لم تشأ الأرض أن تخذل أصحابها في الجبل الأخضر في المباراة التي جرت بين "ذئاب الجبل" المقاولون وأبناء العم دراويش الإسماعيلية حيث تقاسم الفريقان المباراة لعبا ونتيجة وبالتالي النقاط بعد أن تعادلا 2/2 في مباراة متميزة سريعة اتسمت بالجدية والندية والرغبة في الفوز من كلا الفريقين. وهو ما أكد عليه كلا من المدير الفني للمقاولون محمد عودة والمدير الفني للإسماعيلي أشرف خضر حيث أكد عودة انه لعب المباراة من أجل الفوز فقط لحاجة الفريق إلي النقاط الثلاث للخروج من المنطقة الضبابية حيث ستتغير المواقع في حال الفوز ويصعد المقاولون أكثر من مركز. وأضاف حصلنا علي ثلاث نقاط فقط في ثلاث مباريات وهو أمر سيء لذا نزلنا الملعب ضاغطين من أجل الفوز وكذلك لعب الإسماعيلي من أجل الفوز فالهدف واحد وكان من السهل أن نكسب لولا الأخطاء الدفاعية وقد عانينا كثيرا من الغيابات خاصة في منطقة وسط الملعب بسبب الإصابات التي أصابت أكثر من لاعب بالفريق ولكن الحمد لله علي نقطة المباراة ونستعد لمباراة طنطا الصعبة اضافة لغياب الحارس الاساسي محمود أبوالسعود وإبراهيم القاضي. وتقريبا نفس الكلام أكد عليه أشرف خضر المدير الفني للإسماعيلي الذي أكد انه جاء المباراة بهدف المكسب رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق ويعرفها الجميع وقال لا تعليق علي التحكيم واعتز كثيرا بالحكم الدولي سمير محمود عثمان. تقدمنا مرتان وحدث التعادل. نزلنا الملعب واللاعبون لديهم تصميم بضرورة الفوز بفارق هدفين علي الأقل ورغم عدم وجود مهاجمين استعنت بالمهاجم الشاب وليد عطية الذي اثبت انه لاعب واعد وسوف يكون له شأن في الأيام القادمة ورغم اني غير راض عن النتيجة إلا ان نقطة لا بأس بها. المباراة بدأت المباراة بشكل حماسي سريع وضغط من كلا الفريقين علي مرمي المنافس بغية احراز هدف مبكر والسيطرة علي المباراة من البداية وأدي هذا الضغط إلي اتساع المساحات والمسافات بين اللاعبين وبعضهم وخلق ذلك مشكلة لكلا الفريقين بدليل انه عند الدقيقة الخامسة ونتيجة خطأ دفاعي رفع باهر المحمدي المدافع كرة عرضية إلي داخل المنطقة تجاوزت المدافع خالد عبدالرازق وتمكن محمد أبوالمجد النشط من مراوغة أحمد علي وسدد أرضية قوية علي يسار الحارس الشاب أحمد العربي الذي لعب أول مباراة له هذا الموسم كبديل لمحمود أبوالسعود مسجلا الهدف الأول للإسماعيلي في الدقيقة الخامسة من بداية المباراة. اذن كانت البداية هجومية كاسحة من جانب الإسماعيلي ولعب محمد أبوالمجد دورا في قيادة هجوم الإسماعيلي من جهة اليسار ومع استمرار الهجوم واتساع المساحات نتيجة اندفاع الخطوط الإسماعيلاوية الثلاث نحو مرمي أحمد العربي وصلت الكرة إلي محمد فاروق مهاجم المقاولون الذي تقدم بها نحو اليسار وسدد قوية علي محمد عواد حارس الإسماعيلي الذي استطاع صدها دون أن يسيطر عليها لتسقط من يده ويتابعها محمد فضل ويسدد في المرمي محرزا هدف التعادل الأول للمقاولون في الدقيقة الثامنة أي بعد ثلاث دقائق فقط من تقدم الإسماعيلي. وضح تأثير غياب اللاعب شكري نجيب علي أداء الفريق وكذلك غياب شريف حازم وطبعا المهاجم المحترف بناهيتي الهارب ووضح وجود مشاكل في الجهة اليمني لدفاع الإسماعيلي التي استطاع محمد فاروق الهروب منها والتسديد علي محمد عواد وساهم في ذلك فضلا عن الأخطاء الدفاعية القاتلة في كلا الفريقين والمساحات الواسعة التي وضحت جدا خلال المباراة في كلا الملعبين سواء ملعب الإسماعيلي أو ملعب المقاولون ولكن بشكل عام كانت خطورة الإسماعيلي أكبر علي مرمي الشاب أحمد العربي الذي اجتاز أول اختبار له بنجاح ونتيجة الضغط المتواصل في الدقيقة 40 وبعد نزول عمر الوحش مكان حسني عبدربه مرر الوحش كرة رائعة إلي داخل المنطقة إلي محمد متولي الذي قطعها بضربة رأس رائعة من نقطة الجزاء مسجلا الهدف الثاني للإسماعيلي المسيطر. بعد الهدف اشتعلت المباراة وبلغت أعلي مستويات الاثارة بهجمات شكلت خطورة من كلا الفريقين علي المرميين في الدقائق الخمس الأخيرة. لم يحتسب الحكم محمود عثمان ضربة جزاء صحيحة عندما لمست الكرة يد محمد فضل داخل المنطقة دون قصد وتغاضي عن احتساب الضربة لصالح الإسماعيلي. في الدقيقة 56 خرج إسلام فؤاد ونزل مكانه أحمد علي كامل المهاجم وأحدث نزوله حركة في هجوم المقاولون أسفرت في الدقيقة 61 عن هدف من تمريرة أمامية من لاعب الوسط إبراهيم الشايب تقدم بها أحمد علي من وسط "المساكين" محرزا الهدف الثاني للمقاولون ليتعادل الفريقان 2/.2 ويخرج فضل وينزل مكانه جدو ولكن لا جديد ولا اضافة في الأداء وكان ذلك في الدقيقة .80 وينزل عبدالرحمن خالد مكان عمر جمال في المقاولون بينما حكم المباراة يطلق صافرة النهاية. بهذا التعادل يصبح رصيد المقاولون 14 نقطة والإسماعيلي 15 نقطة.