أصدرت مفوضية حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة. تقريرا مفصلا عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في دولة جنوب السودان. بما في ذلك القتل والاغتصاب الجماعي والانتهاكات الخطيرة للقانون الانساني الدولي والتي ارتكبت في جوبا اثناء وبعد القتال الذي جري العام الماضي.. وأكدت المفوضية انه بعد مرور ستة أشهر من العنف لايزال هناك أفلات من العقاب وعلي نطاق واسع في وقت تستمر الانتهاكات بلا هوداة. الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركة الشعبية المعارضة جري تجاهل صارخ للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني. وأشار الي ان احداث يوليو الماضي 2016 في جوبا اظهرت حقيقة الوضع السياسي والأمني الهش للغاية في الدولة الافريقية والتجاهل التام للمدنيين من قبل الجانبين المتحاربين الحكومي والمعارض وبما في ذلك الاستهداف المباشر للمدنيين علي اسس عرقية. اضافة الي العنف المفرط ضد النساء والاطفال.. وأكد التقرير الاممي وجود معلومات موثقة وجري التحقق منها تشير الي ان مئات الاشخاص من بينهم مدنيون قتلوا او اصيبوا بجروح خلال القتال في مناطق مختلفة من جوبا. كما لفت التقرير إلي ان المنتمين لقبائل النوير تم استهدافهم بشكل خاص. المفوض السامي وبينما نوه في التقرير إلي ان الاشتباكات التي جرت في يوليو الماضي في جنوب السودان كانت نكسة خطيرة للسلام هناك واظهرت مدي هشاشة الوضع في البلاد فان التقرير ذكر ان عدد من فروا من جنوب السودان الي الدول المجاورة بلغ حوالي مليون و380 ألف شخص. بينما نزح 1.8 مليون اخرين داخل البلاد.