بعيداً عن الدوري المصري وأخطاء التحكيم والتي باتت تهدد مستقبل مسابقتي الدوري الممتاز "أ" و"ب" إذا لم يجد المهندس هاني أبو زيدة رئيس اتحاد كرة القدم مع النائب رضا البلتاجي رئيس لجنة الحكام وعصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة الجبلاية حلا لتحقيق العدالة في الملاعب الخضراء لإنقاذ أي من دوري الكبار أو المظاليم من الإلغاء وتقودها للوصول لبر الأمان..رغم اعتراضي بأن الأخطاء التحكيمية جزء من طبيعة اللعبة ومن أهم سماتها تستفيد منها الفرق أحيانا مثلما تتضرر منها احيانا أخري بعيدا عن تلك القضية التي باتت حديث الصباح والمساء في الدوري المصري فإن جماهير الكرة المصرية والملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مختلف انحاء الكرة تتجه أنظارهم الليلة نحو كلاسيكو الأرض والذي يجمع فريقي ريال مدريدوبرشلونة الاسبانيين في لقاء تاريخي كونه يضم أعظم وأغلي نجوم الكرة في العالم وأكثرهم ابداعا ومهارة وأكثرهم قدرة علي الابتكار في الملعب.. وهو لقاء يترقبه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة بحثا عن المتعة والإثارة والتشويق التي يقدمها نجوم أقوي وأغني فريقين في العالم فالنادي الملكي ريال مدريد يقوده الثلاثي الرهيب ماكينة الاهداف رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة في مواجهة ثلاثي برشلونة المرعب بقيادة ليونيل ميسي الساحر وسواريز ونيمار فالصراع والمنافسة علي حصد البطولات المحلية والقارية والعالمية لا يتوقف بين هؤلاء النجوم الستة الذين حباهم الله بمواهب كروية فذة في فنون الساحرة المستديرة وكأنهم يعزفون سيمفونية تحقق لكل من يشاهدها أعلي معدلات المتعة والنشوة.. فلا أحد يستطيع أن يتوقع ماذا سيفعل أي منهم عندما تصله الكرة وهنا تكمن المهارات الفذة لهؤلاء النجوم وخطورتهم الشديدة علي المرمي.. ويزيد من أهمية تلك القمة العالمية للدوري الاسباني أن كلا من ريال مدريدوبرشلونة هدفه الفوز ولذلك سنجد أن نجوم الفريقين يخوضون كلاسيكو الأرض تحت شعار اللعب حتي النصر فريال مدريد يغزو بمفرده علي قمة الدوري الاسباني ويسعي لاقتناص نقاط قمة الأرض للاطاحة بمنافسه وزيادة فارق النقاط بينهما ليقترب بعدها بقوة للتتويج بطلا للدوري هذا الموسم بقيادة مديره الفني النجم العالمي زين الدين زيدان والذي استطاع ان يعيد ريال مدريد علي قمة الكرة الأوروبية والعالمية الموسم الماضي رغم توليه المسئولية في منتصف الموسم. أما برشلونه فإن ميسي يحلم مع رفاقه وبقيادة المدير الفني أنريكي بالفوز علي ريال مدريد كونها تلك القمة تمثل لهم فرصة ذهبية لمنع انطلاق النادي الملكي بمفرده للقمة بايقافه وتضييق الفارق بينهما بتحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث استنادا الي القاعدة ان الفوز علي المنافس يعني حصد 6 نقاط وهو نفس المبدأ الذي سيخوض به رونالدو ورفاقه قمة الكرة العالمية من أجل القضاء علي أخطر وأقوي منافسيه وهو ما يعني اننا علي موعد مع كلاسيكو الكرة الأرضية الذي يعتمد علي الكرة الهجومية واللعب المفتوح والنموذج الدفاعي الصلب ومدي قدرة لاعبيه بقيادة بيكيه في برشلونة وراموس في ريال علي ايقاف الموجات والطوفان الهجومي المتوقع من الفريقين بقيادة العملاقين افضل لاعبيه في العالم علي مدار السبع سنوات الاخيرة ميسي ورونالدو وإن كانت نتيجة كلاسيكو الكرة العالمية فإن مئات الملايين من عشاق الكرة حول العالم هم الفائزون الاول بمتعة المشاهدة لأفضل نجوم الساحرة المستديرة علي سطح الكرة الارضية. وبما أن الشئ بالشئ يذكر فإن زلاتان ابراهيموفيتش نجم الكرة السويدية العالمي مازال يبحث عن نفسه منذ انضمامه لمانشيستر يونايتد الانجليزي وكأنه تاه في بلاد الانجلو ساكسون وينطبق عليه المثل الشعبي القائل من فات داره اتقل مقداره فزلاتان كان ملكا متوجا علي عرش الكرة الفرنسية علي مدار 4 سنوات حصد خلالها لقب الهداف وافضل لاعب واحتكر مع فريقه باريس سان جيرمان كل البطولات المحلية ولكن منذ انتقاله إلي الدوري الانجليزي وضح انه غير قادر علي الانسجام والتفاعل مع قوة وارتفاع مستوي المنافسة في هذا الدوري الذي يعد الأقوي في العالم.. ورغم وجود مورينيو مديرا فنيا لمانسيستر يوناتيد وهو واحد من أغلي مدربي العالم ان لم يكن اغلاهم غير انه اخفق حتي الآن في استنفار طاقات زلاتان وتوظيفه بالصورة المثالية لانقاذ مانشيستر البعيد عن صراع القمة منذ بداية الموسم وليس لديه علي الاطلاق.. وهو ما يجعلني أقولها بأن كلا من زلاتان ومورينيو رفعا الراية البيضاء ولم يعد لديهما أي جديد.