رفض أهالي قرية الأحراز مركز أبو كبير بمحافظة الشرقيةمسقط رأس الارهابي عادل حبارة المشاركة في تشييع جثمانه بعزبة الشيخ سعيد مسقط رأس زوجته والتي دفن بها بناءً علي وصيته وطلب والده التردد علي قبره بحكم إقامته مع زوجته الثانية بعزبة عبدالخالق بعد زواجه علي والدة حبارة ولم يحضر سوي خمسة أشخاص من أقاربه فقط بخلاف أصدقائه ولم يزد عددهم علي 20 شخصا وأصروا علي أداء صلاة الجنازة عليه بالمقابر بعد حضور جثمانه بالسيارة رقم 673 ب ي ل وسط تواجد أمني مكثف لمواجهة أي تداعيات. في البداية رفض أحد أهالي عزبة الشيخ سعيد دفن حبارة باللحد الذي تم حفره بحجة ان المكان خاص بهم ولا يريد دفنه فيه وطلب حفر مكان آخر غيره إلا أن الأهالي قاموا بتهدئته وكادت تحدث مشاجرة وتم اقناعه ان الجنازة في الطريق إلي المقابر ولا يوجد وقت امامهم لحفر لحد جديد ووافق امام وصول الجثمان. قال أهالي قرية الأحراز كويس انها جت من حبارة لاننا لا نريد دفنه في مقابرنا الطاهرة وتنفيذ حكم الاعدام عليه جاء متأخرا بعد ان حرق قلوب العشرات من الأهالي علي فلذات أكبادهم خير اجناد الأرض. أضافوا ان حبارة كان له ستة اشقاء ثلاثة ذكور ومثلهم بنات وان احدهم توفي ومنذ ان غادر والده القرية لزواجه بأخري علي والدته ترك حبارة القرية حيث كان يعمل في مطعم وتزوج وأقام في أبو كبير وانه كان لا يتردد علي القرية وانهم كانوا يسمعون عن اعماله الشيطانية وكانوا يتبرأون منه خاصة بعد ارتكابه جرماً بالغاً في حق ابناء القوات المسلحة وأن آخر مرة زار فيها القرية للتشاجر مع جارهم بعد حدوث خناقة بين اسرته وخاله. قال أحمد محمود الحمد لله ان حبارة لم يدفن في البلد ليسدل الستار وتطوي صفحته خاصة أن أهالي القرية وطنيون أما صلاح عمر فقال الحمد لله للقصاص العادل من حبارة وإعدامه رسالة إلي كل من تسول له نفسه ارتكاب أي جرم في حق ابناء الوطن. قالت ايمان محمد زوجة مساعد الشرطة ربيع والذي قتله حبارة وصدر ضده حكم بالاعدام انها كانت تنتظر اليوم الذي يشنق فيه حبارة لتبرد نار قلبها رغم ان اعدامه جدد عليها الأحزان مرة أخري بوفاة زوجها والذي كان محبوبا من طوب الأرض ولن يكفيها موت حبارة الذي حرمهما من زوجها ووالديها اللذين مسكهما المرض بقتله ولحقا به وانها اصبحت موجوعة وانا فخورة ان زوجي استشهد وهو يؤدي عمله ورضيت بقضاء الله وقدره واعدام حبارة تحصيل حاصل ولن يتوقف حزني علي زوجي حتي آخر العمر. اضافت ان زوجها كان يحب عمله ورفض مغادرة مركز الشرطة في أحداث ثورة 25 يناير وخلال عامي 2011 و2012 توعده حبارة أكثر من مرة قبل اغتياله وتلقي منه اتصالات لتهديده وقامت الشرطة بنقله 15 يوما لنقطة المشاعلة وبعدها عاد لعمله بالمركز وفور عودته اعترض طريقه الارهابي حبارة وأطلق عليه خمس رصاصات ليسقط علي الأرض قتيلا وان نجلها الاكبر عبدالله اصر علي الالتحاق بمعهد التمريض العسكري والعمل في خدمة الوطن مثل والده. أما يارا 18 سنة ابنة مساعد الشرطة الشهيد فحملت صورة والدها وقبلتها وقالت ارتاح يا بابا حقك رجع يا غالي وان والدها نور عينيها وانها أسمت مولودها الأول علي اسم والدها واعدام حبارة الارهابي اراح اسر الشهداء جميعا رحمة الله عليهم. قال والد حبارة أنا مؤمن بقضاء الله وقدره والقصة انتهت خلاص ابني مات وانا إلي طلبت انه يدفن في المكان ده لاكون بجواره لأني من يوم ما تزوجت علي أمه وأنا لا أذهب الي الاحراز ولن يقيم له أي عزاء. كثفت قوات الشرطة باشراف اللواء رضا طبلية مدير الأمن وقيادة اللواء هشام خطاب مدير المباحث والعميد أحمد عبدالعزيز رئيس المباحث الجنائية من انتشارها وعمل دوريات بمركز أبو كبير لتحقيق الانضباط وللسيطرة علي الموقف في حالة وجود أي رد فعل بعد اعدام حبارة.