اختفي خبراء التحكيم من الساحة الكروية ولا نشاهدهم إلا في الاستوديوهات التحليلية فقط يقومون بتحليل أخطاء الحكام المستمرة ونسمعهم بأعلي أصواتهم يقولون للمذيع هات الكرة من الأول.. وقف هذه اللعبة وغيرذلك من الكلام الجميل الذي لا يفيد الحكام.. ولكن يزيد من حدة التعصب بين الجماهير. ولذلك عندما أقول اختفاء خبراء التحكيم من المشاركة في إعداد وتجهيز وتأهيل الحكام فهذا كلام صحيح لأن التحكيم في السنوات الأخيرة أصبح يضم حكاما كل همهم فقط الحصول علي أكبر عدد من إدارة المباريات.. كما أن اللجان المتعاقبة علي خلاف مع بعضها.. نجد الحكم الدولي الفلاني رئيسا للجنة الحكام ويختار مجموعة من المقربين اليه عند ذلك نجد حرباً شعواء من اللجنة القديمة.. ولا يوجد اطلاقا ترابط بين أسرة التحكيم رغم ان قضاة الملاعب لا يمكن أن تقام أي مباراة بدون طاقم تحكيم يمكن لأي فريق اللعب بدون مدرب أو إداري ولكن لا مباريات بدون حكام. ولذلك أطالب جميع خبراء التحكيم ضرورة التكاتف مع اللجنة الحالية مهما كانت الخلافات والمشاركة في وضع كل خبراتهم أمام الحكام الجدد والحاليين بل والدوليين ايضا لأن الحكم لابد ان يتم تأهيله بصفة مستمرة.. واسبوعيا. وكان هناك تقليد سائد في العصور الماضية أيام عزت العشماوي وعلي قنديل ومصطفي كامل منصور ومصطفي كامل محمود كان الحكم الذي لا يحضر المحاضرات الثقافية الاسبوعية لا يتم اسناد أي مباراة له مهما كان اسم هذا الحكم..النظام نظام والانضباط كان سائدا.. ولكن الحكام يحضرون المحاضرات هذه الايام بالعافية ولا يستفيدون من المحاضرات أو شرح الأخطاء والحضور يتم علي فئة معينة من الحكام أما أصحاب الاسماء الرنانة من الحكام فلا يحضرون هذه المحاضرات وعلي لجنة الحكام الحالية استبعاد أي حكم مهما كان اسمه لا يحضر المحاضرات الاسبوعية.. وليس هناك أي مانع في استدعاء خبراء تحكيم من الخارج لإلقاء محاضرات علي حكامنا وكذلك الاستفادة بالكابتن جمال الغندور في إلقاء المحاضرات علي الحكام وكذلك عصام عبدالفتاح نريد تغيير النمط السائد حاليا إلي الأفضل والأحسن نريد من لجنة الحكام ولجان المناطق في جميع المحافظات جذب نجوم الكرة الذين يعتزلون التحكيم في الدخول في سلك التحكيم.. وذلك بزيادة بدلات الانتقالات مرة أخري وتقليل مدد الترقي من الدرجات المختلفة نريد أن يكون التحكيم عادلا لا يدير المباريات بلون الفانلات لان الشكوي حاليا من الكبير والصغير لانريد اطلاقا ان يكون التحكيم في واد واتحاد الكرة في واد آخر والاندية ايضا في واد. نريد من الجميع التكاتف من أجل النهوض باللعبة الشعبية الأولي نرغب في نجاح التحكيم بشرط أن يحصل كل ناد علي حقه كاملا لا نريد قضاة ملاعب يستعرضون علي الأندية الضعيفة.. وعلي جميع رجال اتحاد الكرة مساندة الحكام بكل قوة وعلي اللجنة ضرورة اختبار الطاقم المناسب للمباراة المناسبة ويجب ايضا تطبيق اللوائح بعدم التعرض من أي فرد داخل المنظومة سواء مدرب أو إداري للتحكم مهما كانت المواقف وعلي الحكام ايضا عدم الظهور علي الشاشات المختلفة خاصة الحكام الذين لديهم هواية الشهرة التحكيم في أشد الحاجة هذه الايام للمساندة من الجميع.. لأن نجاح التحكيم هو نجاح لكل المباريات والمسابقات الكروية المختلفة سواء في الناشئين أو البراعم أو الاقسام المختلفة لأن قاضي الملاعب لابد أن يجد المناخ المناسب أيضا الذي من خلاله يدير المباريات بكل قوة ويطبق القانون علي الجميع دون تفرقة ونتمني ان تشهد المرحلة المقبلة نجاحاً منقطع النظير للحكام في إدارة المباريات وحتي تعود الثقة مرة أخري لقضاة الملاعب.