أمر عمر فكار مدير نيابة مدينة نصر ثان بحجز "16" متهماً من مشجعي النادي الأهلي "أعضاء الألتراس" المتهمين في أحداث الشغب باستاد القاهرة وطريق صلاح سالم لعرضهم صباح اليوم علي النيابة لاستكمال التحقيقات وورود تحريات المباحث حول الواقعة. كانت نيابة مدينة نصر باشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة قد وجهت للمتهمين تهم إتلاف منشآت عامة وتعدي علي موظفين عموميين وأعمال بلطجة بالطرق. من ناحية أخري انتقل فريق من النيابة العامة والذي ضم عدداً من الوكلاء أحمد عزب ومحمد الصاوي ومجدي العجاتي وعمرو سامي ومحمد منصور ومحمد الصادق ومراد عبدالحي برئاسة أحمد البقلي رئيس النيابة الكلية إلي استاد القاهرة وطريق صلاح سالم لإجراء معاينة ميدانية لنقطة مرور طريق صلاح سالم والتي تم تحطيمها ومعاينة "13" سيارة شرطة من بينها ونش لرفع السيارات تابع لإدارة مرور القاهرة ومعاينة مدرجات الدرجة الثالثة بالاستاد والذي قدرت خسائرها المبدئية بمبلغ 220 ألف جنيه. أنكر المتهمون جميع الاتهامات الموجهة إليهم مؤكدين عدم تعرضهم لرجال الشرطة بأي نوع من الايذاء وانهم فوجئوا بقوات الأمن المركزي تتعدي عليهم بالضرب عقب ترديدهم شعارات وهتافات معادية لوزير الداخلية السابق حبيب العادلي والرئيس المخلوع حسني مبارك وعدد من رموز الفساد. علي الجانب الآخر غادر مستشفيات الشرطة بالعجوزة والمقاولون العرب والتأمين الصحي والزهراء بمدينة نصر جميع المصابين في الأحداث والذي بلغ عددهم أكثر من مائة مصاب من بينهم 8 من مشجعي الأهلي الالتراس و3 مدنيين والباقي من رجال الشرطة من أفراد الأمن المركزي والضباط. تجمع أكثر من 600 شخص من أعضاء الالتراس الأهلاوي أمام مجمع محاكم مدينة نصر أثناء ترحيل المتهمين بإثارة الشغب أمام استاد القاهرة بطريق صلاح سالم بعد مباراة الأهلي وكيما أسوان واسفرت عن سقوط العديد من الجرحي وتحطم 18 سيارة ملاكي وشرطة وموتوسيكلات شرطية وظلوا يرددون الهتافات المعادية لرجال الشرطة مثل "ABAC الداخلية بتفتري" وهتفوا "حرية حرية" "يا حكومة بكرة هتعرفي.. بإيدين الشعب هتنضفي والشمس حتطلع من جديد" وقطعوا طريق صلاح سالم لعدة ساعات وحاول البعض منهم استفزاز قوات الأمن المركزي التي تواجدت بالمكان بكثافة تحسباً لحدوث اشتباكات أو قيامهم باقتحام مبني المحكمة حيث تجمعوا بكثافة أمام الباب الذي تم فيه إدخال أصدقائهم المتهمين والذين حضروا في ساعة متأخرة إلي مبني النيابة لمباشرة التحقيق معهم بعد قيام فريق من النيابة العامة بمعاينة مكان الحادث والسيارات المحترقة والاستماع إلي أقوال المصابين. المثير للاهتمام أن عدداً كبيراً من أعضاء الالتراس قاموا بتوبيخ وتوجيه اللوم إلي كل عضو يحاول استفزاز رجال الشرطة أو توجيه السباب لهم أمام المحكمة وطالبوهم بالهدوء حتي لا يؤخذ عنهم انطباع أنهم مثيرو شغب كما يردد البعض مؤكدين أنهم حضروا إلي مبني المحكمة لمؤازرة ومساندة أصدقائهم المتهمين والوقوف بجانبهم في تلك المحنة. طالب الالتراس بالافراج عن المتهمين وإخلاء سبيلهم وعدم احالتهم إلي المحكمة لأنهم تعرضوا لعنف شديد من جانب رجال الشرطة مؤكدين أنهم لم يفعلوا شيئاً يستحق احالتهم للمحكمة فقد كانوا يهتفون ضد مبارك والعادلي وغيرهما من رموز النظام السابق وأنهم فوجئوا باقتحام قوات الأمن المركزي للمدرجات والتعدي عليهم بالضرب باستخدام العصي والقبض علي عدد كبير منهم لا ذنب لهم في تلك الأحداث مشيرين إلي أن إحراق سيارات الشرطة جاء نتيجة لتلك الأحداث وضربهم بطريقة وحشية كما كان يحدث في عصر السفاح حبيب العادلي. هدد أعضاء الالتراس بأنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح إذا لم يتم الافراج عن المتهمين وعدم محاكمتهم مؤكدين أن عصر مبارك قد انتهي مطالبين بحسن تعامل رجال الشرطة معهم. عبرالالتراس عن غضبه من الإعلامي مدحت شلبي والذي قام بالهجوم اللاذع عليهم في برنامجه علي احدي القنوات الفضائية. من ناحية أخري احاطت قوات الأمن مبني المحكمة بسياج أمني شديد وقامت بإغلاق أبوابها خوفاً من اقتحام الالتراس لها اثناء التحقيق مع المتهمين. علي الجانب الآخر عاد الهدوء إلي منطقة الاستاد وقام رجال المرور بتسيير الحركة المرورية بشارع صلاح سالم وقاموا برفع السيارات المحترقة وونش تابع للمرور وقام المشاغبون بإشعال النيران بعد معاينة النيابة لها. قام عدد من المضارين بتقديم بلاغات إلي النيابة بإتلاف سياراتهم وممتلكاتهم ومنهم عفيفي عبدالله المحامي بإحدي شركات الدعاية والإعلان المتخصصة في إنشاء "النافورات" والذي تقدم ببلاغ اثبات حالة بعد تحطيم النافورة الموجودة أمام باب الاستاد وتحطم الإعلانات والكشافات واللمبات الموجودة بها.