بعد إصدار مرسوم بقانون لحل المجالس المحلية وتشكيل مجالس مؤقتة لمدة عام واحد مطلب جماهيري خاصة وأن المحليات تفتقر للسمعة الطيبة والجميع كان يعاني منها. أكد خبراء السياسة والقانون علي ضرورة تطهير المجالس الجديدة من جميع أعضاء الحزب الوطني وضخ دماء جديدة من الشباب عن طريق الانتخاب. د. محمد زارع "رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي" أكد أن تشكيل مجالس محلية مؤقتة ضرورة لتسيير الأعمال لأن مصر دولة مركزية تعتمد علي المحليات التي تباشر مصالح المواطنين مثل إصدار التراخيص والتصاريح والبناء والرقابة وغيرها. أشار إلي ضرورة أن يتم اختيار أعضاء المجالس المحلية بنظام الانتخاب المباشر تحت إشراف قضائي لاختيار أفضل العناصر وأن يكون حق الترشيح لكل الأحزاب والتيارات فالمجلس المحلي لا يمكن أن يكون حكرا علي أحد بعينه. أوضح ان المجالس المحلية التي تم حلها لم تتمتع بسمعة حسنة في السنوات الماضية ومشهور عن أعضائها ممارسة الفساد.. لذلك لابد من وضع الضوابط التي تضمن نزاهة أداء المجالس القادمة حتي لو كانت مؤقتة. أوضح ان عودة الانضباط إلي الشارع المصري لها أهمية قصوي وتلعب المجالس المحلية دورا في الهدوء والانضباط حيث ان الحكومات الخاصة التي تكون في مراحل انتقالية عملها يتمثل في إنقاذ الظروف فلابد من تشكيل مجالس محلية سريعة ومحترمة تضع خدمة المواطنين نصب أعينها كما يجب أن يمثلوا الأحزاب السياسية الشرعية وكذلك الأحزاب الحديثة التي ظهرت بعد الثورة. ** د. عايدة السخاوي أستاذ الاجتماع السياسي بكلية الإعلام جامعة المنصورة.. أوضحت ان المحافظات مقسمة إلي وحدات مركزية وكل وحدة لها عمدة وكل قرية لها حق الانتخاب والترشيح لكن يشترط مع أعضاء الحزب الوطني السابقين من الترشح في المجالس المحلية وإسقاط كارينهات العضوية من الوطني لمن يرغب في الترشح ويتمتع بسمعة طيبة مع إصدار مرسوم بقانون حل المجالس المحلية وتشكيل مجالس مؤقتة كان لابد من استبعاد أعضاء سابقين للحزب الوطني من الترشيح حتي يكون التطهير جادي ويرضي شباب الثورة بالإضافة لضرورة أن يتضمن هذا القانون ملاحظة بأن يكون هناك جزء من الرقابة الشعبية علي أداء أعضاء المجالس المحلية فإذا اجتمع مجموعة من المواطنين بأحد الوحدات علي تجاوز بإحدي الأعضاء واستغلال سلطته يتم إقالته وفقاً لذلك. وبالنسبة للدور الذي تلعبه المجالس المحلية تقول د. عايدة ان رصد مشاكل كل وحدة بالترتيب وفقاً للأهمية وتجميع المتشابه بين الوحدات وصولاً إلي خريطة واضحة للمشاكل الموجودة في مصر فإذا قامت المجالس بتلك المهمة يكون عمل عظيم بفتح طريق واضح ودقيق لإيجاد حلول لإبادة هذه المشكلات. ** د. جمال سلامة أستاذ علوم سياسية بجامعة قناة السويس.. أوضح اننا عانينا كثيرا من المحليات والموظفين الذين يعطلون مصالح المواطنين ولا يقومون بتلبية الخدمة إلا بعد دفع رشاوي فنتمني أن تنكسر هذه الحلقة القذرة والاتيان بمحليات جديدة نظيفة. أشار إلي أن مشكلة النظافة وتلال القمامة المنتشرة بالشوارع هي أكثر الظواهر الموجودة علي الساحة وتتطلب معالجة سريعة من قبل المجالس الجديدة وكذلك الاشغالات وتفشي الباعة الجائلين في جميع المناطق والميادين والتعدي علي أملاك الدولة. أكد علي ضرورة ضخ دماء جديدة وتمثيل الشباب في تلك المواقع ووضع معايير معينة لتشكيل المجالس المحلية بدون تزوير أو تمثيل لأعضاء الوطني. ** المستشار جميل قلدس "رئيس محكمة الاستئناف سابقا" يقول ان المجالس المحلية تقوم بأعمال جوهرية لكننا لم نشعر بدورهم نتيجة للفساد الكبير الذي فاحت رائحته في ظل النظام السابق حيث تعتبر تلك المجالس حلقة الاتصال المباشر مع الجمهور وتقديم كافة الخدمات والمراقبة علي المخالفين لكن الأهم من هم الذين يمثلون المجالس فالسمات الشخصية عنصر ضروري في الاختيار فلابد من انتقاء أشخاص علي درجة عالية من الكفاءة والأمانة والاخلاص للتأكد من قيامهم بأدوارهم دون استغلال. يقترح تشكيل لجنة من أعضاء المجلس المحلية يكون دورهم الرقابة فقط لردع من يقوم بتعلية الأدوار أو إلغاء المخلفات في الشوارع العامة والتعدي علي الأراضي أو المساكن مثلما حدث في الثورة استغلال الوضع السييء للانفلات الأمني والاستيلاء علي شقق لا يستحقونها..!!