عدن "رويترز" التقي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن مع مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسلمه رد حكومته علي خطة سلام تهدف لإنهاء الصراع الذي يعصف باليمن منذ 20 شهرا. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن رد الحكومة يفند خارطة الطريق المقدمة من ولد الشيخ بهدف تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات المحددة والمعلنة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها القرار 2216 وأضافت الوكالة أن هادي أكد حرصه التام علي السلام وتطلعه إلي "سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل آمن لليمن وأجياله القادمة. وأشار إلي "محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه من أجل السلام استجابة لدعوات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الحوثي وصالح الذين لا يعولون أو يعيرون اهتماما للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر علي اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء" في إشارة إلي مقاتلي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. لكن وزارة خارجية الحكومة المشكلة في صنعاء اتهمت حكومة الرئيس هادي والتحالف بقيادة السعودية بإرسال قوات إضافية إلي شرق صنعاء وغرب البلاد وقرب مضيق باب المندب وقالت إنها تفتح بذلك جبهات جديدة للقتال. وجاء في بيان صدر عن الخارجية وتلقت رويترز نسخة منه"كان متوقعا من المبعوث الدولي العمل علي إلزام ميليشيات وجماعة فريق الرياض بمبادرات وقف إطلاق النار وليس الهدنة المؤقتة والعودة إلي طاولة المفاوضات وترتيبات إحلال السلام في اليمن بدلاً من التحركات العسكرية والتحشيد المدعوم من تحالف العدوان في جبهات نهم وميدي وحرض والمخاء وباب المندب والتي سيكون مصيرها الفشل الذريع كسابقاتها. وأعلن الحوثيون وحلفاؤهم السياسيون يوم الاثنين تشكيل حكومة جديدة في صنعاء في ضربة لجهود تدعمها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا. ومن جانبه قال ولد الشيخ "المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأممالمتحدة والدول الثماني عشرة يجددون تأكيدهم علي أن الشرعية في اليمن هي شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر. وقال ولد الشيخ متحدثا إلي الصحفيين بعد اجتماعه مع هادي إنه استعرض الجهود التي يبذلها وفرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة. وأضاف أن اللقاء كان إيجابيا وجري خلاله مناقشة الحل السلمي في اليمن مؤكدا التزام المجتمع الدولي بتحقيق السلام "المرتكز علي المرجعيات المحددة المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. ورفض هادي خطة السلام المقترحة لإنهاء الصراع وقال إن الخطة لن تؤدي إلا إلي المزيد من الحرب والدمار وتهمش خطة الأممالمتحدة للسلام هادي الذي يعيش حاليا في الرياض مع تشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات أقل إثارة للانقسام. وتقترح الخطة تنحي اللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس والذي له نفوذ كبير وقبول هادي بدور شرفي إلي حد ما وذلك بعد انسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء.