منتخبنا محظوظ انه سيلعب اولي مبارياته. بعد ثلاثة ايام من انطلاق البطولة. التي كشفت كل ملامحها مبكرا جدا. ليعرف لاعبونا انه لايوجد كبير وصغير في هذه البطولة. وان مسألة التصنيف الدولي أو الافريقي. مسألة تنظيمية ومعنوية. وان الفوارق التقليدية بين المنتخبات الافريقية. قد زالت إلي حد كبير.. ودليل ذلك ما حدث بالأمس في مباراة زيمبابوي والجزائر. وكيف وقع محاربو الصحراء. تحت وطأة منتخب زيمبابوي. الملقب ايضا ب "المحاربين". والذي سجل أول مشاركة له في بطولة الأمم. خلال نسخة 2004 في تونس. وقبل احداث هذه المفاجأة بين محاربي المنتخبين. كان تعثر منتخب البلد المضيف "الجابون" امام غينيا بيساو بتعادل. هو اقرب للهزيمة. ومثله كان تعثر اسود الكاميرون. أمام الخيول البوركينية. بتعادل آخر. هو أقرب للهزيمة ايضا.. لذلك فإن مواجهتنا الأولي مع منتخب مالي غدا. والملقب ب"النسور" ويقوده مدرب خبير وعريق وموهوب. هو الفرنسي آلان جريس.. فيجب علي لاعبينا ان يعطوا الفريق المالي. كل الاحترام من الدقيقة الأولي إلي الأخيرة في المباراة الافتتاحية لمنتخبنا. وألا لا تتوقف عزيمة الفوز لدي لاعبينا. وتفادي الأخطاء. مع استغلال كل خطأ للفريق المنافس. حتي نعبر بنجاح. هذه المباراة الأفتتاحية. حيث ينتظرنا المتربصان. المنتخبان الأوغندي والغاني في نفس المجموعة. ولهما معنا حسابات قديمة وجديدة في تصفيات كأس العالم. تصل إلي حد الثأر. خاصة من المنتخب الغاني. ورغبة الاعتلاء من المنتخب الاوغندي. الذي يشاركنا بقوة في حلم المونديال. والمنتخب المالي. مع مدربه جريس. رفع شعار :"كرة القدم لا تعرف المستحيل.. سنقاتل علي اللقب". وتحقيق الحلم بالتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه. رغم انه لا يملك التاريخ الكبير في البطولة. حيث تأهل للنهائيات في 9 مناسبات سابقة . والإنجاز الأفضل لديه كان في بطولة الكاميرون 1972. حين حل في المركز الثاني. كما احتل المركز الثالث في نسختين خلال عامي 2012 و2013. وحصل علي المركز الرابع في ثلاث مناسبات أعوام 1994. و2002. و2004. الا ان الحماسة لدي المنتخبات الافريقية. سلاح قوي جدا. وكثيرا ما يمثل ضغطا علي لاعبينا .. واضيف ان المنتخب المالي. لديه ذخيرة من اصحاب المهارات. اضافة إلي الاطوال المميزة. مثل أداما تراوري نجم موناكو الفرنسي صاحب ال21 عامًا. حيث يمتلك قدرات بدنية وتهديفية هائلة. وبكاري ساكو صاحب ال28 عامًا المحترف بصفوف كريستال بالاس الإنجليزي. العلقة التي نالها المنتخب الجزائري بالأمس. يجب ان تكون الدرس الأول للاعبينا. قبل مباراة الغد. ولا ندخل المباراة بفتحة صدر واستعلاء علي الفريق المنافس. وايضا ليس بخوف وانتظار خطأ الغير. ولكن بأن نلعب مباراة قوية. نعبر فيها عن شخصية منتخب الفراعنة. صاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة. وان يكون ظهورا عفيا. بعد غياب في آخر ثلاث نسخ عن هذه البطولة القارية. أي ظهور صحيح. فيه من الاحترافية الكثير. وخال من العشوائية التي تضر بنا كثيرا. كما حدث في مباراة غانا الأخير. وفزنا بفضل الله. وبركة الجماهير في ستاد برج العرب .. ومن سمات منتخب مصر في عقود سابقة انه يلعب في الخارج بثبات أكثر. ويستطيع ان يجذب اليه الجماهير الجابونية. اذا ما تخطي المواجهة الأولي بتميز واقتدار. لأن لمنتخب مصر سمة طيبة بين الجماهير الافريقية. دون استثناء. وهي عاشقة لنجومة في مختلف الأجيال.. ولكن المهم ان يقدم لاعبونا. السبت. ليجدوا امامهم الأحد. وكل الأيام الحلوة. حتي الوصول للقب الثامن بإذن الله.