة مركز الأورام بكفر الشيخ: ان اللجنة المشكلة بموجب قرار مساعد وزير الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية رقم 144 لسنة 2016 تلتزم باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية نحو نقل أصول مركز أورام كفر الشيخ من جمعية رعاية مرضي الأورام بكفر الشيخ إلي وزارة الصحة والسكان "أمانة المراكز الطبية المتخصصة" واستلام كافة الرسومات الهندسية والتراخيص. أشار المهندس راضي أحمد أمين وكيل أول الوزارة السكرتير العام للمحافظة. إلي أن أبناء المحافظة ساهموا مشكورين خلال السنوات الماضية بحوالي 60 مليون جنيه بالجهود الذاتية للأهالي ولم يتم الانتهاء منه حتي الآن وهو في حاجة لأكثر من 100 مليون جنيه لتشطيبه وافتتاحه. قالت الإعلامية عبير زاهر عضو مجلس إدارة مركز الأورام وسعيد بدر ومحمد عطية من مواطني المحافظة: نظراً لعدم وجود الموارد المالية بعد نفاد كافة التبرعات التي تم جمعها بالجهود الذاتية. شارك عدد من الفنانين المصريين في حملة لدعم مركز الأورام في كفر الشيخ بدأت عملية البناء به وتوقفت منذ سنوات. واستضافت قاعة الشباب والرياضة بمدينة كفر الشيخ مؤتمراً تحت رعاية المحافظ السابق الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد. بحضور الفنانين: طارق دسوقي. ومحمد إسماعيل عبدالحافظ. والفنانة حنان شوقي. وإيمان أيوب. وطالب الفنان طارق الدسوقي. مرشحي البرلمان في هذا الوقت بالتبرع لصالح المركز. قائلاً: "هم ينفقون بالآلاف وربما بالملايين علي الدعايات". كما طالب مؤسسات المجتمع المدني بالمشاركة في استكمال مركز الأورام. قالت الفنانة حنان شوقي: واجب علينا جميعاً دعم مركز الأورام بكفر الشيخ. خاصة انه مركز تخصص وقلما نجد مثل هذه المراكز في المحافظات. وانه من الواجب أن نمد أيدينا جميعاً للتبرع لصالح مركز الأورام بمحافظة كفر الشيخ ولو بجنيه حتي يتم استكماله. أما الفنان محمد إسماعيل عبدالحافظ. "ابن محافظة كفر الشيخ": أطالب رجال الأعمال وكل المواطنين بدعم مركز الأورام وكل المراكز الطبية المتخصصة بالمحافظة. ولابد أن نمد أيدينا لاستكمال هذا الصرح العملاق الذي سيخفف آلام الآلاف من المرضي في محافظات الدلتا. لذا ندعو كل رجال الأعمال وكل أبناء المحافظة بالتبرع ولو بجنيه واحد. مشيراً إلي أن التبرع لصالح مركز الأورام عمل خيري وواجب وطني. قال أشرف السعيد صحصاح نائب رئيس غرفة الدلتا للسياحة وعضو مجلس إدارة المركز: السبب الرئيسي في انتشار الأمراض السرطانية داخل المحافظة وقوعها في نهاية نهايات الترع والمصارف. ووجود أكبر نسبة للتلوث بها نتيجة وجود مصرف "كتشنر" الشهير المليء بالسموم والكيماويات القاتلة القادمة من المحافظات المجاورة. لذا فهم في حاجة ماسة وملحة لاستكمال المبني الخاص بالمركز وتجهيزه بالأجهزة اللازمة وافتتاحه خلال الأيام القادمة. كرم محمد عزام أمين صندوق مركز علاج الأورام بكفر الشيخ: نأمل في سرعة انجاز المهمة من قبل وزارة الصحة خاصة بعدما تبرع أبناء كفر الشيخ بالغالي والنفيس من أجل تحقيق هذا الحلم للقضاء علي أوجاع المرضي. أشار د. محمد أبو زيد الأستاذ بجامعة الأزهر ومن المشرفين علي إنشاء هذا المركز. نحن نقوم جميعاً بهذا العمل الخير علي أكمل وجه لوجه الله سبحانه وتعالي ومن أجل مساعدة أبناء المحافظة المصابين بالأمراض السرطانية المختلفة والذين يتجاوز عددهم داخل المحافظة أكثر من 200 ألف مريض. ونطالب بإنهاء العمل بهذا المركز وتشغيله في القريب العاجل.