صوت مجلس الأمن لصالح مشروع قرار تاريخي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. حيث صوتت 14 دولة علي رأسها مصر لصالح مشروع القرار الذي يدين الاستطيان في القدسالشرقية والضفة الغربية. فيما امتنعت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن التصويت لأول مرة ضد قرار يخص إسرائيل منذ سنوات طويلة. ويعد هذا الموقف الأمريكي تحركا نادراً من واشنطن التي عادة ما تدافع عن إسرائيل أمام مثل هذه القرارات. فيما اعتبر مراقبون هذا الموقف "طلقة الوداع" من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ازداد التوتر في علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووصفت إسرائيل بحسب صحيفة "هآرتس". اتصالاتها بشأن تعطيل مشروع القرار الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ب"الدراما" التي استمرت 15 ساعة. ويري محللون أن أوباما كان يبحث امكانية وضع معايير عامة للتوصل الي حل أو السماح بتمرير قرار يوجه انتقادات لإسرائيل من خلال مجلس الأمن قبل أن يتنحي. في الوقت الذي أوضح فيه مسئولون غربيون. ان إدارة أوباما كانت تعتزم الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن الدولي علي مشروع القرار. ويدعو مشروع القرار إسرائيل الي "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية". حيث يعتبر أن هذه المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا. و"تعرض للخطر حل الدولتين". يذكر أن واشنطن استخدمت في العام 2011. حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد أن رفض الفلسطينيون تسوية عرضتها واشنطن. ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام .1967