أعرب وزير الخارجية سامح شكري, في كلمته مساء أمس أمام المؤتمر الدولي للسلام, عن تقدير مصر للجهود الرامية إلي التوصل إلي تسوية حقيقية ونهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد حرص مصر علي كل الجهود التي بذلتها فرنسا الصديقة وخطواتها الحثيثة لإطلاق مبادرة تسعي لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مرة أخري منذ أن أعلن عنها في عام2015, انطلاقا من مبدأ راسخ أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي يقوم علي دعم مصر للجهود الدولية الصادقة والحقيقية والتي من شأنها أن تؤدي إلي إنهاء حالة الجمود التي تمر بها عملية السلام في الفترة الحالية وبما يتيح إعادة طرفي الصراع مرة أخري إلي مائدة المفاوضات وحتي يمكن التوصل إلي اتفاق عادل وشامل يعالج جميع موضوعات الحل النهائي ويضع حدا لهذا الصراع بصورة كاملة. وأشار شكري إلي أن مصر تري أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل قضايا المنطقة. وفي الوقت ذاته فإنها تحذر من مخاطر عدم التوصل لحل الدولتين. وتابع وزير الخارجية: لا يساورني أدني شك في أنكم تتفقون معي في الرأي في أن تجديد الأمل بانخراط الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في عملية تفاوضية جادة ولها أفق واضح وهو التوصل إلي تسوية نهائية تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة علي حدود عام1967 وعاصمتها القدسالشرقية لهو السبيل الصحيح لتجنب فوات الأوان وانفلات الأمور نحو منحي يمكن أن يكلفنا الكثير مع زيادة الاحتقان وانتشار دعاوي الكراهية علي حساب ثقافة التعايش والطمأنينة والسلام. وأشار إلي أن مصر, اعتمادا علي الحوار المفتوح والصريح القائم بينها وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعلي خبراتها في التعامل مع هذه القضية, لن تبخل ببذل جهود أخري خلال الفترة المقبلة من أجل الحفاظ علي الهدوء وإنهاء التوتر وذلك حتي يمكن فتح حوار بناء بين الجانبين. ولفت شكري إلي أن العمل علي فتح حوار حول التوصل إلي حل للقضية الفلسطينية يمكن أن يتيح فرصة غير مسبوقة من أجل توفير إطار جاد لمناقشة قضايا أخري ذات أهمية للإقليم الذي نتشارك العيش فيه.