التقي المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة بمكتبه أمس الدكتور عثمان الحفناوي وطارق العجمي وفاطمة الزهراء غنيم أعضاء هيئة الدفاع عن أسر الشهداء والمصابين في قضية قتل المتظاهرين في إطار سعي المدعين بالحق المدني للحصول علي نسخة الكترونية من ملف القضية طبقاً لما سبق أن قرره المستشار أحمد فهمي رفعت رئيس الدائرة الخامسة التي تنظر قضية قتل المظاهرين والتي تعقد رابع جلساتها في القضية اليوم. أكد المستشار مصطفي سليمان في لقائه بالمحامين أنه لم يصله حتي الآن قرار رسمي من رئيس محكمة الجنايات بمنح المحامين المدعين بالحق المدني أو المحامين عن المتهمين نسخة من القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. أكد المستشار مصطفي سليمان أن هذه القضية لم يتم نسخها علي فلاشات أو أقراص مدمجة "سيديهات" وأن كل ما لدي النيابة هو أوراق القضية المكتوبة والتي يصل عددها إلي 9 آلاف ورقة ويبلغ ثمن تصويرها نحو 12 ألف جنيه للنسخة الواحدة.. مشيراً إلي أن تصوير القضية ورقياً هو من سلطة المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة ومن يريد أن يحصل علي نسخة منها فعليه أن يتقدم بتوكيل رسمي إلي رئيس محكمة الاستئناف وسداد الرسوم المستحقة. أكد المستشار مصطفي سليمان للمحامين أن عليهم أن يتقدموا بطلب للمستشار أحمد فهمي رفعت في جلسة اليوم للحصول علي نسخة الكترونية من قضية مبارك حيث إن النية تتجه حتي الآن لعدم تصوير القضية الكترونياً بعكس ما حدث في§ قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها حبيب العادلي ومساعدوه الستة. من جانبه أكد عثمان الحفناوي محامي شعب مصر وعضو هيئة الدفاع عن أسر الشهداء والمصابين أنه سوف يتقدم إلي رئيس المحكمة بطلب رسمي بضرورة تصدي المحكمة وإضافة اتهامات جديدة للرئيس السابق وولديه وحسين سالم وهي تهمة الخيانة العظمي للوطن عن طريق ارتكاب حسني مبارك لتهمة الشروع في قلب نظام الحكم من جمهوري رئاسي إلي ملكي عندما سعي الرئيس السابق لتوريث ابنه جمال لمقاليد حكم مصر بمعاونة حبيب العادلي. أضاف أن حسني مبارك تعمد تغيير الدستور وعمل تعديلات به خاصة المادة 76 حتي يفسح الطريق أمام ابنه لرئاسة الجمهورية وحتي يجعل من جمال مبارك الوحيد الذي ينطبق عليه شروط الترشيح لانتخابات الرئاسة كما ترك ابنه يمهد لتوليه سلطة الحكم بإنشاء موقع الكتروني علي الفيس بوك يدعو فيه مؤيدو جمال مبارك لدعمه إلي جانب سيطرته علي وسائل الإعلام القومية والخاصة. كما قام جمال مبارك بتكثيف الحملات الإعلامية ضد الدكتور محمد البرادعي الذي دعا إلي تغيير نظام الحكم في مصر بالوسائل السلمية. بينما انقض شريكه حبيب العادلي علي مكتسبات ثورة 25 يناير وأمر بفتح النيران علي المتظاهرين السلميين ضماناً لبقاء حسني مبارك في السلطة وحتي تنتقل إلي ولده جمال. كما طالب الدكتور عثمان الحفناوي بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وأركان نظامه علي جريمة تخريب الاقتصاد القومي والاتفاق مع صديقه رجل الأعمال حسين سالم علي إنشاء شركة شرق المتوسط لتصدير الغاز لإسرائيل بالاتفاق مع سامح فهمي وزير البترول السابق بأسعار متدنية في مقابل حصول الرئيس السابق علي§ منافع مادية عبارة عن قصر و4 فيلات وعمولات بلغت ملايين الدولارات.