أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر حرصت علي تقديم كل الدعم لكافة الجهود التي بذلتها فرنسا الصديقة وخطواتها الحثيثة لإطلاق مبادرة تسعي لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مرة أخري منذ أن أعلن عنها في عام 2015. جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها الوزير شكري أمام مؤتمر باريس الدولي حول السلام في الشرق الأوسط والذي استضافته العاصمة الفرنسية بمشاركة 70 رئيس دولة ومنظمة. أوضح وزير الخارجية أن ذلك جاء انطلاقاً من مبدأ راسخ أكد عليه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" والذي يقوم علي دعم مصر لكافة الجهود الدولية الصادقة والحقيقية. التي من شأنها أن تؤدي إلي إنهاء حالة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الفترة الحالية وبما يتيح إعادة طرفي الصراع مرة أخري إلي مائدة المفاوضات وذلك حتي يمكن التوصل إلي اتفاق عادل وشامل يعالج كافة موضوعات الحل النهائي ويضع حدا لهذا الصراع بصورة كاملة. قال شكري: لا يساورني أدني شك في أنكم تتفقون معي في الرأي في أن تجديد الأمل بانخراط الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في عملية تفاوضية جادة ولها أفق واضحة وهو التوصل إلي تسوية نهائية تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية لهو السبيل الصحيح وذلك لتجنب فوات الأوان وانفلات الأمور نحو منحي يمكن أن يكلفنا الكثير مع زيادة الاحتقان وانتشار دعاوي الكراهية علي حساب ثقافة التعايش والطمأنينة والسلام." أكد الوزير شكري ان مصر. اعتمادا علي الحوار المفتوح والصريح القائم بينها وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعلي خبراتها في التعامل مع هذه القضية والتي تراكمت علي مر العصور ولاسيما جولات المفاوضات المتعددة التي سبق وأن رعتها, لن تبخل ببذل جهود أخري خلال الفترة المقبلة من أجل الحفاظ علي الهدوء وإنهاء التوتر وذلك حتي يمكن فتح حوار بنّاء بين الجانبين من شأنه مناقشة كيفية الامتناع عن التوتر ولاسيما تلك التي قد تجلبها التحركات أحادية الجانب وكذا بناء الثقة بين الطرفين ووضع أسس يمكن البناء عليها للترتيب لعقد مفاوضات بينهما. ولتحقيق هذا الهدف. ستسعي مصر إلي التنسيق مع الأطراف المعنية من أعضاء المجتمع الدولي والتي ستجد لديها اهتماما بخوض الطريق, وذلك انطلاقا من إيمانها بوحدة الهدف الذي يتمثل في الحفاظ علي استقرار الشرق الأوسط وتمكين دوله وشعوبه من قطف ثمار السلام في كافة المجالات اقتصادية أو سياسية أو حتي الأمنية. من جهته. أكد أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية. في كلمته أمام مؤتمر باريس. علي أن الهدف المنشود هو قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة علي أساس خطوط 4 يونيو 67 لتعيش جنباً إلي جنب في سلام وأمن مع الدولة الإسرائيلية. وأشار الأمين العام إلي إن هذا المؤتمر هو نداء من أجل السلام.. وهو ليس موجهاً سوي ضد كل من ينادي بإسقاط حل الدولتين واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.. أعداء السلام الذين يتغذون علي الكراهية والاستحواذ علي أراضي الغير بالقوة والعنف. وأعرب عن أمله أن يُمثل هذا المؤتمر نقطة انطلاق لجهد جاد ومتواصل من أجل إعادة إحياء العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين علي أساس صحيح وبدعم سياسي واقتصادي وفني من الأطراف الفاعلة في المُجتمع الدولي.