شيع المئات من أهالي قرية عزبة غالي والقري المجاورة بمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية جثمان الشهيد محمد احمد السيد "40 سنة" مدرس ابتدائي في جنازة شعبية مهيبة تقدمها زملاؤه وأسرته ووفد من مديرية التربية والتعليم بالعريش التي يعمل بها. ردد المشيعون هتافات منددة بالإرهاب الأسود كما طالبوا بالقصاص العادل من القتلة وإعدامهم في ميدان عام.. بينما احتسبته أسرته عند الله من الشهداء وقالوا إن نار قلوبهم لن تبرد إلا برؤية قاتليه معلقين في حبل المشنقة. كان جثمان الشهيد قد وصل مسقط رأسه ملفوفاً بعلم مصر وتم تأدية صلاة الجنازة عليه.. بينما أثني الأهالي علي أخلاق الشهيد وأعربوا عن حزنهم عليه بعد أن سمعوا بخبر استشهاده مؤكدين أنه وطني حتي النخاع ومحبوب وتربطه علاقة طيبة بالجميع وانه أصر علي العمل بالعريش لتعليم أبناء المحافظة رغم ما تعانيه المنطقة من ظروف أمنية ورفض كل النصائح والمطالبات الأسرية بالعودة للشرقية مؤكداً أنه يقوم بواجبه الوطني وان الموت واحد والرب واحد.. وطالبوا المحافظ اللواء خالد سعيد بإطلاق اسم الشهيد علي احدي المدارس تخليداً لذكراه الطاهرة. أكد زملاء الشهيد ان العمليات الإرهابية القذرة والجبانة لن تخيفهم أو ترهبهم وانهم سيواصلون عملهم بالعريش حتي آخر قطرة في دمائهم فداء للوطن وانهم متفائلون خيراً بالقضاء علي الارهاب وان تنعم مصر بالاستقرار. كان مسلحون من تنظيم "بيت المقدس" يستقلان دراجة نارية قد رصدا تحركات الشهيد وأثناء وجوده بجوار مسجد أم القري بدائرة ثان العريش أطلقا عليه النار في الرأس وتوفي في الحال وتم نقل الجثمان لمستشفي العريش العامپوتم مواراة التراب علي جسده بالشرقية وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد الجناة وضبطهم.