شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الاحتفالية التي اقيمت في اكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بمناسبة الذكري ال 65 لعيد الشرطة ذلك اليوم الذي لن ينساه الشعب المصري العظيم حيث لقن رجال الشرطة المرابضون في مبني محافظة الاسماعيلية قوات الاحتلال الانجليزي درساً في معني الوطنية ولم يتركوا أماكنهم وسقط منهم الشهداء والمصابون واجبروا الانجليز علي الفرار. بدأت الاحتفالية بقيام الرئيس يرافقه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية بوضع أكليل الزهور علي النصب التذكاري للجندي المجهول بالأكاديمية وعقب وصول الرئيس عزفت الموسيقات العسكرية السلام الجمهوري واستقبل الرئيس ابناء الشهداء واعضاء فرقة الكورال بقيادة الفنان سليم سحاب بالأعلام والغناء. داخل القاعة الكبري بالأكاديمية بدأت الاحتفالية بتلاوة القرآن الكريم والتي تلاها اللواء شرطة طارق عبدالباسط عبدالصمد ثم قام احد الاطفال بالقاء قصيدة في حب وعظمة مصر وتحدي شعبها العظيم للمحن والصعاب واكد فيها أن جموع الشعب المصري عازمون علي عودة مصر للريادة وقيادة امتها لإيمانهم بما تمتلكه من مكان ومكانة بين الأمم. عقب ذلك قدم فريق الكورال اغنيات قام بأدائهما الاطفال من مختلف الأعمار ثم اغنية "احلف بسماها" واستحقوا تحية وتقدير حضور الحفل لتمكنهم في الاداء واغنية هدية من اطفال كورال مصر إلي شرطة مصر. ثم شاهد الحضور فيلماً تسجيلياً عن أداء الشرطة وتضحياتهم وعمليات التدريب التي يمرون بها. كما تم عرض فيلم تسجيلي لأحد الضباط الذين يعملون في شمال سيناء قال فيه كل سنة وانت بخير يا سيادة الرئيس كل سنة ومصرنا الغالية بخير نجدد العهد لقائد مصر نحن رجال الجيش والشرطة بشمال سيناء وان مصر ستبقي واحة الامن والامان ونقول لأبناء سيناء أنتم اهالينا وصدورنا التي تحمينا ونحن مصرون علي ألا يكون في سيناء ارهابيين وان مصر ستبقي منارة للأمة بشعبها وجيشها وشرطتها مهما كان حجم التضحيات. القي وزير الداخلية عقب ذلك كلمته ثم قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتكريم أسر الشهداء. حضر الاحتفالية المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الاسبق والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب والشيخ احمد الطيب شيخ الازهر والبابا تواضروس الثاني رئيس الكرازة المرقسية وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة منهم اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن واللواء محمد ابراهيم مستشار رئيس الوزراء للأمن بالإضافة إلي قيادات من القوات المسلحة والشرطة. القي الرئيس كلمة في الاحتفال بالعيد 65 للشرطة استهلها بتوجيه التحية والتقدير لأسر الشهداء الذين قدموا اغلي ما يملكون من اجل مصر. موجهاً الدعوة لكافة المصريين لإحياء تقليد زيارة المصابين من رجال الشرطة والجيش في المستشفيات للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية مشيراً إلي أن عيد الشرطة يستدعي من ذاكرة الوطن قيمة الكبرياء الوطني. الذي مازال يقود مسيرة الوطن نحو مستقبل افضل وأن رجال الشرطة والجيش يتقدمون الصفوف في مواجهة الإرهاب البغيض. ويخوضون معركة شريفة ونبيلة. ومن ورائهم جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وكافة ابناء الشعب المصري. الذي يشارك في المعركة بالصمود والصبر والتحدي والوعي. قال الرئيس إن التطورات في منطقة الشرق الاوسط خلال الفترة الماضية اعادت اكتشاف قيمة الامن والامان التي طالما اعتبرناها من المسلمات مشيرا إلي أنه يتم ضبط كميات ضخمة من المتفجرات والاموال لدعم وتمويل الارهاب. وان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عندما استفسر خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عن وضع الاقتصاد المصري. أخبره الرئيس أن مصر تحارب الارهاب وحدها علي مدار الاربعين شهراً الماضية. وان الشعب المصري صامد وقادر علي النصر. شدد الرئيس علي أهمية احترام جميع مؤسسات الدولة مؤكداً أن هذه هي ضمانة الحفاظ علي الدولة المصرية. ومشيراً إلي أهمية قيام مؤسسات الدولة بوضع برامج لزيادة التلاحم بينها وبين الشعب. اضاف أنه يمكن التغلب علي كافة التحديات مادام الشعب المصري متمسكاً بوحدته وأشار الرئيس إلي أن مصر تخوض معركة كبري للتنمية والبناء والإصلاح الاقتصادي. داعياً المواطنين والحكومة والمحافظات للتعاون لإنجاح التعداد العام للسكان المقرر البدء فيه خلال الايام الماضية بهدف الحصول علي بيانات دقيقة وصحيحة. أوضح الرئيس أن مسئوليات رجال الشرطة تتضاعف خلال هذه المرحلة في حماية سيادة القانون والسهر علي تنفيذه بعدالة وحيادية والحفاظ علي حقوق الإنسان المصري بما يضمن كامل حقوقه في المواطنة مع اداء ما عليه من واجبات تجاه وطنه ومجتمعه. وبحيث يتم إرساء القواعد التي تتيح لنظامنا الديمقراطي أن ينمو فوق اسس راسخة وتتيح لمجتمعنا ان يعزز قيم المساواة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين ابناء الشعب الواحد. أشاد الرئيس بالمرأة المصرية وصمودها وتضحياتها العظيمة وتقديمها أرواح ابنائها فداءً للوطن مؤكداً اهمية توفير المعاملة الطيبة للمرأة في الشارع بما يليق بتحضر هذا الشعب العظيم.