رئيس الغرفة التجارية بأسوان يطالب الحكومة بمزيد من الجهد لإنجاح مشروع منفذ أرقين

ألقي افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لمنفذ ارقين علي الحدود المصرية السودانية الضوء علي هذا المنفذ الذي تم تشغيله بشكل تجريبي منذ 27 سبتمبر الماضي. حيث ان الاقبال علي هذا المنفذ مازال ضعيفا حتي الآن علي الرغم من المقومات الهائلة التي يمتلكها هذا الميناء البري الجديد كمحور هام في العمق الافريقي.
قال أسامة عبدالوارث رئيس الغرفة التجارية في أسوان انه علي الرغم من مرور اكثر من ثلاثة أشهر علي الافتتاح التجريبي لمنفذ ارقين في نهاية سبتمبر الماضي الا انه لم يعمل بكامل قوته ولم يخدم حركة التجارة إلي دول غرب افريقيا كما كان متوقعا.
موضحا اننا كنا نعقد آمالاً عريضة علي تشغيل منفذ ارقين بشكل تجريبي حتي يخدم الطريق الدولي الاسكندرية كيب تاون الذي سمعنا عنه. ويربط حركة التجارة بين مصر وحتي دول جنوب افريقيا ولكن هذا لم يحدث حتي الآن. ومازال هذا المنفذ يخدم فقط حركة التجارة بين مصر والخرطوم أو ميناء بورسودان في دولة السودان الشقيق ولم يخدم الدول الافريقية الأخري.
طالب بضرورة بذل الجهود الحكومية اللازمة لتطبيق اتفاقية الكوميسا حتي يثمر منفذ أرقين عن تنشيط حركة التجارة بين مصر والسودان بشكل افضل لانه يقع علي طريق بري دولي هام للغاية ويصل إلي عمق السودان ومنه إلي باقي الدول الأفريقية.
طالب ايضا بتشجيع تجارة الترانزيت عبر منفذ أرقين والتي تسمي بتجارة التربتك التي تعبر العديد من البلدان بحيث يتم احضاع البضاعة لكافة الاجراءات الجمركية في الإسكندرية علي سبيل المثال حتي تصل إلي دول افريقيا مثل اثيوبيا وغيرها بدون أي تعقيدات جمركية.
من جانبه قال سامح فتحي من أهالي مدينة ابوسمبل ان التشغيل التجريبي لمنفذ قسطل منذ 3 شهور لم يغير شيئا في حركة التجارة بين مصر والسودان حتي الآن في ظل مواجهة سيارات النقل للعديد من المعوقات في منفذ أرقين منها نقص الخدمات وأماكن الإقامة وعدم وجود مخلصين جمركيين في أرقين وذلك علي العكس في منفذ قسطل جنوب أبوسمبل الذي تتوافر به جميع هذه الخدمات لذلك تقبل عليه سيارات نقل البضائع.
أوضح ان المخلصين الجمركيين يفضلون تسيير البضاعة إلي السودان عبر منفذ قسطل لأنه يقع علي مسافة قريبة من مدينة أبوسمبل ويمكن للمخلص الجمركي أن يذهب لمنفذ قسطل ثم يعود في نفس اليوم. وذلك بخلاف أرقين الذي يبتعد اكثر من 100كم عن توشكي ولا توجد فيه الخدمات اللازمة. لدرجة أنه تم طرح عدد من الكافتيريات والمكاتب في منفذ أرقين ولم ترس علي أحد نتيجة نقص اعداد سيارات النقل التي تستخدم هذا المنفذ الجديد.
طالب بضرورة اعطاء منفذ أرقين بعض المميزات والتسهيلات التي تشجع سيارات النقل علي استخدامه. حتي لا يستمر منفذ قسطل في سحب البساط من منفذ أرقين الجديد. خاصة أن أهالي وادي حلفا بالسودان يقدمون العديد من التسهيلات للشاحنات التي تمر عليهم عبر منفذ قسطل اشكيت وذلك بخلاف أرقين الذي يوجد في منطقة صحراوية.
ويقترح "فتحي" ان يتم تسيير جميع سيارات النقل في طريق أرقين بينما يتم تخصيص منفذ قسطل للركاب لأن سيارات النقل تسببت في الضغط علي المرافق العامة بمدينة أبوسمبل السياحية بسبب الأوزان الكبيرة من البضائع التي تحملها هذه السيارات في طريقها للتصدير إلي السودان.