تونس والكاميرون والمغرب في تصاعد.. السنغال تستحق العلامة الكاملة.. والكونغو الحصان الأسود جاءت منافسات الجولة الثانية بكأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الجابون أكثر جراءة وقوة من الجولة الأولي. حيث تخلت أغلب المنتخبات عن حذرها الدفاعي المفرط. واندفعت بحثاً عن الأهداف والفوز. وهو ما تؤكده حصيلة الأهداف التي وصلت الي 20 هدفاً بزيادة 8 أهداف عن المباريات الأربع الأولي. وهذا يدل علي ان الفكر الهجومي فرض نفسه ويتوقع ان تزداد شهية المنتخبات لاحراز المزيد من الأهداف في الجولة الثالثة التي تبدأ اليوم. المغرب الأفضل يعد منتخب المغرب صاحب الانتفاضة الكبري في هذه الجولة. فبعد ان خرج خاسراً بهدف من الكونغو الديمقراطية انتفض وهزم منافسه منتخب توجو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وهي أعلي نتيجة حتي الآن لفريق واحد فهو الوحيد الذي كسر حاجز الهدفين ومنتخب أسود الأطلسي استحق الفوز علي توجو بفضل الروح القتالية للاعبيه. والتغييرات الجيدة التي لجأ اليها مدربه الفرنسي رينارد وأهمها نزول الجناح السريع يوسف النصري صاحب الهدف الثالث. السنغال المتكامل وقد أثبت المنتخب السنغالي أنه أكثر المنتخبات تكاملاً وتوازناً في قوته الدفاعية والهجومية بفوزه علي زيمبابوي بهدفين نظيفين وكان أسود التيرانجا قد فازوا علي تونس بهدفين أيضاً بالجولة الأولي. والنتيجتين تشيرا الي ان السنغاليين يسعون بقوة نحو الهدف الكبير وهو الوصول الي النهائي والحصول علي اللقب. وكانوا أول منتخب يؤكد تأهله الي ربع النهائي. الوجه الحقيقي للكاميرون وقد كشفت الكاميرون عن وجهها الحقيقي الشرس بانتفاضة قوية في لقاء غينيا بيساو حيث تأخروا بهدف جرح كبريائهم فانطلقوا بلا هوادة للتعويض ثم الفوز. بهدفين جميلين من طراز الصواريخ أرض جو من اللاعبين سياني ونجادو وكان الأسود التي لا تقهر بحالة فنية أفضل بكثير من الصورة التي ظهر عليها في اللقاء الأول مع بوركينا فاسو. ولايزال منتخب الجابون أسيراً لسيطرة النجم الأوحد بيير أوباميانج الذي سجل له هدف التعادل في المباراة الثانية أمام بوركينا فاسو. وكان خاسراً بهدف وهي نفس نتيجة لقائه الأول مع غينيا بيساو وسيعاني منتخب فهود الجابون في مباراته المقبلة مع الكاميرون خصوصاً انه سيفقد وجود اللاعبين السنيدين لأوباميانج وهما ليمينا وأوبيانج لاصابتهما وخروجهما من البطولة. الجزائر المتواضع ونأتي للمنتخب الجزائري الذي تلتف حولة علامات تعجب بسبب أدائه المتواضع في مباراتيه بالبطولة حتي الآن أمام زيمبابوي ثم تونس. ومستواه لا يرق لقيمة نجومه الكبار رياض محرز واسلام سليماني وياسين براهيمة ألمع نجوم أفريقيا حالياً في الآونة الأخيرة. وقد استحق محاربي الصحراء الخسارة أمام أسود الأطلسي الذين قدموا مباراة جيدة خصوصاً في الشوط الأول وعوضوا الأداء الباهت الذي ظهروا به أمام السنغال وهم أقرب كثيراً للتأهل مع السنغال في حال فازوا بأي نتيجة علي زيمبابوي. كوت ديفوار يفتقد يايا ومازال منتخب كوت ديفوار حامل اللقب متعثراً في البطولة. وسقط بالتعادل ثانياً غير قادر علي الفوز وبعد التعادل في المباراة الأولي مع توجو جاء ليتعادل مع الكونغو والواضح تماماً ان الأفيال فقدوا الكثير من خطورتهم والي النجم الكبير يايا توريه الذي لم ينضم لأسباب فنية ومعه جيرفينيو ومباراته المقبلة مع المغرب لن تكون سهلة في حال قدم المغرب المستوي الجيد الذي ظهر عليه أمام توجو. الكونغو الحصان الأسود ويعد منتخب الكونغو الديمقراطية هو الحصان الأسود بالبطولة فهو الفريق غير المرشح الذي يتصدر مجموعته ولم يخسر حتي الآن بالبطولة ويعتمد علي القوة البدنية والدفاع المستميت والهجوم المرتد السريع. غانا متذبذب ويلعب المنتخب الغاني بمستوي متذبذب فهو يفوزو بهدف في الشوط الأول ويتراجع ويفشل في التسجيل في الشوط الثاني وهو ما حدث في لقائي أوغندا ثم مالي وهو أداء لا يرتقي لمستوي الكبار ولكن النجوم السوداء يمكنهم قلب كل الأمور رأساً علي عقب بامكانياتهم الفنية العالية ولم يظهر مالي بالمستوي المتوقع له حتي الآن.